منقول للفائده
الحياة مترابطة مثل عقد منظوم بخيط قوي لا ينقطع ابدا وكل حركة فيها تعطي مثالا للاخري
قبل أيام وانا أتسوق " دافرا " إمامي عربة التسوق واختار بعناية وحرص شديد ما اريد من مأكل
ومشرب ويمكن ملبس ان وجد في الطريق .
فجأة رن هاتفي وكان المتصل اعز الناس " والدي " كان يطمئن علي فقد مكثت اكثر من اسبوع لم
اتصل به لظروف عملي المرهقة , وبعد إنهاء المكالمة , نظرت الى العربة التى أمامي ووقفت متحيران
غضبا , فلكزتها من أمامي تاركا إياها وذهب عائدا الى البيت , ولمت نفس الذي حرصت كل الحرص على احضار ورقة وقلم وكتبت ما لذ وطاب وكل صغيرة وكبيرة تريدها النفس.
فاسرعت بإحضار ورقة وقلم وبدأت اكتب قائمة ما هو مطلوب مني تجاه والدي وبالفعل كتبت الكثير والذي لم اكن أتخيله , ثم بدأت أضع علامة " صاح " على ما قمت به تجاههم , صدقوني وضعت إشارات على نصف ما كتبت فقط ونزلت دمعة قوية غاضبة مني تلومني على هذا التقصير الرهيب في حق اولي الناس بحسن صحابتي " والدي " ثم نزلت دمعة اقوي تلومني على تقصيري الذي لم يعد له منفع غير الندم تجاه والدتي التي رحلت عني .
انا اكتب هذا الموضوع واتمني من كل واحد فيكم ان يجد لنفسه بضع دقائق ويمسك بقلم وورقة ثم يكتب حاجة والدية وسيري العجب العجاب .
ملحوظة :
هناك فرق كبير بين بر الوالدين وطاعتهما.
" الطاعة "
هي ان تلبي ما امروك به او ما يطلبه احدهما منك .
اما " البِر"
ان تلبي ما لم يطلبوه منك مثال قد تجد احد الوالدين حرجا تجاه أبناءه و هو في اشد الحاجة لمن | يدللك له قدمة المتعبة في سبيلهما او او او
الحق نفسك قبل فوات الأوان وبر والديك او احدهما ان وجد !!!!