من المعروف ان الرئس الاسبق جعفر نميري رحمه الله بالرغم من صرامته وحسمه فهو صاحب نكتة حاضرة ويتمتع بخفة دم عالية يقال و العهدة للراوي
انه كان هناك احد ظرفاء امدرمان وضعت زوجته ولم يملك هذا الظريف من المال ما يكفي (حق السماية) فتوكل علي الله وذهب الي استقبال القصر االجمهوري وكتب مذكرة صغيرة للرئيس نميري والح علي سكرتيره ان يوصلها له المهم ان المذكرة بقدرة قادر وصل للرئيس وكان الظريف طلب فيها المساعدة علي نحو يعينه علي السماية .وفي المساء جاءت عربة تابعة للقصر الجمهوري وحطت رحالها بمنزل الظريف ونزل شخصا منها وسلم صاحبنا مبلغ 500 جنيه وكان وقتها مبلغ محترما الي جانب مواد غذائية اخري وجميع مستلزمات السماية وحتي الخرووف ففرح الظريف فرحا شديدا وشكر الموفد الرئاسي وحمله ارتالا من الشكر الي الرئيس.
وتقول الحكاية التي برويها الظريف الامدرماني بنفسه انه بعد عام وضعت ذات الزوجة ولم يكن الظريف يحمل هما فقد عرف الطريق الي القصر والكرم الفياض الحاتمي الذي يتصف به نميري فكرر عمليته تلك حيث ذهب الي القصر الجمهوري وكتب مذكرته والح ان يتم توصيلها الي الرئيس عاجلا وفعل مدير المكتب حيث اوصل المذكرة الي الرئيس نميري واستلمها وقرأها جيدا وفي المساء جاءت نفس العربة الرئاسية ونزل منها ذات الموفد الرئاسي السابق وحينها تهلل وجه الظريف الامدرماني بمقدم الموفد الذي يحمل بين جوانحه الخير كله وحق السماية .فسلم عليه الموفد وادخل يده في جيبه واخرج 10 جنيهات وسلمها اياه وقال له الرئيس بسلم عليك ويقول ليك اصلو انت مزوج ارنب