شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
دنقلا العرضي Welcom11
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
دنقلا العرضي Welcom11
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالموقع الرئيسى للشبكةصفحتنا على الفيس بوكأحدث الصورالصفحه الرئيسيهالصحف السودانيهالمصحف الشريفالتسجيلدخول

إدارة شبكة ومنتديات مراغه : ترحب بكل أعضائها الجدد وتتمنى لهم أسعد الأوقات بيننا شرفتونا بإنضمامكم لنا ونتمنى مشاهدة نشاطكم ومساهماتكم التي سوف تكون محل تقديرنا واهتمامنا أهلا وسهلا وحبابكم عشرة بين اخوانكم وأخواتكم

شبكة مراغه الأصاله والتاريخ نحو سعيها للتواصل مع أعضائها الكرام فى كل مكان وزمان تقدم لكم تطبيق شبكة مراغه للهواتف الذكيه فقط قم بالضغط على الرابط وسيتم تنزيل التطبيق على جهازك وبعد ذلك قم بتثبيته لتكون فى تواصل مستمر ومباشر مع إخوانك وأخواتك على شبكتنا.

 

 دنقلا العرضي

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ماهر عابدين دياب
 
 
ماهر عابدين دياب


الموقع : لندن
عدد المساهمات : 2905
تاريخ التسجيل : 02/05/2010

دنقلا العرضي Empty
مُساهمةموضوع: دنقلا العرضي   دنقلا العرضي I_icon_minitimeالأربعاء 22 سبتمبر 2010, 3:10 pm


ارتبطت قريتنا الصغيرة مراغة ارتباطا وثيقا بمدينة دنقلا، أو الأردي كما يحلو لكبارنا. شمل هذا الارتباط الارتباط الروحي والاقتصادي. أجمل الايام كانت هي التي نبيع فيها البرسيم او الخضار لتذهب الى لمة الفطور في مطعم اسماعيل فتحي نهارا او شرب الحليب مع البسبوسة في مرطبات سبأ مساء. كنا ننعم بمشاغلة مشاهير الدراويش في دنقلا أمثال زينب قاسم ، لقلق, عبدالله كيلومترك. بعدها لابد من شراء نصف كيلو لحم والبطاطس والطماطم وسيكون الرجوع سهلا اذا كان الحمارسيدس - وسيلة المواصلات الوحيدة ليست في الهوامل
الأخ سيف الدين عيسي مختار أختار ان يوثق عن دنقلا العرضي منبع الحضارة وبوابة الاسلام- والدنقلاوية ما بين العرق والثقافة فجاء توثيقه ثرا مليئا بالمعلومات والذكريات الشجية...اليكم

دنقلا العرضي تلك المدينة الرائعة، كانت مركزا صغيرا تحولت في عهد حكومة الرئيس الاسبق جعفر نميري الى عاصمة للمديرية الشمالية ثم عاصمة للولاية الشمالية. عندما كانت مدينة صغيرة تؤدي دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي كانت لها نكهة مميزة، وحين كبرت وتوسعت وأصبحت لها امتداداتها شمالا وجنوبا، وسكنتها العديد من القبائل المختلفة من شتى أنحاء السودان، تغيرت نكهتها تماما، وهجرتها العديد من الأسر العريقة . لم تعد تلك المدينة الحالمة التي كان تجارها يبسطون موائدهم العامرة باصناف الأطعمة التي لم تعرفها مدن السودان الأخري، ولم تعد رائحة الرغيف البلدي تفوح من بيوتها العريقة، وروائح الند والبخور تعبق في المتاجر الممتدة التي تحولت الان الى أكشاك متداخلة تعج بالناس الهائمين بين أزقتها دون هدف، لم تعد تلك الأصوات التي كانت ترتفع من الباعة وهم يستخدمون لهجة أهل دنقلا المحببة، فمن منا لا يتذكر بائع الطعمية وهو ينادي (الطعمية ، تفتح النية ، تخلي العجوزة صبية) أو القفشات الصادرة من الجزارين وهم يدعون المارة للشراء من ذبيحتهم التي كانوا يطوفون بها أرجاء السوق في الليلة السابقة لذبحها يتبعهم الاطفال والمتطفلون وهم يرددون بأعلى أصواتهم " الجاموسة حلوة عروسة، الجاموسة حلوة عروسة " وصيحات الجمهور في سينما عمر ابو الحسن "شي لله يا سادات ويا ويكه الحجارة جات) تعبيرا عن غضبهم لتقطع عرض الفيلم ذلك قبل أن يستبدل أجهزة العرض السينمائي بأخري حديثة وقبل أن ينافسه قرشي بأنشاء دار سينما جديدة تعرضت للعديد من مظاهر الاحتجاج من قبل أهل دنقلا المحافظين. دنقلا التي أحاطت نفسها بسياج قوي من العادات والتقاليد ، فهي مدينة متدينة ، وقد تعجب عزيزي القاريء حين تعلم أن هنالك نساء في دنقلا لم يرين السوق في حياتهن، فمن العادات المرعية أن لا تذهب المرأة الى السوق مهما كان السبب، والمرأة التي يشتري زوجها الخبز من السوق تكون قد أتت بذلك أمرا عظيما في عرف أهل دنقلا. وعلى الرغم من وجود بار الخواجه اسحق بها الا ان عدد المعاقرين للخمر كان محدودا جدا، ولذلك نشأت البانجديد شماليها تتيح فسحة من الانعتاق من قيد دنقلا الحديدي، وقد ارتمت البانجديد الآن في احضان مدينة دنقلا فانتظمت فيها المآذن وحلقات القرآن الكريم ومدارس العلم.

دنقلا العرضي حين وصلها كتشنر غازيا السودان، أرسل منها تقاريره الأولى الى بريطانيا وصدرت بها أول نشرة صحفية باللغة الانجليزية باسم (دنقلا استار ) كانت في الغالب تهتم بأخبار ووقائع الجيش الغازي، كما أعجب بها الانجليز وبالتحديد بالذكاء الفطري الخارق للدناقلة فاطلقوا اسم (دنقلا) على مقياس تحديد الذكاء وهو عبارة عن أسئلة معينة تحدد الاجابة عنها مستوى ذكاء الشخص الذي أجري عليه الاختبار ذكر ذلك الرائد عصمت زلفو في كتابه القيم عن موقعة كرري .

لقد كانت دنقلا في القديم شونة (أي مركزا لتجميع أموال الضرائب والعشور أبان سلطنة سنار وكانت الاموال في معظمها عبارة عن غلال وحبوب )، ثم اتخذها جيش اسماعيل باشا مركزا للجيش ومن هنا جاءها اسم (الأوردي) من الأورطة أي الفرقة العسكرية، وقد عربت هذه الكلمة التركية(الأوردي) الى العرضي بالعين، غير أن الدناقلة ما يزالون ينطقونها بلفظها الحقيقي (الأوردي)، أما دنقلا التي كانت عاصمة النوبة ابان الفتح الاسلامي فهي تسمي الان (دنقلا العجوز) أو الغدار بينما تغير اسم الأوردي الى (دنقلا)، واصل كلمة دنقلا من الدنقل بضم الدال وهو الطوب الأحمر بالنوبية، ذلك أن مباني دنقلا في العصور القديمة كانت من اللبن والطوب الأحمر، وأصبح من يسكن في منطقتها دناقلة وان كانوا ينحدرون من أصول عربية أو مصرية أو تركية أو نوبية، وأصبحت الدنقلاوية من ثم ثقافة وليست عرقا وبالتالي فان كل من تحدث بالدنقلاوية أو انحدر من منطقة دنقلا فهو دنقلاوي، والدنقلاوية خلاصة لأرقى الحضارات الانسانية وسلالة من أرقى الأعراق البشري ، ويخطأ البعض حين يعتقد بأن دنقلة سميت على اسم ملك اسمه (ضنقل) ، وهذا غير صحيح فدنقلا كلمة نوبية تعني الطوب الأحمر، وقد تكون أيضا مركبة من كلمة هما دا(بمعنى دار) و (قل) بمعنى قلب أو مركز وبذلك يصبح معناها قلب الديار أو المركز(استطراد : من الكلمات النوبية التي قد لا ينتبه أكثر الناس اليها " النيل " هذا النهر الخالد، فالنيل اسم فاعل بالنوبية بمعنى (المشروب) وقد ذكرت ذلك في حلقة من حلقات البرنامج الذي أقدمه في اذاعة دنقلا بعنوان (خواطر في التراث النوبي) .

في تاريخ المدن العربية والاسلامية نجد أن أشهر هذه المدن قامت على أيدي الرسل والأولياء الصالحين، هكذا نجد مكة المكرمة قامت على دعوة نبوية كريمة من سيدنا ابراهيم عليه السلام واحتضنت اسماعيل عليه السلام، والناصرة على دعوة المسيح عليه السلام، والمدينة المنورة على يد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي غير اسمها من يثرب الى طيبة، وفاس على يد المولى ادريس حفيد فاطة الزهراء رضي الله عنها، وقامت دنقلا على يد الشريف عبد العال بن أحمد ابن ادريس الذي كان يشرف على بناء جامعها الكبير وتوفي قبل اكمال البناء فقدم ابنه الشريف محمد الشريف من الزينية واتم بناء الجامع الكبير وتزوج هناك وعاش في دنقلا وتوفي بها ودفن جوار قبر والده السيد عبد العال الادريسي داخل حرم الجامع الكبير، وبذلك يكون الادارسة من أوائل الأسر التي شكلت مجتمع دنقلا . غير أن الادارسة اتخذوا الدعوة الى الله مهنة لهم واستقروا في العديد من قري ومدن السودان مشاعل نور وينابيع معرفة، فقد كان السيد الحسن الادريسى ابن محمد الشريف عالما ومتفقها في الدين وكان من عاداته أن يقوم بسياحة دينية في شتى قرى الشمالية يملأ مركبه الشراعي بكافة ألوان الأغذية فيجوب قرى المنطقة، يمكث في كل منطقة ما شاء الله له، يذبح الذبائح ويقيم حلقات القران والعلم. لقد كان للادارسة دور عظيم في الاشراف على خلاوي القران ورعايتها وتشجيع مشايخ العلم ونشر الدعوة بين أهالى دنقلا وسنخصص حلقة كاملة عن الادارسة ان شاء الله .

كما استقر في مدينة دنقلا العديد من الأسر المصرية والعربية والسودانية الأخرى، تصاهرت مع بعضها البعض وشكلت ذلك النشيج الاجتماعي الذي طبع المدينة والمنطقة بطابعه الخاص ونكهته المميزة، وقد عملت هذه الأسر بالتجارة ومن ثم اصبحت دنقلا المركز الاقتصادي الأول في شمال السودان .

لقد توفرت لدنقلا معطيات عديدة جعلت من انسانها يتميز بتلك العبقرية والنبوغ، لكن رحابة فكر هذا الانسان واتساع مداركه ومعارفه ما كانا ليستقيمان وضيق المكان ومحدودية امكانيات المنطقة ، فارتحل الدناقلة وتسربوا الى شتى مناطق السودان المختلفة عابرين حدوده الى فضاء الله الأرحب منصهرين في المجتمعات الجديدة مساهمين في صناعة مجدها وحضارتها مع بقايا حنين وشجن لا يفارقان صاحبهما أبد الدهر ولا يجد طعما الذ من عيشه القديم وموطنه البعيد مهما كان الحال وقد عبر عن ذلك الفنان المصري ايمان البحر درويش نقلا عن ابيه الفنان العظيم سيد درويش من خلال أغنيته عن انسان دنقلا في القاهرة وحنينه لبلده في اغنيته الشهيرة (دنقلا- بلدنا) ثم ذلك الحنين الى دنقلا الأصل في رواية الكاتب النوبي ادريس على (دنقلا) .

من اشهر القبائل التي استقرت في دنقلا نذكر الجعافرة، والجعافرة ينتسبون الى الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب وكان شقيق على ابن أبي طالب رضي الله عنهما وأسن منه بعشر سنوات ، وهاجر الهجرتين الى الحبشة والمدينة المنورة، وقد فتح خيبر فعانقه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا (ما أدري أأفرح بفتح خيبر، أم أفرح بقدوم جعفر) وكان جعفر يحب المساكين ويجلس اليهم فكناه الرسول صلى الله عليه وسلم أبا المساكين وكثيرا ما كان يقول له "أشبهت خلقي(بفتح الخاء) وخلقي (بضم الخاء) " وقتل شهيدا في غزوة مؤته في السنة الثامنة للهجرة في مشهد بطولى ترويه كتب التاريخ حيث قطعت يمينه في المعركة فحمل الراية بشماله ثم قطعت شماله فحملها بعضديه حتى قتل وقال الرسول صلى الله عليه وسلم أنه رأي جعفرا يطير بجناحين في الجنة مع الملائكة لذلك اسماه الناس بالطيار، وقد استشهد عن أربعين سنة وأعقب تسعة من الأولاد منهم ثلاثة لهم عقب هم جعفر الأصغر ومحمد و عبد الله وقد أنجب عبد الله ولدا يسمي على الزينبي نسبة الى والدته زينب بنت على بن أبي طالب من فاطمة الزهراء ويرجع الجعافرة الى على الزينبي هذا ، وهناك فرع من الجعافرة يرجعون الى الامام جعفر الصادق من نسل الحسين بن على كما ذكر القلقشندي والمقريزي وغيرهما من علماء الأنساب .

وقد وفد جعافرة دنقلا من جنوب مصر (من دراو) على وجه التحديد، وبين دراو ودنقلا علاقة حميمة، حيث كانت دنقلا هي آخر وأهم محطة سودانية لقوافل الجمال المصدرة الى مصر بينما كانت دراو هي أولى المحطات المصرية، ودراو تنقسم الى قسمين: قسم يقيم به العبابدة والقسم الأخر يسمي حي المهاجرين وسكانه من الجعافرة وشيخهم كان الشيخ موسى حسنين جد معظم الجعافرة المهاجرين الى دنقلا، وقد قدم بابكر بدري في كتابه (حياتي) وصفا جميلا للحياة في دراو وعن أهلها الجعافرة الذين أكرموا وفادته، وسبب ذلك أنه بعد هزيمة الانصار في توشكي تم توزيع الأسرى على أعيان مصر وخاصة في الصعيد وكان نصيب بابكر بدري أن يكون مع عمدة دراو الذي أكرمه حينما علم أنه حافظ للقرآن، ويقدم بابكر بدري وصفا جميلا لعمدة وأهالى دراو في كتابه المذكور (كتاب حياتي لبابكر بدري صفحة 156)

من أشهر الأسر الجعفرية في دنقلا آل العميري، والقرمانية ، وال حسن عبد المجيد وغيرهم، ومن العميرية كان العم طه العميري حافظا للقران أديبا وعالما وكانت تربطه صداقة قوية مع الاستاذ عباس العقاد حيث زامل العقاد أثناء طفولته بمدينة اسوان وكانت بينهما مراسلات عديدة .ومن ال العميري نبغ الفنان عبد العزيز العميري وقد هاجر والده عبد الحميد العميري الى ام درمان أولا ثم الى الأبيض حيث استقر بها، وربما كان لعادات وتقاليد أهل دنقلا أثرها في تأخر ظهور عبد العزيز العميري كمطرب على الرغم من أنه كان يمتلك خامة صوتية لا مثيل لها، فأهل دنقلا كانوا - وما يزالون - لا يشجعون أبناءهم على ارتياد مجالات الغناء ويتشددون في ذلك ايما تشدد. ومنهم الشيخ صالح الجعفري المدني شيخ الطريقة الجعفرية بمصر وكان امام وخطيب جامع الأزهر وقد كتب عدة مصنفات في التصوف ، وكان قد حفظ القرآن في خلوة شروني بقرية ارتدي وهي خلوة عريقة قرأ فيها الشيخ على الامام وأبنه العالم البروفسير أحمد على الامام الذي قدم عنها نبذة وافية في كتابه (الخلوة والعودة الحلوة)، وقد ذكر الاستاذ محمد سليمان الطيب في كتابه موسوعة القبائل العربية (ص 759) " ومن الجعافرة بطون كثيرة في بلاد السودان بعضهم من جعفر الطيار الهاشمي وبعضهم من جعفر الصادق من ذرية الحسين بن على بن ابي طالب ، ورأس الجعافرة في دراو ، ومن شيوخهم الشيخ صالح الجعفري رحمه الله المدفون بحديقة الدراسة بالقاهرة وقد شيد في حياته مسجدا كبيرا هناك" ،وبعد وفاة الشيخ صالح الجعفري استدعي ابنه عبد الغني ليتولى مشيخة الطريقة وكان يعمل معلما في دنقلا.

وفي دنقلا عاش الشيخ على الامام (والد العلامة شيخ علماء السودان البروفسير أحمد على الامام) وكان اماما بمعنى هذه الكلمة حفظ القران وتبحر في العربية والعلوم الاسلامية ثم ذهب الى الأزهر فمنح العالمية والجدير بالذكر أنه حينما اعد له الاختبار لتحديد مستواه لارفاقه بالدفعة المناسبة وجدوه متبحرا في كل العلوم فطلبوا منه أن يقوم بالتدريس بدلا من أن يتلقى العلم وكانت اجازته لمن يقرأ على يديه تعدل شهادة المعهد العلمي. وقد تخرج على يديه العديد من الائمة وحفظة القرآن الكريم، وقد خلف مكتبة عظيمة من المخطوطات وله فيها شروحات وتصانيف رائعة، ومن مشاهير دنقلا أل السنهوري وهم من صعيد مصر، وهنالك اسر أخري في السودان تحمل هذا الاسم (السنهوري) في شندي وفي غرب السودان وليست هنالك صلة قرابه بينهم على ما أعلم، وقد اشتهر من السناهير بدنقلا الاستاذ جمال السنهوري، وكان من أوائل السودانيين الذين التحقوا بحركة الاخوان المسلمين في مصر على يد مؤسسها الشيخ حسن البنا، وقد تحول الاستاذ جمال الى الطريقة البرهانية وأصبح شيخها في مصر وقد عينه الرئيس جمال عبد الناصر رئيسا لاذاعة صوت العرب من القاهرة وكان مذيعا بها،وسكن بدنقلا أيضا الشيخ عمر عطية الذي كان يعمل قاضيا شرعيا بمحكمة دنقلا وهو من عرب العليقات بجمهورية مصر العربية، والعليقات هم أحفاد ابراهيم العلق (العلق بمعنى النفيس) من سلالة عقيل بن أبي طالب والعقيلات منتشرون في كل من السعودية وفلسطين ومصر والسودان حيث كان مناطا بهم خفارة السكة حديد وطريق الأربعين ، ولما سير محمد على باشا حملته لفتح السودان عام 1821م ذهب في حملته فريق كبير من العليقات كخبراء في الطريق فضلا عما يحملون على جمالهم من معدات للحملة يقول نعوم شقير في كتابه تاريخ سيناء عن العليقات " وقد أكرم ابراهيم باشا وفادتهم (أي العليقات) ومنحهم كل امتيازات العربان من الاعفاء من سائر الأعمال كالجندية وحفر الترع وخص لهم الدرب الأربعيني من مصر الى السودان واباح لهم ما كانوا يجبونه من الضرائب على القوافل السودانية" وكان المهندس عبد الباقي عمر عطية من أوائل من أدخلوا حركة الاخوان المسلمين الى السودان وقد تلقى اصول الحركة من الشيخ حسن البنا وذكر أنه كان قد صدر أمر بالقبض عليه في مصر فهرب الى السودان،

وفي دنقلا عاش ابناء محمد بدري وهم أبناء عمومة للفنان خليل فرح بدري ، هاجر والدهم الى مقاصر وتزوج هنالك ثم استقر أبناؤه في مدينة دنقلا ومنهم الاستاذ الأديب ابو القاسم محمد بدري وله عدة مؤلفات في الثقافة والأدب وكان مديرا لدار النشر بالخرطوم وأخوه المحامي عبد المتعال محمد بدري أحد أقطاب الحزب الاتحادي الديمقراطي. من الأسر العريقة الأخري ال السيسي، والقناوي والأفندي والقوصي، والفيومي والحجازي، والكردي، وال دنقلاوي ، اضافة الى بعض الأسر المحسية مثل ال هارون سعيد وال محمد ابراهيم ادريس وغيرها من الأسر العربية الكريمة،

وكانت شياخة دنقلا لدى ال شروني حيث كان مرتضى شروني شيخ دنقلا ومن بعده أخوه زين العابدين شروني . بينما بقيت العمودية في آل العمدة حافظ محمد الأمين، واصله يرجع الى الشيخ محمد شمت من قرية الشيخ شريف، ووالدته مصرية من أصل تركي، وسبب ذلك أن السيد محمد الأمين والد العمدة حافظ كان عالما وحافظا للقرآن، فأهله ال شمت هم اصحاب اشهر خلوة في شيخ شريف، ذهب الشيخ محمد الأمين شمت الى الحج وهنالك قابل مصريا من أصل تركي يدعي محمد على صبحي وقد طلب السيد صبحي من الشيخ محمد الأمين الذهاب معه الى مصر ليؤسس كتابا لتحفيظ القرآن، فاستجاب الشيح محمد الأمين لطلبه وذهب لمصر وافتتح كتابا بالبوصيلية بمصر وتزوج من ابنة الشيخ محمد على صبحي وأنجب منها العمدة حافظ وأخاه سيد أحمد والد الدكتور أمين السيد أول وزير صحة سوداني، وبنتا هي السيدة عائشة زوجة الشيخ أحمد أبو دقن قاضي قضاة السودان ووالدة العميد محمد أحمد ابو دقن الذي كان قائدا للجيش في جبيت عندما قام النميري بانقلابه في 1969م .

ومن العائلات الشهيرة ايضا بدنقلا ال (ابو كلاقة) ومنهم السيد أحمد ابو كلاقه وهو من أوائل المقاولين بدنقلا وقد تولى بناء صرايا الحاكم في دنقلا وهي من التحف المعمارية التي لم يحافظ عليها المسئولون في دنقلا فقد هدموا جزءا من الصرايا وحولوه الى مدرسة بنات بينما بقي الجزء الآخر أطلالا بالية تطل على النيل في منظر مهيب، وقد سار ابن أخيه العم بلطش عليه رحمه الله في ذات الطريق وكان موسوعة في تاريخ الأسر بدنقلا .

وفي دنقلا أيضا بعض الأسر اتخذت اسمها من غالب المهن التي كان يمتهنها أفرادها مثل ال الحكيم، وقد كان عميدها السيد حسن الحكيم طبيبا بدنقلا، والقندقلية واسمهم الحقيقي هو (البندقجية) حيث كانوا يقومون باصلاح البنادق للجيش، وآل الباشكاتب، وال الصائغ وكانوا صاغة للذهب، وال مقلد، وكان مقلد ضابطا عظيما في الجيش الثنائي وأصله من الجزيرة العربية، ومن ال مقلد المرحوم سمير أحمد على صاحب شركة الترايستار والاستاذ الهادي محمود رئيس رابطة ابناء ولاية نهر النيل بجدة . ومن ومن الشخصيات المهمة في دنقلا الشيخ على اسماعيل وهو والد الاستاذ أمين، والشيخ على اسماعيل جده الشيخ سالم سويلم له ضريح معروف الى الان بالمملكة المغربية، وكان الشيخ على اسماعيل اماما لجامع مدينة دنقلا وناظرا لمحطة دنقلا النهرية،

ان الحديث عن الأسر بدنقلا يستتبع الحديث بالضرورة عن أرقو وهي تؤام دنقلا فهنالك آل المعبي (وال المعبي اسرة كبيرة ينتشر أفرادها في كل من مصر والسودان والسعودية ففي مدينة جدة يعتبر بيت المعبى من البيوت المشهورة ومنهم الاستاذ حسين عبد الغني أبو الحمايل الذي كان يعمل نائبا لمدير عام ميناء جدة الاسلامي) ومنهم الشاعر نجيب محمد على حسنين، والقطب الاتحادي المحامي على محمود حسنين، وأهل أرقو يرجعون الى عائلتين هما عائلة المعبي وعائلة مقلد .

كما استقرت في دنقلا ايضا بعض االأسر ذات النفوذ السياسي في المنطقة مثل الملوك من آل الزبير، وقد تضاربت الآراء حول أصلهم فمنهم من يري أنهم من جعليي حلفاية الملوك كما يقول السيد عبد الله الزبير، ومنهم من يري أنهم متأصلون في النوبة كما يقول المهندس حسن محمد حمد الملك الاستاذ بجامعة الرياض، وهم على أية حال كانت لهم السلطة لفترة طويلة في دنقلا وقد صدرت عن تاريخهم العديد من المؤلفات كما تناولتهم كتب الرحالة الأوربين ويحتاج الشخ زبير حمد الملك بصفة خاصة الى حديث مفصل لكونه من الذين عملوا مع الانجليز حيث كان مترجما للحاكم العام واول واخر ناظر خط في منطقة دنقلا وله مؤلف باللغة الانجليزية عن محاسن الادارة الأهلية في السودان وكان اول من كتب عن الخفاض الفرعوني مستكرا محاولا منع هذه الظاهرة بقوة القانون فقط دون اللجؤ الى وسائل أخرى وذلك لان وسيلة قوة القانون فقط سوف يؤدى الى استفحال المشكلة بلجؤ الناس الى السرية و بعيدا عن الاطر الصحية المعروفة مما يزيد من تعقيد المشكلة .

وقد سكن دنقلا أيضا الصاغ مختار عوض وهو أحد زعماء الجوابرة بالشمالية . ينتهي نسبه الى الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وكان رئيسا للعربان من سودري وحتى حلفا .

وعلى طول امتداد منطقة دنقلا (المدينة والقرى المجاورة) استقرت بعض الأسر الشامية والقبطية وأقامت مشروعات زراعية ضخمة مثل خواجه زكي وجوزيف وقيصر ونون ابادير بالقولد، وخواجه أنيس ، وهذا الأخير أقام مشروعا ضخما الزورات على مساحة كبيرة زرع فيه كافة أنواع الفاكهة التي يسمح بها المناخ وأقام قصرا منيفا وسط هذه البساتين، لكن الحياة لم ترق له في دنقلا واصابه ملل وسأم كبير أنتهي به الى أن يبيع كافة أملاكه ومشروعاته الى شركة الشرق الأوسط التي كان يمتلكها السادة المراغنة ويهاجر الى الجنوب حيث قتل هنالك في حركة التمرد الأولي، واذا قدر لك الان أن تذهب الى موقع مشروعه لحلفت بالله أن هذا المكان لم يشهد قطرة ماء واحدة منذ أن خلق الله البسيطة فقد اصبح المكان صحراء قاحلة ، وكذلك الحال في بقية مشروعات الشوام في المناطق المختلفة من الشمال، وخير مثال نضربه هنا مشروع جوزيف (لبناني) بمنطقة أرقو، وكان من أضخم المشروعات الزراعية في المنطقة، وبحكم عامل السن وتغير السياسة في السودان ترك جوزيف مشروعه وعاد الى لبنان وبعد سنوات جاء ابنه وباع ممتلكات والده الى السيد جاد غريب مقلد، وفي دنقلا أيضا عاش السيد أمين جنبلاط والد الزعيم الدرزي كمال جنبلاط وكان يعمل طبيبا في مستشفى دنقلا ويقال ان السيد كمال جنبلاط مولود في دنقلا. ان اسهامات الشوام والاقباط في الاقتصاد السوداني واضحة فقد أقاموا المشروعات الناجحة ولو سار أهلنا في الشمال على منوالهم لكانت الشمالية في وضع آخر اليوم، ولعل الحكومة قد انتبهت الآن الى أهمية مثل هذه المشروعات الكبيرة فبدأت في انشاء مشروعات عملاقة قد تساعد على توطين ليس القمح فحسب بل أصحاب الأرض أنفسهم الذين هاجروا عنها لما ضاقت بهم سبل العيش ولله الأمر من قبل ومن بعد .

ومن الأسر الشهيرة في دنقلا أيضا ال الحميدي وقد قدموا من صعيد مصر وكانوا يعملون في التجارة على المراكب الشراعية وقد أقام الحميدي وابورا كان هو الوابور الوحيد الذي يسقي بساتين مدينة دنقلا، واستجلب من صعيد مصر كل من الأسطي عبد اللطيف واسطى غريب، كما أقام حدائق كبيرة في مدينة دنقلا، وكان الحميدي رجلا صعيديا شهما وشجاعا على خلاف دائم مع المفتشين الانجليز وقد تعرض للمضايقات الشديدة من جراء ذلك ، وقد حدثني الوالد عيسى مختار عليه رحمة الله أن أحد حكام دنقلا من الانجليز سمع صوت طلقات ناريه قرب مسكنه فجمع أعيان دنقلا وأخطرهم بالحادثة التي اتهم فيها الحميدي فواجهه الحميدي مواجهة عنيفة قائلا له نحن صعايدة لا نغدر لكننا اذا غضبنا ضربنا في الوجه فهاج المفتش وأمر باعتقاله لكن الصاغ مختار عوض توسط لدي الحاكم الانجليزي وأطلق سراحه، ونسجل هنا لآل الحميدي وأهل دنقلا عامة أنهم ساهموا مساهمة فعالة في حفر حوض السليم أكبر مشروع زراعي بالشمالية وقد اشتروا مساحات زراعية كبيرة في هذا الحوض، ومن آل الحميدي نبغ الاستاذ عمر الحميدي عليه رحمة الله، وقد سجل جانبا من مظاهر الحياة الاجتماعية في دنقلا في روايته الرائعة (جزيرة العوض) التي اعتبرها الاستاذ جمال محمد أحمد أعظم رواية كتبت في السبعينات، وفي هذه الرواية تصوير بديع للحياة في دنقلا في العهد المايوي وتأثير القرارات السياسية على البلاد والعباد، وكان عمر الحميدي فنانا تشكيليلا وروائيا له العديد من الروايات ومخرجا له العديد من الأعمال المسرحية التي كان يكتب قصتها ويخرجها منها مسرحيته (المهدى يحاصر الخرطوم) والعديد من المقالات في الثقافة والآداب والمسرح عليه رحمة الله تعالى .

تلك اذن أهم ملامح دنقلا حتى الربع الأخير من القرن الماضي وقد أردت تقديم اشارات فقط، ولا أختم هذه المقدمة دون الاشارة الى بعض الشخصيات المهمة في دنقلا التي شكلت أهم ملامح هذه المدينة العريقة فمنهم السيد صادق محمد اسماعيل وهو من أوائل السائقين الذين افتتحوا طريق دنقلا ام درمان وكان يضفي على الاحتفالات العامة التي تقام بدنقلا رونقا وجمالا بعربته الجيب التي كان يصممها بشكل يجعلها تدور في مسرح الاحتفال دون سائق، والسيد محمد عثمان شيخ وكان من أوائل الرياضيين في دنقلا لاعبا وحكما واداريا وكان يقوم بعروض في الفروسية، وصار أبناؤه من بعده أهم أعمدة كرة القدم في دنقلا، ثم الشيخ أحمد عبد الله الفيومي عليه رحمة الله وكان من أوائل الدعاة الى مذهب السلف ومحاربة البدع وخاصة النذور وزيارة اضرحة الأولياء ويتشدد في ذلك وكان يحج كل عام، والسيد صابر عبد الوهاب وكان من أثرياء مدينة دنقلا وقد عرف بالكرم الفياض وأعمال الخير العديدة وقد قام ابناؤه ببناء مسجد كبير في دنقلا يحمل أسمه، وكذلك على ساتي الذي اقام أول ورشة بدنقلا لصيانة مضخات المياه، أذكره لأن كل المشاريع الزراعية الكبيرة في المنطقة كانت تعتمد عليه وكانت ورشته عبارة عن مصنع لانتاج قطع الغيار التي تحتاجها الماكينات الزراعية الأمر الذي أطال عمر تلك الماكينات الي أن استبدلت بالماكينات الجديدة التي جاءت في الغالب عن طريق المنح لكن لم يراعى فيها توفر قطع الغيار اللازمة لها مما شكل أهم معوقات التنمية الزراعية في المنطقة .

في الجانب الديني لا ينبغي أن نختم هذا المقال دون الاشارة الى مساهمات الشيخ حسن أحميدي خطيب الجامع ومسئول الشئون الدينية في المدينة، وكانت خطب الجمعة بمثابة محاضرات متكاملة كما كانت مساهماته في الحياة الفكرية والثقافية لها وقعها الطيب وتأثيرها الكبير على هذه المدينة وخاصة تلك المناقشات مع الشيخ أرصد صاحب الطريقة الأرصدية ، وهو شيخ من قرية أقدى، كان يعمل معلمم بناء في المنطقة، ثم التحق بخلوة الشيخ حسن بجه بالترعة ، فحفظ القرآن ، ثم بدأ يستنكر العديد من العادات والتقاليد ويتشدد، حتى انتهى به الحال الى مقاطعة كل ما يتعلق بالحكومة على اعتبار أن الحكومة كافرة وأن العمل لديها حرام، وأصبح يعتزل الناس ويأمر كل من ينتمي اليه أن يتقيد بتعليماته، فتبعه خلق كبير، ثم تطور أمره الى أن اصبح لا يعترف الا بالقرآن الكريم، على اعتبار أن هنالك العديد من الأحاديث موضوعة، خلص في النهاية الى ان يتبع القرآن وجاء ببدعة أن الصلوات المفروضة هي المغرب والعشاء والصبح اعتمادا على اعتبار ان هذه الصلوات هي التي يذكرها القران أي صلوات الغداة والعشي ، وقد تبعه خلق كبير من طلبة المدارس والموظفين، لكنهم اكتشفوا ضلال ما يقول فانفضوا عنه عدا عدد قليل منهم لا يتجاوز أصابع اليد، وقد نما الى علمي أنه رجع عن معتقده ذلك ، في اواسط السبعينات كانت ساحة المسجد تشهد مناقشات حادة بينه وبين الشيخ حسن أحميدى الذي كان قد أتاه الله حجة دامغة وبيانا وفصاحة لسان باللغتين لاعربية والدنقلاوية .

هذه أذن فذلكة تجمع بين الخواطر والبحث العلمي أردت منها أن تكون مدخلا للدراسة العلمية الجادة عن دنقلا ، وهي اشارات قصدت منها أن الفت نظر ابناء دنقلا - وهم أهل علم وفضل - الي ضرورة كتابة تاريخ هذه المنطقة من السودان، فتاريخ دنقلا هو تاريخ لكل السودانيين فهي المعبر والممر للهجرات العربية وهي الموطن الأول لأقدم حضارات الدنيا. ولن يستقيم الحديث عن دنقلا اذا تناولناها منعزلة عن المنطقة المحيطة بها (منطقة الدناقلة) فلقد شكلت صورا من التماذج والتعايش السلمي تعتبر معه نموذجا فريدا ومثلا يحتذي بين سائر مدن العالم، وهنالك أسر عريقة سنحاول تخصيص حلقات كاملة عنها مثل ال النميري بود نميري ، وال المهدي بلبب ، وال كلمسيد، والشيخ حسن بجه، والشيخ هارون بمقاصر، وال الخليفة بالمقاودة، وال سناده، وفي القولد ال الشيخ ساتي على وال النوش، وآل ميرغني السيد وهو من الخنادقة، وآل ايدى، والحضور ومنهم العمدة موسى، والحضور قبيلة عربية عريقة يقال انهم ينتمون الى الشيخ أبو الحسن الشاذلي ، وآل عثمان أبو زيد والواوري والعدنابية ويقال انهم من المحس وال حجربي وآل عشميق في جزيرة كومى والعديد من السر الكريمة في القولد وبقية قرى ومدن دنقلا، ، وال زيادة والسواراب، وال حمور، وشيخ طويل بجزيرة بنارتي، والكوابين بسورتود وشيخ شريف وغيرهم من الأسر العريقة التي رسمت ملامح هذه المنطقة من السودان .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الباقرابوزيد
 
 
avatar


عدد المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 23/01/2010
العمر : 59

دنقلا العرضي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دنقلا العرضي   دنقلا العرضي I_icon_minitimeالخميس 23 سبتمبر 2010, 7:55 am


الاستاذ ماهر يديك العافيه علي هذا التفصيل الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالرحمن نصرالدين
 
 
عبدالرحمن نصرالدين


عدد المساهمات : 1940
تاريخ التسجيل : 20/06/2010

دنقلا العرضي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دنقلا العرضي   دنقلا العرضي I_icon_minitimeالخميس 23 سبتمبر 2010, 6:25 pm

الاخ ماهر لك التحية علي هذا التاريخ وهذا الثرد وهذه المعلومات التي لاتقدر بثمن صراحة كنت غائب يومين وعندما
قرات مقالك الرائع تأسفت لعدم تفاعل الاعضاء مع هذا المقال واعتبره ساحة رحبه للنقاش والتفاعل وايضا للتوثيق
وارجو منك اخ ماهر بأن يكون المقال في حوارات توثيقيه لان قراءتها لاتشبع الغريزه من مره واحده ثم ان المقال
توثيقي هام جدا يمكن الرجوع اليه في أخذ اي معلومه منه بعد الاذن منك . ورجع بينا الزمن الي مرطبات سبأ وشاي
لبن ناقص مويه وكنت احبذه بمعني لبن زياده وشاي ناقص مع البسبوسه العجيبه . وابدعت في حمارسيدس وكان يمكن
اطلاق هذا الاسم علي حمار الحاج نصرالدين الابيض الذي خدم كل المرضي وريح الملدوغين من العقارب وتم نعيه
بالراديو والتلفزيون ونحي ابداعك في ها الثرد لكل العائلات وترتيبهم كالعقد الفريد ولم تنسي الخواجه نون بالقولد لاني
حضرته وشاهدته وزميلي دياب نعرفه حق المعرفه وتقريبا توفي ونحن مازلنا بالقولد الثانويه وتولي اولاده ادارة متاجره
المنتشره بارجاء سوق القولد فقط كنت اريد منك ان يتم تنزيل المقال في حلقات لمزيد من التفاعل بعد كل حلقه
لك الشكر والتقدير ونرجو توثيق هذا المقال وحفظه .
وياريت معلومات عن الصديق عبدالرحيم (في القولد التقيت بالصديق ) كان سائقا بالسفاره السودانيه بأمريكا علي
مااظن ؟؟؟ وحضر الينا في زيارات وابنته كانت تقرا في دنقلا الثانويه زميلة وصديقة اختي عواطف نصرالدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نضارعبدالكريم العمده
 
 
avatar


عدد المساهمات : 1064
تاريخ التسجيل : 01/09/2010

دنقلا العرضي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دنقلا العرضي   دنقلا العرضي I_icon_minitimeالجمعة 24 سبتمبر 2010, 9:56 am

جميل جدا ..كل يوم بعرف انى بعيده عن الثقافه والتاريخ ...السرد جميل وواضح ومفيد
شكرا استاذى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبدالرحمن نصرالدين
 
 
عبدالرحمن نصرالدين


عدد المساهمات : 1940
تاريخ التسجيل : 20/06/2010

دنقلا العرضي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دنقلا العرضي   دنقلا العرضي I_icon_minitimeالسبت 25 سبتمبر 2010, 4:19 am

الاخ ماهر سلااااااام
نرجو نقل هذا المقال الي صفحات توثيقيه بالرئيسيه للرجوع اليه كي لايمضي كالطيف بالمنتدي العام ويكون طي
النسيان المقال ملئ بمعلومات في غاية الاهميه وقراءته مره واحده لايكفي ويمكن ان نمد ايدينا اليه وقت الحاجه
ودمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قرشى شيخ ادريس
 
 
قرشى شيخ ادريس


الموقع : الولايات المتحده
عدد المساهمات : 974
تاريخ التسجيل : 28/03/2010

دنقلا العرضي Empty
مُساهمةموضوع: رد: دنقلا العرضي   دنقلا العرضي I_icon_minitimeالسبت 25 سبتمبر 2010, 6:00 am

الأخ ماهر تحياتى...أخذتنا فى سياحه وجدانيه نحتاجها فى غربتنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دنقلا العرضي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أصل كلمة دنقلا ،،،،،،،،
» أجمل ماقيل عن دنقلا
» دنقلا.. العودة إلى الجذور
» تم التعديل أندا دنقلا
» إذاعة دنقلا ... البث المباشر...استمع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ ::  القسم العام -
انتقل الى: