| أعداء النجاح | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: أعداء النجاح الأربعاء 18 ديسمبر 2013, 12:20 pm | |
| أعداء النجاح بقلم/ د.عائض القرني [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذا ألفت كتابا ولم يحصل له أثر واحتفاء واستقبال فاجمع نسخه مباشرة وأوقد عليها نارا عظيمة واطبخ عليها جملا وتصدق بلحمه على الفقراء. إذا افتتحت صحيفة ولم تسمع لها رجة وصجة
وضجة فأرجوك حوِل مبناها إلى فرن لبيع التميس. إذا أنشأت قناة فضائية ثم لم تخض الماء الراكد، وتنبه الراقد، وتهز الهامد، فأوقفها واستفد من أجهزتها في التصوير الفوتوغرافي
وتغطية حفلات الزفاف. إذا نظمت قصيدة ولم يحصل لها مدح أو ذم أو رضا أو سخرية فقصيدتك من تمائم الشيطان وحروز المشعوذين والكهنة وليست شعرا،
إذا عشت حياتك وليس لك أثر طيب وجهود مثمرة ولم يوجد لك مادح وقادح ومحب وحاسد فأنت زيادة في عدد السكان تساهم في أزمة الغذاء والبطالة وإتلاف البنية التحتية.
المشروع الفاشل والكتاب الأجوف والقصيدة المخصية والقناة النائمة والصحيفة المشلولة والإنسان الصفر أموات غير أحياء «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ».
قال مصطفى أمين: إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يلقون عليك الطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد وأصبحت المدفعية تطلق إحدى وعشرين طلقة احتفاء بقدومك، إن الأعمال الناجحة لها دوي وصخب ورجفة وزلزال كما قال أبو الطيب:
* وَتَركُكَ في الدُنيا دَوِيّا كَأَنَّما - تَداوَلُ سَمعَ المَرءِ أَنمُلُهُ العَشرُ
* إذا خرج العمل (سكتم بكتم) عرفنا أنه جثة هامدة، فعليك إذا عزمت وحزمت أمرك وشددت حزام الأمان حتى تسمع صوت مزلاج التضحية والفداء فاجعل شعارك قول الشاعر:
* إذا همَّ ألقى بين عينيه همّه - وأعرض عن ذكر العواقب جانبا
* وعليك أن تلبس جلدا كثيفا سميكا مثل جلد التمساح حتى تتكسر فيه سهام الحسّاد كما قال صديقي وزميلي أبو الطيب:
* فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ - تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ
* وعليك إذا سمعت هجوما كاسحا على مشاريعك أن تشرب الشاهي الأخضر وأن تنشد مع أبي الطيب:
* أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها - وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
* وعليك أن تلتمس العذر لحسّادك (يا قاهرهم) وردد مع أبي الطيب:
* إِنّي وَإِن لُمتُ حاسِدِي فَما - أُنكِرُ أَنّي عُقوبَةٌ لَهُمُ
* وكما قال بن صقعان بالشعبي:
* يا هيه ياللي تظلم الزين يا هيه - ظلمك لزوله زوّدته حلاوه
* فكيف إذا كانت الحلاوة عليها طلاوة وفيها طراوة إذا صارت بقلاوة، واستمر في مشاريعك الناجحة ولا تلتفت لأحد وكن كمدمرة كول أو كاسحة الألغام واستمر مع المدح
والقدح كما يقول ذبيح الحق الباكستاني: شوف صديق ما دام الله فيه موجود ما فيه مشكلة، معلوم صديق؟ أنت فيه نفر كويس. واجعل شعارك ودثارك قول الله عز وجل:
«الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فانقلبوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ»،
خرج الأسد يتشمّس فقام الفأر يستعرض أمامه ويناوشه، فقال له الأسد: يا حتحوت يا كتكوت والله ما أريد أن أنجِّس فمي بدمك، وتحاول طيور الغرنق أن تشتبك مع الصقور فترفض الصقور
ذلك، وتحلق عاليا بعيدا في الفضاء لأن اشتباكها مع الطيور اعتراف ضمني بالنديّة والمساواة والصقور تأبى هذا الاعتراف، بقدر قيمتك يكون النقد الموجّه لك، والتيس الهزيل لا حاسد له،
والناس لا يرفسون كلبا ميتا، إن كلمات النقد وقصائد الهجاء ومقطوعات القدح مع باقات الرضا ومنظومات الثناء لأي مشروع إنما هي أوسمة على صدر بطل قصة النجاح،
فكن كاتب القصة ومنتج الفيلم وناظم القصيدة وراسم اللوحة ومدبِّج الخطبة ومفتتح المشروع، وإذا لم تفعل فاشتر لك قطيعا من الضأن واغرب عنا بوجهك فإن المجد مناهبة،
والبقاء للأفضل والويل للفراش الميت من «نَارًا تَلَظَّى لا يَصْلاهَا إِلا الْأَشْقَى»
| |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح الخميس 19 ديسمبر 2013, 1:13 pm | |
| | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح الخميس 19 ديسمبر 2013, 1:27 pm | |
| أعداء النجاح
كتبته : هناء بنت عبدالعزيز الصنيع
هل على الناجحين أن يدفعوا ضريبة نجاحهم؟
وهل النجاح عدو للبعض ( وإن كانوا هم أيضاً ناجحون في الحياة ) ؟
لماذا تخسر أناساً تحبهم عندما تصبح ناجحاً؟
أليس من المتوقع أن يشاركك هؤلاء الفرحة وتقوى العلاقة بينكم أكثر؟
أحياناً يتسبب نجاحك في الحياة بفقدك لأشخاص تحبهم لأن نجاحك يثير غيرتهم وحسدهم ، وإذا كان الإنسان يلقى ذلك
من مسلمين فما عساه أن يلقى من أعدائه ؟
نعم ( كلما ارتفع الانسان تكاثرت حوله الغيوم والمحن)
ولكن ماذا تفعل لهم؟
فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، قال تعالى {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا } [النساء : 54]
ولكنك تتألم لفقدهم وللفراغ الذي تركوه في نفسك ، ولأيامك السعيدة معهم ، فلا تملك أن ترضيهم إلا بأن تتخلى عن نجاحك
وإبداعك وتذل نفسك لهم ، فذلك يرضي غرورهم ويريحهم ويعيد المياه إلى مجاريها.
إن الأعمال الجميلة والمميزة تغيظ البعض..!!
أفلا نستبشر بأصحابها وبعلاقتنا بهم ونستفيد منهم ونشجعهم بدلاً من أن نحسدهم ونخسرهم .
سبحان الله ... ما أعجب الإنسان..!!
الذي قد يخفي عنك بعض الحقائق حتى لاتتفوق عليه بدافع الحسد ، فينكر أن ماتفعله جيداً أو أنك أحسنت بل يبدأ بذمك
والانتقاص من قدرك وماتعمله حتى يردك عن فعل الأعمال الرائعة التي تزعجه كثيراً مع أنك تحترمه وتعتقد أنه يعزك.
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه --- فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها --- حسداً وبغضاً إنه لدميــــم
إنك عندما تنجح تتوقع ممن حولك أن يشاركوك لا أن يفارقوك..أن يهنئوك لا أن يهينوك بالبخل بابتسامة الرضا والحفز.
سبحان الله .. ما أعجب الإنسان..!!
مخلوق صعب لايعلمه إلا خالقه وصدق القائل ( عظمة عقلك تخلق لك الحساد ).
والحاسد له تصرفات غريبة .. فكلما سنحت له الفرصة انتقص من شخصك أوعملك ، مسكين لايدري ماذا يفعل؟!
ولوأنه شجع وأثنى لما نقص من قدره شيء ، ولارتاح قلبه وسكنت نفسه من هذه المعاناة البغيضة..
كما أنه لايحادثك ولايرغب في الحوار معك عندما تحاول التودد إليه فهو يتجاهل وجودك..!!
وهل وجود الأزهار في الحديقة يؤذي؟
ومن يبغض الزهرة لأن رائحتها زكية؟
إلا إذا كان في أنفه عطب..
أو في نفسه خلل يدفعه إلى قطف الأزهار وسحقها بقدميه ليتلذذ وترتاح نفسه..!!
يعيش بيننا أناس يعانون من مشكلات نفسية لايشعرون بوجودها وهم بحاجة ماسة للعلاج النفسي
حتى لايؤذوا أنفسهم ويضروا غيرهم ويخسروا آخرتهم..
هناك أخطاء تقع في طريقة تفكير بعض الناس تجعلهم يحسدون الآخرين ومع تعديلها سيتخلصون من الحسد بإذن الله
وقد ذكر ذلك د. محمد الصغيرعندما قال
( من الأخطاء في التفكير أن تعتقد أن كل نجاح يحققه من حولي ويستحق الثناء عليه، يعني فشلي في بلوغ هذا النجاح أو مثله ، ويعني نقصي في أعين الناس وهذا من أنماط التفكير الخاطئ
عندما تشعر بالنقص والدونية تجاه الأقران والأنداد فتستلم للإحباط ويزداد شعورك بالفشل كلما ازداد أقرانك نجاحاً وربما ترتب على هذا عداوات وبغضاء حتى بين الإخوة ،
والذي يولد هذا الخلل في التفكير هو المقارنة الخاطئة التي يمارسها بعض الآباء والأمهات مع أولادهم بين نجاح الآخرين وفشل أولادهم )
ومع زيادة التنافس الاجتماعي يزداد الحسد والله المستعان.
عالج نفسك ..
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } [الحشر : 10]
إن الدعاء بالخير لأي شخص تشعر نحوه بمشاعر الغيرة والحسد علاج فعال يذهب الحسد من قلبك وقد عمل به كثير من الناس وأعجبتهم نتائجه..
لأن الشيطان هو الذي يدفعك للغيرة والحسد لتفنى حسناتك ويأخذها غيرك ، وتهلك مع الهالكين .
فإذا رآك بدلاً من أن تقوم بأفعال سيئة نتيجة الغيرة والحسد اللتان أوجدهما في قلبك ، تقوم بالاستغفار والدعاء بصدق وإخلاص لمن ثارت في قلبك مشاعر الحسد تجاهه وتكسب الأجور العظيمة ،
فسيذهب الشيطان عنك بعيداً، لأنك تقوم بما ينافي مقصوده وبالتالي تزول أو تخف مشاعر الحسد بشكل ملحوظ ..
اترك الحسد فبه تمرض جسدك ، وتكدر أيامك وتشغل بالك وتنسى الاهتمام بمصالحك وما ينفعك وتفقد حسناتك وتضيع عمرك ،وتجلب لنفسك القلق والحزن وتحرم نفسك من التمتع بنعم الله الكثيرة التي عندك لانشغالك بالتفكير بغيرك ..
فهل هذه حياة؟؟
هل الغيرة والحسد شيء مريح وسعيد ؟
هل هذه طريقة سليمة نقضي بها أيامنا في الدنيا؟
هل تعترض على القضاء والقدر الذي قدره الله للناس من نعمة ورزق ؟
قال الشاعر :
ياحاســــــــــداً لي على نعمتي --- أتدري على من أسأت الأدب؟
أسأت على الله في حكمه --- لأنك لم ترض لي ما قد وهب
فأخــــــــزاك ربي بأن زادني --- وســـد عليـــك وجوه الطـــلب
والاعتراض على أقدار الله مصيبة عظيمة لأنه يخالف الإيمان بالقدر خيره وشره.
وستفقد بذلك محبة الله ومن ثم محبة الناس..
فكل الشرور منبتها من الحسد فالإنسان إذا حسد ارتكب الكبائر:
يسرق ، يكذب ، يغتاب ، يسحر ،يظلم ، يقتل ..
وقد ذكر الغزالي أن ( الأجدر بالحاسدين أن يتضرعوا إلى ربهم يسألوه من فضله ،وأن يجتهدوا حتى ينالوا ما ناله غيرهم ، إذ خزائنه سبحانه
ليست حكراً على أحد ،والتطلع الى فضل الله عزوجل مع الأخذ بالأسباب ، وهي العمل الوحيد المشروع عندما يرى فضل الله
ينزل بشخص معين ،وشتان مابين الحسد والغبطة أو بين الطموح والحقد )
لماذا أحسد أخي المسلم ؟
هل يستحق ما أحسده عليه كل ذلك الاهتمام مني..؟
هل يستحق أن أخسر احترامي لنفسي وأخسر آخرتي..؟
قال ابن سيرين رحمه الله
( ما حسدت أحداً على شيء من أمر الدنيا لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده وهي حُفيرَة في الجنة ؟..
وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار..؟)
لننتهي جميعاً عن الحسد ولنحب لأخواننا المسلمين ما نحب لأنفسنا ، حتى نذوق حلاوة الإيمان ،
ونطيع رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي قال لنا (( لاتحاسدوا)) لأنه يعلم أن الحسد يتبعه معاصي عظيمة وكثيرة..
لنبدأ الآن بالتوبة والدعاء لأناس آذيناهم كثيراً في حياتنا لعل الله أن يتجاوز عنّا ويخلصنا من حقوق العباد ويرحم ضعفنا.
صيد الفوائد | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح السبت 21 ديسمبر 2013, 5:43 pm | |
| | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح السبت 21 ديسمبر 2013, 7:28 pm | |
| | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح الأحد 22 ديسمبر 2013, 3:54 pm | |
| أعداء النجاح
يرى الدميم في الجمال تحدّياً له،
والغبي في الذكاء عدوانا عليه,
و أسوأهم الفاشل عندما يرى في نجاح الآخرين ازدراءً لشخصه وتهديدا لاستمراريته.
قديما قال أحد حكماء التبت:" إذا تمنيت أن تنجز إنجازا عظيما، تذكر أن كل إنجاز يتطلب قدرا من المجازفة، وأنك إذا خسرت فأنت لا تخسر كل شيء لأنك تتعلم دروسا.
لن تضل الطريق لو تمسّكت باحترام الذات ثم احترام الآخرين وتحمل مسؤولية كل فعل".
ما إن تظهر مواهب وضعها الله لدى إنسان، حتى يتطاول في البنيان دون وجه حق من يريد علوّا في الأرض وفسادا كبيرا، فيُطوى جناحه على غضب مكتوم وضيق ظاهر ورغبة بزوال النعمة
عن الآخرين، ولا يريحه إلا انطفاء العظمة وانبلاج الإخفاق، إذ لا تكف محاولات أولئك في التعرّض لنجاح الآخرين والتشكيك به وزرع الشبهات حوله. هم في كل واد يتيهون وينفثون في
مسارات الناجحين كثيرا من السّموم، ويتقنون رمي العصي في دواليب الراكضين. وقد يظهرون لك على هيئة "أعدقاء": أي بذات الوقت أصدقاء و أعداء تحت التمرين، ليس ظاهرهم كباطنهم.. هم العدو فاحذرهم!.
طريق النجاح يعلو وينحدر ويتسع ويضيق لكن مساره واحد: الصبر والأيمان والثقة بالنفس والاطمئنان. ومادام الإنسان يسطع ويلمع ويعطي ويبني فهو بلا شك سيتعرض لحرب ضروس
من التحطيم المعنوي لا هوادة فيها. فالناس لا ترفس كلبا ميتا والجالس على الأرض لا يسقط، والقافلة تسير والكلاب لا تكفّ تنبح.
لا أعبأ بمن ينسج الكثير من خيوط العنكبوت والقصص الزائفة حول ما أكتب وأقدّم ولا أرد على أحدهم إلا بعطاء أكبر وثمار أنضج، فتزول آثارهم مع انبلاج الصبح وسطوع شمس يوم جديد،
وإن غدا لناظره قريب. فالحياة رحلة، والطريق ممتدة ولا أماني تتحقق دون جهد ودون أخطاء وأحزان وخسران. فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم. ولا يحق إلا الحق وكل إناء بما فيه ينضح..
قال رجل لأبي بكر:" والله لأسبنّك سبّا يدخل معك قبرك" فأجابه رضي الله عنه:"بل يدخل معك قبرك أنت".
كثيراً ما أفكر في أمر هذا الإنسان المخدوع المظلوم بضباب يعمي بصيرته وغيوم تجثم على قلبه فتحرمه نعمة الرؤية والفهم وتجعله يخرج بسلاح من الهدم بدلاً من البناء.
أحزن عليه لأنه لا يعلم في أي فلك والى أي هدف يسعى كل ما يعرفه أن عليه فقط تغطية مشاعر النقص التي يشعر بها وذلك بهز غصون شجر مثمر لعله يحظى بشيء يخفف عنه حدة معاناته وشقائه.
حكمة : النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الآخرون.
فلا تيأس أمام قـُبح أعداء النجاح, ولن أيأس باذن الله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح السبت 28 ديسمبر 2013, 11:14 pm | |
| | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح الأربعاء 01 يناير 2014, 6:22 pm | |
| كيف تواجه "حزب أعداء النجاح"؟
بقلم/ فيصل القاسم
وصلتني رسالة من طالب جامعي اسمه عبد العالي يقول فيها إنه يدرس الطب في إحدى الجامعات، وهو الآن في سنته الرابعة. ويحمد الله على أنه يحصل سنوياً
على معدل عال جداً، لا بل إن أساتذته يعلقون عليه آمالاً عظيمة بأن يصبح نابغة في مجاله في المستقبل نظراً لما يتمتع به الآن من تفوق لا يضاهيه فيه أحد من
المحيطين به في الجامعة، وذلك حسب الوثائق التي أرفقها برسالته والموقعة من أساتذته والمسؤولين في الجامعة. وأحسست من تعابير رسالة الطالب بأن صاحبها
شاب متواضع للغاية، رغم تقدمه الهائل على الجميع في دراسته، ورغم إعجاب الكبار بتحصيله العلمي الرائع. ولا عجب في ذلك، فمن شيم المتفوقين بجدارة أن
يكونوا متواضعين وغير مدّعين، وذلك على عكس الفاشلين والمتعثرين غير القادرين على الوصول إلى الأعالي. لكن الطالب روى تفاصيل محزنة للغاية عما يلاقيه من مضايقات بسبب تفوقه العلمي.
إن قصة الطالب الحزينة تلخص تجربة كل الذين تفوقوا في مجالاتهم في العالم العربي.
ثم وجدوا أنفسهم فجأة يواجهون حزب أعداء النجاح من الحمقى والمتخلفين والمعتوهين الذين فشلوا في الوصول إلى أوطئ المراتب، فراحوا ينتقمون لتخلفهم
وانحطاطهم من المتقدمين عليهم بطرق سافلة ودنيئة لا تنم إلا عن العته وعقدة النقص وقلة الأخلاق والأدب.
يذكر الطالب عبد العالي أن بعض زملائه لم يترك وسيلة في الجامعة إلا واستخدموها لتشويه سمعته والنيل من مكانته، بالرغم من أنه هو نفسه، كما يقول، يمضي
جل وقته في البحث والدراسة، ويصل الليل بالنهار وهو يقرأ مراجع طبية عالمية بأكثر من لغة، حسب قوله في رسالته. لكن انزواءه وعدم اختلاطه بالوسط الجامعي
، لم يغفر له أبداً، فكلما انطوى بعيداً عن زملائه، ازداد هجوم بعضهم عليه وإيذاؤهم المعنوي له بطرق ساقطة للغاية تنم عن نفسيات مريضة، فمنهم من يلفق لهم قصصاً وتهماً ما أنزل الله بها من سلطان، ومنهم من يعتبره متخلفاً عقلياً لأنه لا ينزل إلى ساحة الخائبين، ولا يختلط معهم. ومنهم من يحاول أن يرمي كل عاهاته
النفسية، وأحقاده الصبيانية، وأمراضه الاجتماعية وغير الاجتماعية على الطالب المجد، كأن يصفه أحدهم، كما يقول عبد العالي في رسالته، بأنه معتوه ولا يفقه شيئاً. ولا داعي هنا لمعرفة من هو المتخلف شكلاً ومضموناً.
يسألني عبد العالي في آخر الرسالة عما يمكن فعله كي يتجنب سهام الحاقدين والمبغضين والحاسدين في الجامعة، خاصة وأن ليس لديه الوقت الكافي كي ينزل إلى
مستواهم، ويبادلهم مشاعر الحقد والضغينة والانتقام. طبعاً لم أدّع، في ردي على رسالة الطالب عبد العالي، بأنني قادر على حل مشكلته، فاكتفيت بطمأنته، وهو
الشاب الصاعد الذي لم يتمرس بعد على مواجهة الساقطين من بني آدم، بأن كل مجال من مجالات الحياة لا بد وأن تجد فيه الناجحين والفاشلين. وكي أقرّب له
الأمر قليلاً نصحته بمشاهدة فيلم "أمادياس" الذي يروي قصة الموسيقار العظيم موتسارت وما لاقاه من تحديات ومؤامرات من أنصاف الموسيقيين في ذلك الوقت،
وكيف كان أصحاب المواهب المتواضعه وقتها يحسدونه، ويضعون الأشراك في طريقه لا لشيء إلا لأن نجمه كان بازغاً، وموسيقاه تملئ الدنيا، وتشغل البشر،
بينما لا يلتفت إلى أعمالهم الموسيقية أحد، ومازالوا يراوحون مكانهم رغم اشتغالهم في ذلك المجال منذ عشرات السنين.
وكي أواسي الطالب عبد العالي، لم يكن أمامي إلا أن أسرد له بعضاً من أمثالنا الشعبية المعروفة للقاصي والداني، فكررت له المثل القائل إن "الناس لا ترمي
بالحجارة إلا الأشجار المثمرة فقط". كما ذكرته ببيت الشعر العظيم :"إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل"، مع الاعتراف طبعاً بأن الكمال لله جل
جلاله فقط. كما قصصت عليه بأن اليابانيين الذين عانوا الويلات، وتحدوا القنابل الذرية لديهم مثل عظيم يقول: "لا أحد يركل قطاً ميتاً". فمن المعلوم أن الناس
عادة تحب ركل القطط إذا مرت بين أرجلهم، لكنهم لم ولن يركلوا أبداً قطاً فقد الحياة، لا بل ربما يشفقون عليه، ويزيحونه جانباً رأفة بحاله. فلو كنت طالباًً عادياً،
أخي عبد العالي، لما انتبه إليك أحد، ولتركوك في شأنك، ولما سلطوا عليك ألسنتهم القذرة وأنصاف عقولهم المريضة.
وأعلم أخي عبد بأنه إذا ركلك أحد من الخلف فاعرف بأنك في المقدمة. فكما هو معلوم فإن الذين يتقدمون الصفوف قلما ينظرون إلى الخلف، بل يثبـّتون أنظارهم
إلى الأمام. وليس مطلوباً منك أبداً أن تلتفت إلى الخلف. وأنت كما تقول لي لا تعتدي على أحد، لكنهم يعتدون عليك. وهذا مفهوم طبعاً، فمن غير المعقول أبداً أن
ترى شخصاً متفوقاً ومتقدماً يكيد للآخرين، أو ينال منهم. لماذا لأنه في المقدمة، وليس بحاجة لأن يفتري، أو يسيء لأحد كي يظهر على الساحة، أو يقوي مكانته
على حسابهم، كما يفعل الحاقدون والمتخلفون في المظهر والجوهر. الفاشلون والمعتوهون فقط يعتدون على الآخرين. أما المتقدمون فليسوا بحاجة للاعتداء أو
الافتراء على أحد. من الطبيعي أن لا تحقد على الآخرين أخي عبد لأن معدلك الدراسي هو الأعلى. هل وجدت يوماً إنساناً ناجحاً يحسد الآخرين؟ بالطبع لا.
فالناجحون يعيشون في عالم مختلف تماماً عن عالم الساقطين والناقصين والمعقدين نفسياً. ومن حقك أن تضحك في سرك عندما يتهمك بعض المسمومين في الجامعة
بأنك تكيد لهم، فهذا هو الهراء بعينه طبعاً. إنهم حالمون، ويحاولون أن يضفوا على أنفسهم أهمية وهمية لأنهم فارغون ومتعثرون، ويكاد الحقد والحسد يأكلان قلوبهم.
وأخيراً أخي عبد العالي كن كسائق البلدوزر في تعاملك مع الحاسدين والمتآمرين، فكما تعلم بأن سائق البلدوزر يتربع على عرش آلة عالية، وهو يرى الذين يحاولون
عرقلة طريقه مجرد أشياء تافهة وصغيرة، فهو في الأعالي، وهم أقزام على الأرض، وفي أحيان كثيرة قد لا يراهم أبداً إلا بعد أن تكون جنازير البلدوزر قد
داستهم، وحولتهم إلى هباء منثور. وأنا أنصحك أخي عبد العالي بأن لا تنظر إلى الأسفل كثيراً، وأن لا تحزن، ولا تشغل نفسك بالسفهاء والرويبضات. هل شاهدت
سائق البلدوزر يوماً يخشى من بعض الصراصير والخنافس والحشرات الزاحفة والقاذورات وهو يشق طريقه بين الصخور والهضاب والجبال؟ بالطبع لا.
أخي عبد العالي، لعلك سمعت قصة الذين أرادوا أن يتسلقوا هضبة، كما تروي إحدى الحكايات الفارسية، فبدأ الواحد تلو الآخر يحاول صعود الهضبة، لكنه سرعان
ما يكر ساقطاً. وهكذا كان الأمر بالنسبة للجميع باستثناء واحد تمكن من الوصول إلى قمة الهضبة، فتعجب الجميع من صموده، وأرادوا أن يعرفوا سر نجاحه،
فوجدوا أنه أصم لا يسمع. والعبرة هنا أنه لم ينتبه لنقيق الضفادع من حوله، فوصل إلى مبتغاه. وأنت يا أخي عبد، كن كالقافلة التي تسير ولا تتوقف لهذا الصوت
القبيح أو ذاك، لأنك إذا ألقمت أصحاب تلك الأصوات حجراً لازداد عواؤهم، ولأصبح مثقال الحجر بدينار. وعلى ذكر هؤلاء، سأل حكيم ذات يوم شخصاً جاء
ليشتكي له من افتراء بعض أهل القرية عليه: هل إذا عضك الكلب تعضه؟ فأجاب الشاب: بالطبع لا، فرد الحكيم: هذا هو الموقف السليم.
كن واثقاً أخي عبد بأن من يبصق على النخل لا يسيل لعابه إلا على وجهه. واعمل بمقولة الشاعر: "واعرض عن الجاهل السفيه، فإن كل ما يقوله فهو فيه".
وتذكر قول الله تعالى في كتابه العزيز: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً". وفقك الله يا عالي، يا عبد العالي في مواجهة أعداء النجاح!
| |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح الثلاثاء 07 يناير 2014, 12:02 pm | |
|
عندما ترتفع ... سيعرف أصدقاؤك مُن انت !
لكن عندما تسقط ... ستعرف من هم أصدقاؤك .
| |
|
| |
عبدالرحمن نصرالدين
عدد المساهمات : 1940 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: رد: أعداء النجاح الإثنين 03 فبراير 2014, 2:56 pm | |
| الاخ شريف كيف يمكن ان ادرج صوره ؟؟؟؟؟؟؟؟ | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح الثلاثاء 27 يناير 2015, 10:51 pm | |
| | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: أعداء النجاح الثلاثاء 17 مارس 2015, 9:44 pm | |
| حكمه :
النجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الآخرون.
فلا تيأس أمام قـُبح أعداء النجاح ..... | |
|
| |
| أعداء النجاح | |
|