هل تريد حبيبا؟
قال الله في حديثه القدسي
"اذا تقرب الي عبدي شبرا تقربت اليه ذراعا
واذا تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا
واذا أتاني يمشي أتيته هرولة"
لمَ العجب . . . نعم أريد حُبيباً
أريد حبيباً يشعرني بالأمن والآمان
أريد حبيباً معي في كل مكان
أريد حبيباً يصدقني دوما الكلام
أريد حبيباً في الصحو والمنام
. . أريد حبيباً يصفح عن زلاتي . .
ويغفر لي خطيئاتي
لايلومني على ما أقترفته من سيئات
حبيباً رحيماً . .. يسمع لي في كل حين ولايمل . .
. . وأبث إليه شكواي فلا يكل . .
.. . برأيكم أين سأجد كل هذا . . ؟
وهل مطالبي كثيرة ؟
وهل هي مطالب تعجيزيه . . . . ؟
بالرغم من ذلك وجدت ماأصبوا إليه
إنــــــه :
انه حب الله
وياله من حـــب!!
لنرى معاً جزءًا يسيرا جداً من دلالات حــب الله لنا . .
. . كل انسان يعاملك ليأخذ منك ويستفيد . .
أما الله تعالى يعاملك لتكون انت الرابح والمستفيد
فالحسنة بعشرة امثالها إلى سبعمائة ضعف إلى اضعاف كثيرة . .
[ لأنه يحبك ]
سيئتك بواحــدة وهي أقرب للمحو فدمعة واحـدة منك قد تمحو آلاف الخطايا [ لأنه يحبك ]°حديث قدسي ..°
إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة فإن هو عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف وإذا هم بسئية ولم يعملهاكتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها سيئة واحدة
ينزل سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلالته فينادي بلطيف قوله : ((هل من سائل فأعطيه سؤاله هل من مستغفر فأغفر له )) . . [ لأنه يحبك ]
أرشدك إلى الطريق الصحيح ودلك عليه ووعدك بمثوبة عظمى مابعدها مثوبة . . [ لأنه يحبك ]
كان من الممكن أن تكون حطباً لجهنم عافاكم الله ولكنه جعلك مسلماً . . [ لأنه يحبك ]
كم عـافاك
كم سترك
كم أعطاك
كم حماك
كم رحمك
كم امنك
كم رزقك
كم وهبك
لماذا . . . . ؟
[ لأنه يحبك ]
اخواني أخواتي :
إن حــب الله سبحانه هو أسمى أنواع الحـب وأعلاها...
ومتى أحـب العبد ربه سار على درب الصلاح..!
وقد روى مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلاناً فأحبه، قال : فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم "يوضع له القبول في الأرض
بعد هذا . . ألا تطمع وتطمح أن تكون ممن يحبهم الله . .
أخيراً وليس آخراًماذا لو سُئلت يوماً ماهو الحب الأول في حياتك . . ؟
هل سيكون جوابك . . . حب الله . . ؟ .
يروى في الأثر أنه كان لهارون الرشيد جارية صالحة ,سمعها يوما تدعو ربها بعد صلاة الفجر قائلة" أللهم بقدر حبك لي أنعم علي برضاك التام فلا تغضب علي أبدا,فاستدعاها هارون الرشيد وقال لها يا أمة الله ما يدريك أن الله يحبك حتى دعوتي بهذا الدعاء ؟.قالت يا أمير المؤمنين والله لولا أنه يحبني ما أيقظني لصلاة الفجر منذ عدة سنين فاستغرب من ردها وسكت سكوت المتعظ !!
أللهم ارزقني حبك
وحب من يحبك
وحب كل عمل يقربني الى حبك
لا تنسونا من صالح دعاءكم
" ادَّخر راحتك لقبرك،
وقِّلل من لهوك ونومك ،
فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة ".