غرفة دبي تدعم الموضة الإسلامية في مدينة تورينو[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]" />
حجم المبيعات يقدرب484 مليار دولار
ملابس رصينة تخفي شكل الجسم، وتغطي الذراعين والجسم، ولكنها عصرية وملونة. إنها جوهر "الموضة المتواضعة"، وهي موضة بسيطة ومتواضعة تحترم القيم التي يتبعها النساء والرجال المسلمون، والتي بلغ حجم مبيعاتها في عام 2014 حوالي 300 مليار دولار، وفي خلال عام 2019 ينبغي أن يقدر حجم مبيعاتها بقيمة 484 مليار. هذا هو موضوع اللقاء الذي أشرف على تنظيمه كل من مدينة تورينو وطومسون رويترز وغرفة دبي يوم أمس 28 يوليو/تموز في قصر تشيفيكو تحت عنوان "الموضة المتواضعة على مائدة تورينو المستديرة" .
إن السوق الإسلامي واعد وثري حيث لا تستطيع بيوت الأزياء الغربية تجاهله، ولكن يوجد عدد قليل من العلامات التجارية المخصصة لهذه الشريحة من المستهلكين. ويوضح جيانماركو مونتاناري، المدير العام للتنمية الاقتصادية لمدينة تورينو والمروج للمبادرة، لوكالة أنسامد قائلا: ''حيث لا توجد شهادة يمكن أن تحدد معايير دقيقة تستطيع الشركات الراغبة في الاستثمار إتباعها، كما هو الحال في مجالات التمويل الإسلامي والطعام الحلال (المسموح). وسوف نقوم بمناقشة هذا الموضوع ومواضيع أخرى في اجتماع المائدة المستديرة بحضور ممثلين عن الأزياء الإيطالية، المشغلين الدوليين من الأزياء الإسلامية ورجال الأعمال والمصنعين".
ويذكر أنه بعد المنتدى الاقتصادي الإسلامي في تورينو العام الماضي، أول اجتماع دولي برعاية مؤسسة في أوروبا لإثراء موضوعات الاقتصاد والتمويل الإسلامي، واجتماع الأسبوع المقبل سيكون حول الأزياء، ''وفي أكتوبر/تشرين الأول، سنستضيف الاجتماع المخصص للطعام الحلال ". وتوضح الأرقام أن هذا هو الاتجاه الصحيح. ويؤكد أن من بين البلدان التي لديها أكبر عدد من المستهلكين المسلمين وفقا لأحدث البيانات المتاحة ( لعام 2013)، هناك تركيا (39.3 مليار دولار)، والإمارات العربية المتحدة (22.5 مليار دولار)، واندونيسيا (18.8 مليار دولار) وإيران (17.1 مليار دولار) والمملكة العربية السعودية (16 مليار دولار) ونيجيريا (14.4 ملياردولار).
واختتم مونتاناري حديثه قائلا: "ومن ثم لا يستهان بالجمهور الأوربي من المؤمنين (المسلمين): مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، والتي تجاوزت 25 مليار دولار من الاستهلاك. وفيما يتعلق بقطاع الأزياء الإسلامية، توضح علياء خان، رئيس مجلس التصميم والموضة الإسلامية قائلة: "قمت بإنشاء المنظمة لتطوير صناعة الأزياء في العالم الإسلامي - ويوجد هناك فراغ حقيقي من قبل الشركات الغربية المصنعة. قلة الوعي والقدرة على غزو هذا السوق لا تزال غير مستكشفة، حتى من قبل الشركات الإيطالية''.
قامت مجموعة من العلامات التجارية الشهيرة بإطلاق مجموعة أزياء لشهر رمضان، شهر الصوم المعظم، ومن بين تلك العلامات التجارية، كانت هناك DKNY، العلامة التجارية الأولى بين الأسماء الكبيرة للقيام بذلك، تليها بيوت الأزياء التي خصصت جزءا من خطوط إنتاجها للمرأة المسلمة مثل (''فالنتينو ودولتشي آند غابانا وبرادا وفيكتوريا بيكهام ويوهجي ياماموتو وغيرها). وكذلك العلامات التجارية الأكثر شعبية مثل زارا ومانجو، التي أطلقت هذا العام مجموعة خاصة بشهر رمضان وكذلك H&M. ولكن تقول خان بأن ذلك لا يكفي، حيث تلزم دراسة بمزيد من العناية للمستهلكين المسلمين الذين لا يشعرون أنهم مشمولون بنسبة 100٪ . لاشك في أنها مسألة الشهادة نفسها. وتؤكد أن منظمتها بصدد العمل على العلامة التجارية ''iFash'' (الأزياء الإسلامية) التي تسمح للعلامات التجارية الراغبة في الاستثمار في الأزياء الإسلامية على الامتثال لمتطلبات معينة، والتأكد من أن العملاء المحتملين يعرفون إلى أين يذهبون لمشترياتهم التي يجب أن تكون ''متواضعة". على عكس ما يقوله البعض، بأن الملابس على الطريقة "الإسلامية" غنية، ومليئة بالأسلوب والتصميم ويتزايد الطلب عليها باستمرار. وتجاهل ذلك سيكون خطأ.