هَلَّت بَشَائِرُ الْعِيْدِ عَلَيْنَا
وَالْفَرَحُ وَالسُّرُورُ فِي مُقْلَتَيْنَا
عِيْدٌ مِنَ الله عَطِيَّةٌ وَمِنَّةٌ
لِلْمُؤْمِنِيْنَ الصَّائِمِيْنَ القَائِمِيْنَا
فَيَارَبِّ تَقَبَّلْ مِنَّا كُلَّ طَاعَةٍ
وَاحْشُرْنَا فِي جَنَّاتٍ أَجْمَعِيْنَا
وَفَرِّجْ هَمَّاً وَكُرْبَةً أَصَابَت أَهْلِيْنَا
فِي عِرَاقٍ وَغَزَّةٍ وَضَفَّةٍ وَشِيْشِيْنَا
وَفِي كُلِّ بُقْعَةٍ قَدْ وَحَّدَكَ أَهْلُهَا
وَسَبَّحُوا لَكَ وَخَرُّوا سَاجِدِيْنَا
وَانْتَقِمْ لَنَا وَلَا تَكُنْ عَلَيْنَا
وَاقْصِمْ ظَهْرَ الْغُزَاةِ الظَّالمِيْنَ
وَأَحِلَّ سِلْمَاً فِي الْبِلَادِ وَأَمْنَاً
وَاهْدِ للِْحَقِّ قُلُوْبَ الْعَالَمِيْنَا
وَثبِّتْنَا عَلَى الْحَقِّ وَبِهِ نَعْمَلُ
وَأَسْكِنَّا فَسِيْحَ جَنَّاتٍ وَعِليِّيْنَا
قَدْ قَرَّتْ يَا إِلَهِي عَيْنُ النَّبِيَّ
بِالصَّلَاةِ وَقَرَّتْ عُيُوْنُ الْمُؤْمِنِيْنَا
فََأَنِلْنَا مِنْكَ هَدِيَّةً وَمِنَّةً صَلَاةً
فِي الْقُدْسِ وَأَهْلِهَا حرَماً آمِنِيْنَا
صَلَّى الله عَلَيْكَ يَا عَلَمَ الْهُدَى
أَنْتَ الْحَبِيْبُ أَنْتَ خَيْرُ الْمُرْسَلِيْنَ
وَأَنِلْنَا مِنْهُ شَفَاعَةً وِاسِقِنَا
شَرْبَةً تَرْوِي ظَمَأَ الظَّامِئِيْنَا
قَدْ رَجَوْتُ مِنْكَ الْجُوْدَ تَعَطُّفَاً
يَا مَنْ لَا تُرِدّ سُؤْلَ السَّائِلِيْنَا
وَارْزُقْ كُلَّ مُتُعُفِّفٍ رِزْقَاً
يُغْنِيْهِ ذُلَّاً أَنْتَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِيْنَا
وَامْسَحْ دَمْعَةَ يَتِيْمٍ وَأَسْعِدْهُ
فَكَمْ عَنْهُ قَدْ شُغِلْنَا وَتَنَاسَيْنَا
وَاشْفِ كُلَّ مَرِيْضٍ وَمُبْتَلَى يَــا مَن
أَزَلْتَ عَنْ أَيُّوبَ الضُّرَّ .. آمِيْنَ آمِيْنَا
وَأَقِلْ عَثْرَةً وَاغْفِر ذَلَّةً قَدْ أَسْرَفْنَا
فَنَحْنُ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ وَجُودٍ طَامِعِيْنَا
قَدْ رَجَوْنَاكَ فَلَا تُرِدَّنَا خَاسِرِيْن
فَسُبْحَانَكَ إِنَّا كُنَّا لِأَنْفُسِنَا ظَالِمِيْنَا
فَيَارَبِّ أَعِدْهُ عَلَيْنَا يُمْنَاً وََبَرَكَةً
وَاجْعَلْنَا بِفَضْلِكَ سَالِمِيْنَ غَانِمِيْنَا
بقلم همام محمد الجرف