سرعان ما استغل سماسرة العملة قرار اغلاق انبوب نفط الجنوب و خرجوا فورا لممارسات الطمع في الاسواق يتحكمون في سعر صرف النقد الاجنبى ارتفاعا او هبوطا و بالطبع هذه المافية لا يخسرون لانهم يعرفون التوقيت المناسب لاخراج ما لديهم من دواهى التلاعب باسعار العملات و لكن هذه المرة وجدوا فرصتهم جاهزة.
لان هناك طلب متزايد على شراء النقد الاجنبى لمقابلة مستلزمات الشهر الكريم و العيد من السلع و المنتجات التى يتم استيرادها للمناسبتين الكريمتين فضلا عن مغادرة البعض لقضاء مناسك العمرة في هذا الشهر الكريم و ان هؤلاء التجار لا يعرفون سوى معدلات الربح و الخسارة في تجارة غير مشروعة لتحقيق ارباح مضاعفة.
و رغم تدخل البنك المركزى مرات عديدة لاستقرار سعر الصرف و لكن ظلت زراع التجار تتصدى لكل اجراء و يكنزون العملة باعتبارها الملاذ الامن صحيح ان الكرة الان في ملعب التجار و لكن يبقى التحدى الاكبر للقائمين على امر الاقتصاد للخروج من المازق التى ياتى به تجار العملة و هذا يتطلب مزيد من الاهتمام بالقطاعات الانتاجية و توظيف الموارد لها فضلا عن البحث عن شركاء يتم الاعتماد عليهم لتامين احتياجات الامن الغذائى في الوقت الذى يتعالى فيه اصوات البعيدين عن هموم المواطن و يطالبون رفع الدعم عن السلع لتلتهب حرارة الاسواق اكثر و اكثر و الله المستعان .