المشى للفكى فى المخيله السودانيه

نضار بت عمي العزيز هلا بيك منورة

وبالجد موضوع مهم جدا

والناس بقت تمشي كتير للفكي والحجاب والبخراات والله كلام زي دا انا ما بقتنع بيهو ابدا

لكن ناس كتيرة حياتة فيه

وجدت ضالى فى مقال الرائع البونى ..
في منطقتى فكى
مؤسسة(الفُكيا) ومفردها فكي من أقدم المؤسسات في المجتمع السوداني، ولها دورها المشهود اتفقنا، أو اختلفنا معها؛ فالفكي هو الذي يعطي الفاتحة لـ(يقلع الرايحة)، أي الضائعة ويشفي المريض و(يشبّر) الطفل، و(يدّي الجنا)، وينجّح في الامتحانات، ويرجع(الطاش)؛ فكل هذا يدخل في الإيجابيات. ولكن المؤسسة ذاتها تضمُّ آخرين يضرّون الخصم، و(يحرقون حشا الضَرَّة) ، ويعملون (العمل). نحن لسنا بصدد تصديق، أو تكذيب هذه الدعاوى؛ إنما هذا ما يعتقده بعض الناس، ويبذلون في سبيله الأموال، ويقطعون من أجله المسافات. في المجتمعات الحديثة أكثر الناس تعاملاً مع مؤسسة الفُكيا؛ أهل الكرة ويسمّونهم (الأناطين)؛ فما أن تكون هناك مباراةً؛ خصوصاً بين الهلال، والمريخ؛ إلاّ وتخرج العربات من العاصمة صوب الأقاليم، وهي تحمل الأموال (رِزَمْ رِزَمْ). وهناك مناطق معينة في السودان مشهورة بهذا الضرب من النشاط. وأحياناً يحضر الأنطون ليقيم يوم المباراة في الفندق ذاته؛ الذي يقيم فيه الفريق معسكره؛ لا بل أحيانا تتمّ الاستعانة بأناطين من خارج السودان. إدارات الأندية هي التي تتولّى كِبْر اللجوء إلى الأناطين وكلنا سمعنا بـ(شكلة) بين أفراد من مجلس نادي كبير حول حقوق الأنطون إذ دفعها أحدهم من خزينة النادي؛ فاستكثر آخر المبلغ، واتهم العضو الآخر بعمل (كُبري) بضم الكاف؛- ليس هذا فحسب- فكثير من المشجعين يقومون بعملية(الأنطنة) هذه من حر مالهم، وهم بعيدون جغرافياً عن الأندية؛ ففي قريتنا أعرف مشجعاً متعصباً يشاهد المباريات من خلال التلفزيون؛ يقوم بزيارة الأنطون عند كل مباراة. في مجال الفن أخذ الفنانون الشباب، والفنانات؛ يتجهون للفُكيا- وهنا لا نقول الأناطين- يذهبون من أجل الرّواج، والانتشار، وزيادة العدادات. ولكن معظم الفنانات يذهبن للحماية من العين، والحسد، وبعضهن يذهب لإزالة(العمل)؛ الذي قامت به إحدى المنافسات لها. وهنا لا نستبعد أن تقوم مثل هذه بعمل مضاد؛ للتي يظن أنها بادرت بعمل العمل. وقد حكت إحداهن لإحدى الصحف؛ أنها دائمة التردد على(فكيِّها) المفضل؛ لأنه راجل مبروك، وايدو لاحقة، وقد أثبت لها حمايته لها من(الحاسدات الراصدات). وقال فنان أنه حدث أن توقف نشاطه الفني، وأصابه شيء من الاكتئاب، ولم يتخلّص من هذا(التشفير)؛ الذي كان بفعل فاعل؛ إلاّ بواسطة فكي كارب. وهذه الأيام تشهد مؤسسة الفُكيا نشاطاً محموماً، وحراكاً شديداً؛ بفضل الانتخابات. فالكثير من المرشحين، أو مناصريهم اتجهوا صوب الفُكيا من أجل النجاح في الانتخابات؛ وبما أن الكثير من المرشحين هذه الأيام(جرفهم مطلوق)؛ أي أموالهم مبذولة للغاشي، والماشي؛ فجزء كبير منهم يذهب للفُكيا طمعاً في أصوات الفكي، وأتباعه؛ أي كي يثبت أنه واحد من مريدي هذا(الشيخ) ، أو المؤمنين بقدرته الخارقة، أو ليشاهده من يظن أن إيد الفكي لاحقة. وبعض المرشحين يطلبون من الفكي إخراج منافسيهم من المعركة مهزومين؛ و(طبعاً كُلو يتمنّى). فكي من منطقتنا تعودت أن أسمع منه حكاوي الرياضيين، سمعته ذات مرة يتكلم بالموبايل مع أحدهم يطلب فيها اسم حارس مرمى الفريق الخصم، والهداف الصريح لفريق طالب الخدمة في تلك المباراة؛ فسألته إن تمّ تغيير في التشكيلة في آخر لحظة؟؛ فرد بالقول إنه يمكن أن يقوم بعملية إسعافية بعد بداية المباراة بعد أن يملك الأسماء (اللاعبة)؛ أخبرني هذا الفكي أنه هذه الأيام(شغّال) انتخابات، وعدّادها عالٍ جداً. وهذه هي أول انتخابات يشترك فيها بخدماته هذه.

]b]الشيخ حامد ادم كان يمارس السحر عدد من السنين ثم تاب وهو خير شاهد على ذلك وشهد شاهد من اهلها[/b]