بسم الله والصلاة والسلام على النبي المصطفى الذي بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده . وبعد : الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة ، لها شروطها وأركانها وسننها ومكروهاتها ...الخ ، وتعلم هذه الشروط والأركان والسنن وكل مايتعلق بالصلاة فرض عين على كل مسلم ، وذلك لأن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. ما أود الحديث عنه هنا ظاهرة غريبة تحدث في معظم المساجد هذه الأيام ، فعند إقامة الصلاة يقول الإمام : ( إستووا وإستقيموا وإعتدلوا وسدوا الخلل ) فيقوم المأموين بتسوية الصفوف ولكن أين سد الخلل الذي نبه إليه الإمام ؟. تجد بين المصلين فراغات كبيرة عن أنس رضي الله عنه قال: أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله بوجهه فقال: (أقيموا صفوفكم وتراصوا ، فإني أراكم من وراء ظهري) وفي رواية قال أنس وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدمه ) أخرجه البخاري ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" رصوا صفوفكم ، وقاربوا بينها ، وحاذوا بين الأعناق ، فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف " ( الحذف : غنم صغار سود ). من صياغ هذه الأحاديث يتضح لناأهمية تسوية الصفوف وسد الخلل ، وأن تسوية الصفوف من مهام الإمام ، فيجب عليه التأكد من أن الصفوف مستوية وجميع الخلل مسدودة حتى تكون الصلاة كاملة تامة كما كان يؤديها صلى الله عليه وسلم . وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمبن .