قاعدة شاحنة النفايات

العم\بكري تحياتي......
ما هذا الجمال ...شكرا للروائع..... اليك بعض درر الامام الشافعي ...

وقال الشافعي متفاخراً :

ولولا الشعر بالعلماء يزري ..... لكنت اليوم أشعر من لبيد
وأشجع في الوغى من كل ليث ..... وآل مهلب وبني يزيد
ولولا خشية الرحمن ربي ..... حسبت الناس كلهم عبيدي

كم هي الدنيا رخيصــة .. قال الإمام الشافعي :

يا من يعانق دنيا لا بقاء لها ..... يمسي ويصبح في دنياه سافرا
هلا تركت لذي الدنيا معانقة ..... حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ..... فينبغي لك أن لا تأمن النارا

وفي مخاطبــة السفيــه قال :

يخاطبني السفيه بكل قبح ..... فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ..... كعود زاده الإحراق طيبا

انظروا ماذا يفعل الدرهم ... صدق الشافعي حين قال :

وأنطقت الدراهم بعد صمت ..... أناسا بعدما كانوا سكوتا
فما عطفوا على أحد بفضل ..... ولا عرفوا لمكرمة ثبوتا

من أجمل ما كتب الشافعي في الحكمة :

دع الأيام تفعل ما تشاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي ..... فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا ..... وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا ..... وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب ..... يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا ..... فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل ..... فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني ..... وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور ..... ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ..... فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا ..... فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ..... إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين ..... فما يغني عن الموت الدواء

فــرجـــت ... إن الله لطيف بعبــاده .. وقال :

ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج

من مكارم الأخلاق .... قال :

لما عفوت ولم أحقد على أحد ..... أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته ..... لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه ..... كما إن قد حشى قلبي مودات

فضل التوكل على الله :

سهرت أعين ونامت عيون ..... في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس ..... فحملانك الهموم جنون
إن ربا كفاك بالأمس ما كان ..... سيكفيك في غد ما يكون

لك التحية د بكري

والله بالجد بيجي للزول يوم بكون زهجان وبرغ زهجو في الحولية

انا ما بفضل الحتة دي

بحاول اطلع امشي البحر بالذات بخفف عني شوية

او التزم الصمت حتى لو اليوم كلو

شكرا يا خال على الموضوع الجميل دا
وأود المشاركة في نفس السياق




وصل إلى محل عمله مسرعا ان ركن سيارته بعيدا عن المكتب لوصوله متأخرا بسبب زحمة في الطريق ، وما ان جلس على مقعده حتى لاحظ اتساخ بحذائه فظهر على وجهه امتعاض وسخرية وبينها نصف ابتسامة وقد تذكر زمان دراسته بالجامعة وليس له إلا (فد) حذاء واحد فقط لاغير وهو يتحايل عليه بالورنيش ليخفي معالم الصيانة المتعددة والخيوط التي تعلوه , ثم تذكر فجأة وجه سائق التاكسي القديم فعرف ان سبب امتعاضه ليس فقط لاتساخ الحذاء بل أيضاً لما بدر منه تجاه ذلك السائق ذو الطاقية التي ذهب لونها ، وكيف استغرب اعتراضه بالمسار اليسار من الشارع رغم بطء سيارة التاكسي الملحوظ بسبب تهالكها ، وتذكر نظرة اللوم التي حدج بها عمك سائق التاكسي الذي لم يبدو عليه التأثر ولكنها –تلك النظرة القاسية ارتدت على صاحبنا وكدرت مزاجه ثم تغلغلت إلى اعماقه وعادت إلى السطح فبدت في حركة يده وهو يغير محول السرعة بعربته بعصبية متشنجا ويتجاوز التاكسي عن يمينه وهو يتجاهل بدوره أبواق السيارات التي عطلها ويجير اللوم على عمك صاحب التاكسي.

لما استعاد في نفسه ذات المشهد عرف أنه غلطان بتسرعه في الحكم على سيد التاكسي وكذلك لما انحرف عن مساره وعطل آخرين بخطأ منه مع سبق الإصرار ... ولكن كيف يدرك العلاج لخطئه وقد فاتت السيارات بأصحابها ومر التاكسي إلى حيث لا يعلم وكل منهم يحمل ما يحمل تجاه صاحبنا هذا وربما تضاعفت الأخطاء من بعضهم مثلما فعل .. وعليه تدور دوائر لا يحصيها هو.

ولم يعد لإتساخ حذائه مكان ولا خانة في التفكير لأن دوائر عقله جميعا صارت مشغوله بكيفية العلاج بما تسبب به للأخرين ثانياً ولنفسه من تكدر أولاً ولا يعفيها إلا العفو منهم.

فلاحت له مثل الإلهام فكرة أن يحاول إدارك من لم يصل إلى الشارع بعد وينبههم حتى لا يقعوا في نفس المطب الذي وقع فيه وذلك برسالة يوجهها عبر هاتفه لمن يهمه أمره ، فتناول الهاتف وشرع بسرعة في كتابة نص الرسالة ( عندما تكون سائق في الشارع تجنب توجيه الشتائم للآخرين لمن تظن أنهم على خطأ بالطريق أو ضيقوا عليك بسيارتهم لأن كل ذلك يرصد ويسجل عليك وأنت لا تحس به – فتسبهم فتكون من المفلسين)

(المفلس من امة الحبيب محمد -صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما- من يأتي يوم القيامة بحسنات كالجبال فيأتي وقد سب هذا وشتم وضرب فيقام العدل فتؤخذ من حسناته لهم حتى اذا فنيت أخذت من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار)

تذكرة للسائقين : تجنب أن تسب من تظنه أخطأ عليك وأنت سائق- بل اصبر وسامح ولا تشتمهم فتكون يومئذ من المفلسين.

ما أن أرسل رسالته تلك حتى توالت ردود الأفعال من المعارف والصحاب :

- بالله شفتني كيف مع الزحمة لانو ما لاحظتك ، لكن الزول دا كان قرب يحرق اعصابنا عدييل.

- وينك هسي ؟ أنا في امدرمان بعد الكبري القديم طوالي.

- أنا في المشتل في الرياض، لكن شارع عبيد ختم دا إلا نختاهو بس عشان ناس الحافلات ديل.

- ما شفتك والله ، كنت وراي ولا شنو؟ أنا في بحري جنب المؤسسة لكن بتاع الدفار دا قايل الشارع حق اهله بس.

- ياخي الركشات دي مش عندها خطوط محددة ولا شنو؟ الزول دا جاي هنا في شارع الصناعات لي شنو؟ وكمان كأنو الشارع حقو براهو بس.
يا زووول تاني رجعت السعودية ولا شنو؟؟؟

الأيام دي مع الصيام والسواقة في رمضان تسلخ الصيام عدييل
واذكر كنت برفقة احد الاخوة بشارع القصر قبل فترة ولما وصلنا تقاطع شارع السيد عبد الرحمن جوار فندق مرديان سابقا مع اللفة انتظر شوية ثم فجأة دخل بالعربية وهو يقول لي دي لفة (يا حيوان) ولم نكمل اللفة حتى لاحقتنا صيحات احد السائقين .. (يا بليييد).
وهسي الحمد لله مع توفر الاشارات ورجال المرور قلت لفات (يا بلييد) شوية وخطف الشارع.
ولكن مما جاء رمضان طوالي وقفت السواقة وريحت بالي بالمواصلات رغم الزمن الضايع ومرات ضيق السائق أو الكمساري.

وبمناسبة شهر رمضان وخيراته
يوجد باب خير مفتوح وهو عبر جمعية خيرية بالحي في الكلاكلة شرق وتعمل في توزيع افطار صائم لابن السبيل وذلك تحديدا بموقف المواصلات تحت كبري الحرية يوميا عد الجمع طوال شهر رمضان .. ويتكون الافطار من قارورة موية صحة وشوية بلح وعصير فقط .. وتكلفة الموية لمن اراد المساهمة فقط اربعة جنيه ونص للباكت عبوة 12 قارورة سعة 600 مل. والعصير ب 9ج للكرتونة عبوة 24 كيس. واما البلح فقد تبرع به فاعل خير طوال الشهر. وتقوم بعض الاخوات بالتجهيز ومن ثم يتم ترحيل الكميات الى الموقف قبل موعد الافطار بدقائق ويوزع على راكبي الحافلات والمنتظرين والمارين بالموقف. والكمية الموزعة يوميا ما بين 300 إلى 400
وكل عام وانتو بخير وعافية

في ذات السياق نضيف :

في اجازته السابقة بالسودان ذكر لي ابن عمي ان الخواجة لما زارهم باليمن السعيد وجرب قيادة السيارة في شوارع صنعاء عاد اليهم وهو يقول (ان القيادة في اليمن هي عملية دفاع عن النفس) ، ورردت عليه حينها أن الخواجة المذكور لو انه جرب القيادة في شوارع الخرطوم لما زاد عن وصفها (بانها-اي القيادة في الخرطوم- عملية شروع في القتل عدييل كدة).
فلو انك سوق سيارتك في شوارع الخرطوم لتوجب عليك لفتدي الحوداث ان تعرف مثلا اين يسكن معظم السائقين الذي هو امامك في الطريق وان تعرف مقار شغلهم على اقل تقدير لن هؤلاء يفترضن معرفتك بهم اجمعين ومعرفة نواياهم خلال القيادة وبالتالي فلا داعي اطلاقا لاستخدام اشارات التنبيه .. ففجأة يضع السائق منهم قدمه على الفرامل ويلف يمين او شمال حسب ما يشاء-وما يفترض أن تعرفه مسبقا- والويل لك لو ابديت اي نوع الاحتجاج فاقل ردة فعل للمؤدب منهم هو استخدام اشارة التنبيه بعد اكمال اللفة لتنبه في المرة الجاية-اذا بقيت حيا وبكامل اعضاءك لحينها.
الجو الصاخب بالسخانة والغبار وابواق المهمين من السائقين كل ذلك وغيره بالشارع يشكل نفسيات مناسبة وبيئة ملائمة للشياطين للوسوسة واحداث المشاكل بين السائقين ويكفي ان كل واحد يحس-بوسوسة شيطانه- انه محقر به من قبل آخر امامه او خلفه أو بجانبه بس المهم يأخذ حقه منه بارغامه على الغيظ والسب والشتم وربما الصدم كذلك.
نفتقد دور شرطة المرور التوجيهي الصارم لتطبيق القانون وذلك فقط بسبب الحرص الظاهر من بعضهم على تحصيل التسويات وهي الطآمة التي ذهبت بهيبة المرور ، وياليتهم استفادوا من تجارب بعض الدول القريبة في تنظيم حركة المرور.