هي لله هي لله، لا للسلطة ولا للجاه"!!!!

يوما بعد يوم يتجلي الكثير والمثير بعد اختلاف لصوص "الإنقاذ" وانزياح الغطاء عن جزء يسير من حاجات (أو جرائم) كثيرة كانت حتي الأمس "مغتغتة" و"مستورة" ومسكوت عنها؛ من جرائم نهب أموال الشعب بواسطة سلطة "هي لله، لا للسلطة ولا للجاه"!!!

فلا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل! فقد تحولت أموالنا ومواردنا (العامة) من شركات ومؤسسات، وتحت سمعنا وبصرنا الي شركات وأرصدة بنكية خاصة بأسماء اللصوص الإنقاذيون من أمثال "قوش" وزوجاتهم وأبنائهم وأهلهم ومريديهم!!! ويجب أن نلاحظ أن الحديث يدور عن "شركات" وليس "شركة"، وأرصدة وليس "رصيد"، وهذا فقط غيض من فيض مما سمحوا بكشفه، وحتما هناك الشركات "المشتركة" مع بقية أفراد العصابة مما لا تسمح الظروف بكشفه حاليا، وهلم جرة!! ومؤكد أن هذا ليس الا جانب يسير من المسروقات "التتراتريلونية" لعصابة الأنقاذ ومنسوبيها في مسيرتهم المخذية والمنحطة في سرقة أهل السودان تحت رايات "هي لله"!!!

وطبعا يجب أن لا ننسي ولن ننسي أن كل هذا الهبر والهمبته لم يتم بليل، بل لقد تم كل هذا بموافقة ومساندة ومؤازرة الرؤساء قبل الأعوان، فالأمر ليس "اختلاسا" تم بخلسة !! بل هذا ركن من أركان النظام القائم؛ فالحديث ليس عن أموال منهوبة فقط بل شركات مسجلة "قانونيا" تم افتتاحها بعد تبادل الأنخاب بموافقة ومباركة المشير أو النائب الأول وفي أعياد ومناسبات لاهوتيه للأنقاذ، وتعمل في وضح النهار بمؤازرة ومساندة كل وزراء "عصابة اللصوص" في مجلس الوزراء، الذي تسابق منسوبيه وبدون فرز علي تيسير أعمالها والإشادة بها، طبعا قبل تضارب المصالح والإنشقاق أو الأحري (الإبتزاز المتبادل) الحالي بين من اركان العصابة الأوائل ممن يحاولون التظاهر "بالإكتفاء" من السرقة، والمتأهبون الجدد من المتطلعين لوراثة النهب والسرقة ممن يسمون أنفسهم (بالإصلاحيين) أو جماعة "الدبابين" ، من الأغبياء الذين فاتهم "المولد"!! هذا عمل سنين وبالتريلونات عدا نقدا وحتما فما خفي أعظم!!

فيا جماهير شعبنا الخالد لا تكتفوا بالمتابعة وهز الرؤوس دهشة أو حسرة، هذه أموالكم قد سرقت وأراد الله أن يكشفها ويدلكم عليها بعد اختلاف اللصوص، وأنتم أولي باستردادها ، فهي أموالكم. فلا تكتفوا بالمتابعة والمشاهدة، هبوا واقتلعوا اللصوص ولا تكتفوا بمشاهدتهم يتعاركون، أكنسوا الوسخ والزبالة الإنقاذية ولا تدعوها تلفظ أنفاسها في هدوء! لا تتهيبوا اللصوص أينما كانوا ، بعد أن فضحهم الله، حاصروهم وواجهوهم وأسمعوهم مر الكلام بالشعار والهتاف وبالرصد والترصد، عروهم وأكشفوهم وأفضحوهم ، امعنوا في كشف عوراتهم وبلا هوادة! أرصدوا دورهم وممتلكاتهم (ممتلكاتكم) وشركاتهم (شركاتكم) ومزارعهم! أكتبوا عليها بالشعار العريض "هذه مما سرق من الشعب السوداني بواسطة الإنقاذ وقد آلت الي الإنقاذي الفلاني - بالإسم"، وأنشئوا سجلا وترميزا دقيقا لها توطئة لتحريزها واستردادها يوم التحرير الأكبر! لا ترتعدوا منهم ولا تهنوا أو تخافوا، فاللص لا قلب له ولا قضية ، ولن يصمد في أي عراك مع صاحب حق! أنتم أصحاب الحق ‘ فهذه بلدكم وبيتكم وأموالكم فلا تتركوها نهبا لغلاظ القلوب من القتلة والأفاقين. أعملوا علي تحييد الأمن والجيش والشرطة من خلال فضح مسروقات العصابة (خاصة الشركات والعمارات) ومحاصرتها بحملة قاسية عمادها "الشعار المكتوب والترميز" ومن ثم فضحها علي الإنترنت والتدليل عليها مهما صغرت!!

فقد أزفت الآزفة، فلا رحمة بعد الآن. ويجب أن تتذكروا أن هذا "القوش" هو حامي حماهم لزهاء ربع قرن، وهو أوسخهم وأرذلهم وأشدهم حطة ونزالة ، فلا تتعاطفوا معه، واتركوا الخنوع والكسل والتبلد وأمسكوا بقضاياكم! وليست هنالك فرصة أفضل من هذه، وتلك نهايتهم الحتمية ، حيث بدؤوا يتخبطون ويتعاركون بلا عاصم، بعد أن أعيتهم عظم الجرائم التي ارتكبوها وضاقت بهم السبل، ودخلوا في غيبوبة العجز والمرض والوهن والموت!! فلا تدعوهم أكثر. أرصدوهم وتابعوهم وأنهضوا وخذوا حقوقكم وأموالكم المنهوبة من هؤلاء السفلة عنوة واقتدارا، ولا تنتظروا عدلا أو إنصافا منهم أو ممن والاهم الإثم كإمام الأنصار أو خليفة الختمية، كل هؤلاء منهم ولهم فلا تستمعوا لطبطبا تهم وهمهماتهم وفتاواهم أبدا حتي ولو حلفوا أو أدعوا نزول الكتب، أو استعصموا بأي حجة كانت!! هؤلاء دجالون لم ولن يستحوا عن ممارسة الدجل وهم مسئولون مثلهم الي يوم القيامة.


تخريمه:
----
فى هذه الأيام إذا أردت أن تبرئ متهماً شكِّل له محكمة
وإذا أردت أن تخفى الحقيقة شكِّل لها لجنة
وإذا أردت أن تضيع شعباً اشغله بغياب السكر وغياب البنزين،
ثم غيِّب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة ومباريات كرة القدم
ليتحول الوطن إلى رغيف ..
وعلى مائدة الطعام يشبع الجميع
وعلى مائدة القمار يخسر الجميع.