العنف ضد المرأة

العنف يعني الأخذ بالشدة والقوة أو هو سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر من طرف بهدف إستغلال أو إخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة مما يسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية .
 حسب هذا التعريف فإن العنف يشمل السب والشتم والضرب والقتل والإعتداء ,, ألخ ... والذي يأتي من طرف رجل أو مؤسسة أو نظام أو حتي من طرف إمرأه من أجل إخضاع المرأه والتسلط عليها .
 هنالك من يعتقد أن العنف لغة التخاطب الأخيرة الممكنة إستعمالها مع الآخرين حين يحسس المرء بالعجز عن إيصال صورته بوسائل الحوار العادي ولكنه يأتي مع المرأه اللغة الأولي للتخاطب معها كما يستخدمه البعض الآخر ليجعل من هذا العنف كابوس يخيم علي وجودها ليشل حركتها وطاقتها ويجعلها أطلال من الكآبة والحزن والخضوع .
• أسباب العنف :-

 نحاول إلقاء الضوء علي الاسباب الكامنة خلف الكواليس لهذا النوع من العنف .
1. تعتبر المرأة نفسها هي أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف والإضطهاد وذلك لتقبلها له وإعتبار التسامح والخضوع او السكوت عليه كرد فعل لذلك مما يجعل الآخر يأخذ في التمادي والتجرأ أكثر فاكثر وقد تتجلي أكثر عند فقد المرأه من تلجأ إليه ومن يقوم بحمايتها .
2. الأسباب الثقافية ( كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم إحترامه ) وتعتبر عامل أساسي للعنف وقد يكون من الطرفين وإستنقاص المرأه بالشتم والإهانة والضرب .
3. الأسباب التربوية قد تكون أساس التربية العنيفة التي نشا عليها الفرد والتي تولد لديه العنف أو تجعله ضحية له ( شخصية ضعيفة أو غير واثقة ) .
4. العادات والتقاليد هنالك أفكار وثقافات عند الكثيرين وتحمل في طياتها الرؤية الجاهلية لتميز الذكر عن الأنثي مما يؤدي لتصغيرها وتقليلها ودورها بالمقابل زيادة وكبر الذكر وتعويد الأنثي لتقليل ذلك والتي تأصلت في المجتمعات ( ظل رجل ولا ظل حائط ) أو المرأه مثل السجاده كلما دهست عليها يتجوهر ) .
5. الاسباب البينية كالإذدحام وضعف الخدمات ومشكلة السكن وزيادة السكان وما تسببه في إحباط الفرد و توفير العمل المناسب للشباب فذلك يدفعه نحو العنف ليؤدي لما هو أضعف منه ( المرأه ) .
6. الأسباب الإقتصادية : الخلل المادي يواجه الفرد والأسرة الذي ينعكس علي المستوي المعيشي للكل (الفرد والجماعة) مما ينعكس علي إنصاب الغضب والعنف ضد المرأه .
7. عنف الحكومات والسلطات وقد تأخذ نطاقاً أوسع ودائرة أكبر عندما تصبح السلطة العليا الحاكمة .
8. تختلف الأسباب والمسببات تبقي ظاهرة العنف ضد المرأه ترصد نسبة (7%) من جميع النساء اللائي ما بين سن الخامسة عشر والرابع والأربعون في جميع أنحاء العالم حسب التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية .
• ماهو العلاج :-
بما أن ظاهرة العنف ضد المرأه قديمة وكبيرة الإتساع منذ العصر الجاهلي تباع وتشتري وتدفن في التراب وهي حية . فلا نتوقع أن يكون الحل آنياً وبفترة قصيرة وإنما لا بد من كونه جزرياً وتدريجياً من أجل القضاء عليها أو الحيلولة الي إنقاصها بأكبر قدر ممكن وذلك عبر :
1. الرجوع الي القانون الإلهي والشريعة الإسلامية التي تعطي المراه كامل حقوقها وعزتها من الحماية والحصانة ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) سورة البقرة 228 ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء 19 . قال تعالي ( يأيها الناس إتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهم رجال كثيراً ونساء ) النساء 1 وقد أثبتت التجربة أن القوانين الوضعية لم تتمكن من إعطاء المرأه حقها رغم الشعارات لصاحبها .
2. تطبيق القوانين الإسلامية من قبل الحكومات والمسئولين والمؤسسات والمتصدرين للأمور ومعاقبة من يقوم بالعنف ضدها . كي تشعر المرأه بالأمن والأمان وهي قابعة في عقر دارها أو في الطرقات أو بلدتها .
3. التوعية الإجتماعية : سواء كان ذلك في المجتمع الانثوي أو في المجتمع العام ومعرفة المرأه لحقوقها وكيفية الدفاع عنها وايصال صوت مظلوميتها الى العالم بكافه وسائل الاعلام وعدم التعاون والتسامح والسكوت فى سلب هذه الحقوق وصناعه كيان واعى ومستقل لوجودها0
4. كذلك نشر الوعى فى المجتمع الذكورى من نشر ثقافه واحترام وتقدير المراة التى نصف المجتمع بكل غالبيته .
5. التغطية الإعلامية المسموعة والمرئية في بث الثقافات الي جميع المجتمعات ومضاعفة الجهود الي تدعيم ظاهرة العنف ضد المراه .
6. إنشاء المؤسسات التي تقوم بتعليم الأزواج الجدد علي كيفية التعامل الصحيح مع بعضهم البعض ومراعاة الحقوق المتبادلة ومصادقته الوصايا للمعصومين في حق المرأه عن الرسول (ص) إتقوا الله عز وجل في النساء فإنهن عوان (أي أسيرات) بين ايديكم أخذتموهن علي أمانات الله ) وعنه (ص) ( مازال جبريل يوصيني بالنساء حتي ظننت أنه سيحّرم طلاقهن .
7. أخيراً : فإن علاج العنف لا زال في بداياته حتي تتغير العقلية والرؤية العامة تجاه المرأه وتصبح المراه إنساناً ذو كيان وإعتبار ثابت لا يمكن في أي وقت التنازل عن حقوقه والتضحية بمكتسباته .
أهم التحديات التي تواجه وقاية المرأه من العنف هو الفرق بين ما يقال وما يمارس فمن المهم أن يتطابق القول والممارسة في معاملة المراه

ويا سيدي الف صلاة علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم

تحياتي أختي العزيزى وصفية وشكراً علي المرور الرائع والتعليق الجميل

كسره :

عمك الأمين دا بيكون ضايق المره أعزريهو

مع الإعتزار وخالص الشكر والتقدير والإحترام للعم الرائع الأمين

منور والله يا سعادتو عوض

وشكراً علي الإضافات الثرة

تحياتي لك والاسرة بثغرنا الحبيب

وفي أمان الله

الحبيب تكعيب ابو الطرق

لك مني خالص الشكر علي الإطلاع والإضافات المفيدة بالصورة والقلم

تحفة والله وحكاية

شكراً عزيزي

شكراً د. نضار للمرور والتعليق الجميل

نعم يا دكتوره الرجل السوداني مميز جداً في تعاملاته تجاه المرأه مقارنة مع مجتمعات أخري

والقصة التي أوردتيها نادراً ما تحدث في مجتمعاتنا

تسلمي يا أختي

براحة علي عمك دا يا وصفية

لانو لو شاف الويل حيطفش وما ح نلم فيهو تاني