وفاة المروءه ام أزمة ثقة ؟

الشمس تلهب السماء وتمد اشعتها الحارقه فى منتصف النهار داخل السوق والناس بين راكض نحو مواصلات وبين مسرع نحو ظل يقيه سخونة الجو وبين آخرين توقفو من فرط التعب وسخونه الجو ليشربو بعض المرطبات على قارعة الطريق.
الكل ملهى بهمه ولايعير مايجرى حوله اى نوع من الاهتمام وفى وسط الزحمة مررت انا مسرعا نحو مكان تواجد المواصلات التى سوف تقلنى للمنزل احمل حقيبتى بيد وامسح عن جبينى العرق الملتهب الذى ينسال حتى لايصل لعينى ويحرقها بملوحته وانفاسى تتسارع فأنا لم اتناول اى شئ منذ الصباح من فرط الانهماك فى العمل ولا استطيع الانتظار حتى اصل للمنزل لأنعم بلحظة راحه ووجبه دسمه ترد فى جسدى بعض النشاط والحيويه .
ولمحت وسط الزحام إمرأة وفتاة صعيره نسبيا المرأة تحمل تلفازا كبير الحجم على كتفها ومن تعابير وجهها تستطيع ان تعرف مدى ثقل حجم الجهاز والفتاة الصغيره تحمل جهاز الإستقبال " الرسيفر" والناس تنظر إليهم غير عابئه بما ترى فأبطأت من سرعتى لأعرف هل وصلا للمكان الذى تنشدانه ام انهما لاتزالان بعيدتان حتى اقوم بمساعدتهما فى حمل العبئ الثقيل عن اكتاف المرأة وعندما احسست انهما لاتزالان بعيدتان استدرت إليهما ومددت يدى طالبا من المرأة أن تدعنى اساعدها فى حمل الجهاز عنها فكانت المفاجئة
المرأة : "عاوزو ليه؟" .
المرأة :" حتعمل ليهو شنو؟"
أنا :"أشيلو ليكى واوصلو ليكى مكان ما ماشين".
الفتاة الصغيره : "عليك الله بطل عوارة ".
الفتاة الصغيره :"حسى هى قالت ليك عاوزة مساعده؟".
المرأة :"دى حركات حراميه".

سيل من الأسئلة والإتهامات وطبعا كل من كان حولنا توقف عما كان يفعله وبدا فى التفرج على وعلى كرامتى وهى تتبعثر كالزجاج المكسور.
انسحبت بهدوء وواصلت طريقى نحو المواصلات وبدأت أفكر فى المستوى والحال الذى وصل إليها مجتمعنا من تردى فى التفكير وسوء ظن
لدرجة ان من يقدم المساعده يتهم باللصوصيه.
هل انعدمت المروءة فعلا فأصبح كل من تظهر عليه علامات المروءة متهم بالعبط والعوارة حتى تثبت برائته؟
بالطبع كل من سيجيب على تساؤلاتك سيتهم الظروف المعيشيه والحكومة
ولكن قبل ان يفعلو أقول لهم لايغير الله مابقوم حتى يغيرو مابأنفسهم
فإن هم غيرو فى انفسهم للأفضل بدل الله حالهم للأفضل
وإن فعلو العكس نالو سخط الله وغضبه
اللهم إرفع سخطك وغضبك عنا إنك سميع مجيب.
تحياتى لكم ودمتم سالمين

عدد المساهمات : 1064 تاريخ التسجيل : 01/09/2010

سلامات يا هندسه جميل انك تعود لينا كعضو تتحفنا الموضوع جميل وللاسف دا الحاصل فى مجتمعنا الحين ..ومن كتر المشاكل الناس فقدت الثقة فيمن من حولها وفقدت الثقة انو هناك اناس خيرين ممكن يمدوا يد العون وبالذات فى المدن المكتظة كالخرطوم يعنى ممكن القيمة الاجتماعية لسه متوفرة فى الريف والاطراف والناس اعتادت هناك انها تتعاون
وبرضو بقول ليك نحن علينا اننا نسترجع القيم ديا وما ننيأس والقصة ما قصة كرامتك مرمطوها القصه قصه قناعتك بالعملتو وانه هناك رب العالمين ادرى بنيتك ..يعنى اعمل الخير او بادر بيهو وانتظر الاجر من الخالق وحده ولك كل الشكر

تحياتي صديقي منير...

حمد لله على السلامه ...

الان عرفت سبب غيابك ؟ كنت زعلان من صاحبة التلفزيون ههههههه...

انت ما قراءت بوست عزيزنا محمود ( مالك و مالوا) ...

حقيقي لم اندهش من قصتك لانه شئ متوقع و منوا القال انت ما تطلع حرامي ..

و خاصة هذه الايام الحرامية كلهم وجهاء و شخصيات محترمه فى المظهر الخارجي ..

و القصص الحاصلة فى المجتمع كثيرة ..

نصيحتي ليك ما تساعد الا من طلب منك المساعدة او بتعرفة شخصياً ..

زمن المروه خلية بالنية ...

تحية طيبة مباركة أخي العزيز منير

وضع بالجد مأساوي أن يصل بنا الحال إلي هذه الوضعية من هلع وخوف وفقدان للمصداقية

وإنعدام للثقة , اتمنى ان تتغير المفاهيم الى ماهو احسن إحياءاً لسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

أصنع المعروف في أهله وفي غير أهله , فإن صادف أهله فهو أهله وإن لم يصادف أهله فأنت أهله

تقبل مروري مع خالص التقدير

عدد المساهمات : 610 تاريخ التسجيل : 08/12/2010

ازمة ثقة
ليس لنا فيها يد
ولكن الاعلام السالب
(الدار وما دار حولها)
جعلت الكل ينظر للكل على انه حرامى او يتربص به
زمان لو واحد قتل ما يعرفوا الا الاقربين له
ام اليوم تجد الدار ناطة ليك فى كل حدث وتجعله معروف للجميع
نعم للاعلام ايجابيات (الاعلام عن الاجرام والحوادث والمجرمين)
ويجب ان تكون هناك تخصصية فى هذا النوع من الاعلام ومعرفة ما يضر المجتمع وما ينفعه
من نشر بعض الحوادث واخبار الاجرام عااامة
لكن فى النهاية
اخى منير انت شكلك حرامى حرامى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عدد المساهمات : 719 تاريخ التسجيل : 25/05/2010

اولا حمد الله الف علي السلامة كويس انو هذه المراة خلتك ترجع وتكتب مرة ثانية بعد الغياب الطويل وهذا امر طبيعي يحدث في هذه الايام وبالذات في الخرطوم لان الناس بدات تخاف من كل الناس الحولهم انعدمت الثقة تماما لكثرة الحرامية وكثرة الحوادث كل يوم تسمع شئ جديد وطالما النية سليمة ربنا يثبت الاجر ويجعله في ميزان حسناتك وما تياس في تقديم المساعدة وكل شئ بالنية

» أزمة الإفتقار إلى (الشفافية) ..
» وفاة الشيخ الجليل
» وفاة الرجل الزي تزوج 100
» اين ذهب سيدنا بلال بعد وفاة النبي (ص)
» مأساة اللثلاثين