رسب أحد الطلاب في مادة التعبير، وهذا أمر غير اعتيادي أن يرسب طالب في مادة سهلة كالتعبير
وعندما سُئل المدرس عن سبب رسوبه في المادة قال : والله يا اخوانا الطالب مش بيركز, كل مره نديله يكتب عن موضوع يخرج عنه
قالوا طيب ادينا عينات من مواضيع التعبير اللي كتبها.. فقال المدرس على سبيل المثال
اكتب موضوعاً عن فصل الربيع
فكتب الطالب الاتي
:
فصل الربيع من اجمل الفصول في السنة، تكثر فيه المراعي الخضراء مما يتيح للجمل ان يشبع من تلك المراعي والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش اياما، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر.. ويربي البدو الجمل، فهو سفينة الصحراء، فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لاخرى ... والجمل حيوان اليف.... الخ الخ
ويستمر الطالب في التغزل في الجمل، وينسى الموضوع الرئيسي
*******
قال المدرسون : قد يكون قرب موضوع الربيع من الجمل وارتباطه بالرعي هو الذي جعل الطالب يخرج عن الموضوع
فقال المدرس: لا.. خذوا على سبيل المثال الموضوع ده الذي طلبنا من الطالب ان يكتب عنه
اكتب عن الصناعات والتقنية في اليابان
وكانت اجابة الطالب
:
تشتهر اليابان بالعديد من الصناعات ومنها السيارات، لكن البدو في تنقلاتهم يعتمدون على الجمل، والجمل حيوان بري يصبرعلى الجوع والعطش اياما ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر.. ويربي البدو الجمل، فهو سفينة الصحراء، فينقل متاعهم ويساعدهم الترحال من منطقة لاخرى .. والجمل حيوان اليف.. الخ..الخ
...
*******
قال المدرسون : هل هناك موضوع آخر؟
فقال المدرس: كل موضوع يبدأ فيه لنصف سطر ينتهي بصفحات عن الجمل.. وهذا موضوع بعيد جدا عن الجمل
اكتب موضوعا عن الحاسب الآلي وفوائده
وكانت كلمات الطالب كالاتي
:
الحاسب الآلي جهاز مفيد يكثر في المدن ولا يوجد عند البدو لأن البدو لديهم الجمل.. والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش اياما، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر ...ويربي البدو الجمل، فهو سفينة الصحراء، فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لاخرى.. والجمل حيوان اليف
*******
المدرس من زهقه فعلا سقّط الطالب في كل مواد اللغة العربية
فتقدم الطالب بشكوى للوزير وكتب في خطاب الشكوى
:
:
سعادة وزير التربية والتعليم
.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لمعاليكم تظلمي هذا وفيه اشتكي مدرس مادة التعبير لأني صبرت عليه صبر الجمل، والجمل حيوان بري يصبر على الجوع والعطش اياما، ويستطيع المشي على الرمل بكل سهولة ويسر.. ويربي البدو الجمل، فهو سفينة الصحراء، فينقل متاعهم ويساعدهم على الترحال من منطقة لأخرى.. والجمل حيوان اليف، وكما يعلم سعادتكم ان الجمل يستمد طاقته من سنامه الذي يخزن فيه الكثير من الشحوم، اما عيني الجمل ففيها طبقة مزدوجة تحمي العينين من الرمال والعواصف ..
آمل من سعادتكم النظر في تظلمي هذا وظلم المدرس لي مثلما ظُلم الجمل في عصرنا هذا بأكل كبدته في الفطور في جميع الوزرات والدوائر الحكومية..