فى معركه تاريخيه حاسمه وقعت بين الانقاذين بالولايه الشماليه أبان تولى السيد عادل عوض ولايه الولايه ادت الى بسط نفوذه وسيطرته على المشهد على المستوى التنفيذى والتنظيمىبمسانده اشخاص بعينهم من المركز فيما ابتعد عن المشهد مجموعه ما سبقه بالولايه وسمو انفسهم بالمستقلين فى فتره الانتخابات السابقه التى صعدت بموجبها مرشح المؤتمر الوطنى فتحى خليل ليكون واليا للولايه كاول والى منتخب فى جو مشحون بالمرارات والانقسامات ومحاطا بمجموعه قليله الخبره فى الحراك السياسى والتنظيمى والتنفيذى استفادوا من تلك الصراعات التى أكتست بالفجور فى الخصومه مورست فيها سياسه الاقصاء فى ابشع صورها فكان وبالا على الولايه بصفه عامه والوالى المنتخب بصفه خاصه وقد بلغت الخصومه درجه الغليان وبدأ بخارها متصاعدا تكتم الانفاس وبالرغم من صعوبه معالجه ما تم افساده من قبل الا ان هناك بارقه امل وبشارات وضوء خافت داخل النفق المظلم لجمع صف الاسلامين والوقوف فوق الجراحات والبحث عن مخرج لهذا المأزق الذى صنعه النخب اصدفاء الامس فأعتماد مبدأ الصلح تأهيل للالفه لايجاد اسس قويه للتألف والبعد عن الصغائر والقسوه والانانيه والكراهيه والنميمه وسوء الظن ولقد كان الرسول (ص ) النموزج الاسمى والاسوه الطيبه والقدوه الحسنه فى التسامح والعفو والصفح تجلت تلك البشارات فى جلسه برئاسه والى الولايه لرأب الصدع وتصحيح مسار الحركه الاسلاميه تحدث فيها الوالى عن الربيع العربى والدور الريادى للحركات الاسلاميه بفضل التكاتف والتعاضد وتوحيد الصفوف لم يتطرق الخطاب الى عمق المشكله فقط اكتفى ببعض الاشارات كما تم سحب كلمه السيد عوض الخير عبدالرحمن ممثل المستقلين لاعتبارات قدره السيد عوض الخير فى حينه لتواضع الحضور من جانب قيادى المؤتمر الوطنى بالولايه مقارنه بالحضور المقدر من تم اقصائهم من قبل خلت الجلسه من التهليل والتكبير والشعارات المعهوده ربما حياءا.
صحيح ان تجربه الحركه الاسلاميه لم يكن يوما مؤسسا وفقا لمفهوم التعدديه المتعارف عليها فتم استحداث الوعاء الشامل ثم التوالى للباحثين عن السلطه فافرغ الحركه الاسلاميه من محتواها وفكرها بعد ان كانت فى فتره سابقه تعتمد فى تكوينهاعلى الخلايا العنقوديه تبدا من البيضه ( الاسره ) حتى تصل الى قمه الهرم الامر الذى يؤدى فى خاتمه المطاف الى دكتاتوريه فى القمه بعد ان تأكل بنيها كما يجرى فى تجربه السودان الفاشله بكل المقاييس بعد ان اصبحت الشعارات المرفوعه كشاكله لا للسلطه ولا للجاه – ولا لدنيا قد عملنا – كان امير الجماعه فى وقت سابق هو الشخص الزاهد فى الحياه والمكتسى بثوب الفضيله واكثر تقوى ومشهود له على مستوى الجماعه اصبح روح الاقصاء هى السمه السائده وأستشرى الفساد والموازنات المبنيه على النعرات والقبليه .
عموما الولايه حبلى بالمواضيع التى تتطلب تسليط الضوء عليها من قبل الصحافه والكل هناك يندب حظه وخاصه قطاع المعلمين بالرغم من الاستقطاعات التى تصل 45 جنيه من راتبهم من فبل النقابه تحت مسميات مختلفه لم يجنو شيئا سوى تلك الصروح المشاهده والعربات الفارهه من دون اى فائده تعود اليهم وهنا تتسائل المعلمه التى احتفظ بأسمها خوفا من الشبيحه و رغم مشروعيه السؤال لصالح من وبأى قانون او لائحه يستقطع جزء من راتب معلمه لتأخيرها عن حضور الطابور الصباحى ؟
الباقر عكاشه
مراغه
صحيفة التيار العدد رقم 868
تاريخ 15/1/2012