الاخ عثمان لك التحية
لقد زكرت انواع المراه شكرا
اليك احد انواع الرجال
الرجل المصلحجى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يحكى أن رجلاً صالحاً استل فأسه وهمّ بقطع شجرة عتيقة كان عوام الناس وجهلتهم يتبركون بها، فانبرى له الشيطان على هيئة رجل قوي ليمنعه من

استئصالها، فتصارعا، فكان أن غلب الرجل الصالح الشيطان

وتوجه ثانية إلى الشجرة من أجل بترها، إلا أن اللعين استمهله قليلاً وعرض عليه أن يدفع له حفنة معتبرة من الدراهم على أن يؤجل قطعها إلى الغد، ولن

يخسر شيئا على أية حال، فهو مجرد يوم. وافق الرجل بعد أن استجابت نفسه الأمارة بالسوء لإغواءات الشيطان.

في اليوم التالي، وعندما أقبل الرجل قاصداً قطع الشجرة ظهر له الشيطان مجدداً، وتمكن من إقناعه بإرجاء اجتثاثها يوماً آخر مقابل حفنة أخرى من

الدراهم، وهذا ما حدث أيضاً في اليوم الثالث فالرابع فالخامس فالسادس. وفي اليوم السابع، وعندما توجه الرجل إلى الشجرة بدعوى قطعها، برز له

الشيطان كالعادة، ولكنه لم يحاول هذه المرة ثنيه عن قطع الشجرة ولم يعمد إلى رشوته لتأجيل قطعها يوماً آخر، بل قال له بأنه سيمنعه من قصها، ولو

بالقوة، فما كان من الرجل إلا أن انقض على الشيطان مفترضاً أنه سرعان ما سيصرعه أرضاً كما فعل في المرة الأولى، غير أنه تفاجأ بأنه تجندل ببساطة

تحت أقدام إبليس عاجزاً عن الحراك، والأخير يقول له:

لقد هزمتني في المرة الأولى لأنك كنت تدافع عن الحق وعن مبدأ نبيل، فكان الله إلى جانبك، أما اليوم، فكنت تقاتل في سبيل حفنة الدراهم التي اعتدت

عليها، فخذلك الله بعد أن خذلته وخذلت نفسك.


(فاعتبروا يا أولي الأبصار)

{ان عبادي ليس لك عليهم سلطان }الاية 42 سورة الحجر