بِسْم اللَّهِ الْرَّحْمَن الْرَّحِيِمْ
يَقُوُلُ مُحَمَّد الْغَزَالِيِ فِيِ كِتَابِهِ الْرَّائِعِ خُلُق الْمُسْلِمِ،فِيِ بَاَبِ الإِتِّحَادِ:
إِانَّ الْمُسْلِمَ إِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِيُنَاجِيِهِ،وَيَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ،لَمْ تَجْرِ الْعِبَادَةُ عَلَيَ لِسَانِهِ كَعَبْدٍ مُنْفَصِلٍ عَنْ إِخْوَانِهِ،بَلْ كَطَرَفٍ مِنْ مَجْمُوُعٍ مُتَسِقٍ مُرْتَبِطٍ يَقُوُلُ:
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيِنُ﴾.لاَ:إِيَّاكَ أَعْبُدُ وَإِيَّاكَ أسْتَعِيِنُ.!.
وَعِنْدَمَا يَسْأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ خَيْرِهِ وَهُدَاهُ فَلاَ يَخْتَصُّ نَفْسَهُ بِالدُّعَاء،بَلْ يَطْلُبُ رَحْمَةَ اللَّهِ لَهُ وَلِغَيْرِهِ،فَيَقُوُلُ:﴿اِهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ﴿6﴾صِرَطَ الَّذِيِنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾.