شبهات رافضية حول بعض الأحاديث النبوية عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مركز الدعوة و الارشاد بالرياض
السؤال :بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
هذه ضلالات شيعي ونريد الرد عليها ... لتعم الفائدة لأنه ينشرها في التجمعات السنية والصراحة لا علم لنا بالرد للاسف
وهذه هي
بما انكم لا تقبلوا المساس بمدراسكم التى تذكرها البخاري ومسلم وغيرها ممن تعتبروه قدس الاقداس وغير قابل للتحريف فاليك بعضا واكرر بعضا من ما مذكور في هذه الكتب
النموذج الاول
(1)
صحيح البخاري، الحديث رقم: 583: كتاب الاذان- حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى
يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صل
لأهمية هذا الحديث فقد ورد ذكره في اربع مواضع. وهي الاحاديث ذات الارقام – 1222، 1231، 1233، 3285 لنتأمل هذا الحديث المفترى على رسول الله – صلى الله عليه وسلم
الله تعالى أرسل جبريل عليه السلام ليوحي للرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم، بإن للشيطان ضِراطاً..
الله تعالى أرسل الروح القدس جبريل - عليه السلام ليوحي للرسول الكريم، أن الشيطان لا يحب سماع ألآذان.. وأن الشيطان سوف يصدر ضٍراطاً حتى لا يسمع ألآذان!
فهل هذا الحديث وحي من الله تعالى لرسوله الكريم ومساوٍ لما جاء في كتاب الله؟ والرسول عليه الصلاة والسلام مامورٌ بتبليغه لنا؟؟ يقول الله تعالى في كتابه العزيز
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا – الكهف 27
(2)
صحيح البخاري، الحديث رقم 618: حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده
لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء
هل هذا وحي من الله تعالى لرسوله الكريم يأمره بحرق بيوت الناس؟؟ ماذا عسانا فاعلون مع قول الحق سبحانه وتعالى لرسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ
الْمُتَوَكِّلِينَ - آل عمران 159 ووصفه سبحانه وتعالى
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ - القلم 5
(3)
صحيح البخاري، الحديث رقم 659: حدثنا حجاج بن منهال قال حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أما يخشى
أحدكم أو ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار
هل هذا الحديث أيضاً وحي من الله جلَّ وعلا؟ هل من المعقول أن يتلفظ رسول الله – صلى الله عليه وسلم بهذه الالفاظ مع الرُكع السجود، وهو صاحب الخُلق
العظيم وعلى المسلمين تقديس هذا الحديث المفترى على رسول الله – صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة؟؟ هل أخبر الله تعالى رسوله الكريم أنه سبحانه
وتعالى سيجعل من رأس المصلي راس حمار ويجعل صورته صورة حمار إذا رفع رأسه قبل الامام؟ كثيرون رفعوا رؤسهم قبل الامام فهل حدث ذلك ولو مرة
واحدة على مدى أربعة عشرّ قرنا؟؟
أنا على يقين تام بأن قائل هذا الحديث إنسان حاقد على الإسلام والمسلمين وعلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم، ويريد أن يشوه الدين بمثل هذه الاحاديث التي
ظاهرها الدين والتدين وباطنها الحقد الدفين على ألأسلام والمسلمين. لقد كان رسول الله كان يدعوا إلى سبيل ربه بالحكمِة والموعظةِ الحسنة ولا يمكن أن يلجأ إلى
مثل هذا الاسلوب المنفِر
(4)
صحيح البخاري، الحديث، رقم 619: حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة
الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة
صحيح البخاري، الحديث رقم 619: حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا الليث حدثني بن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى
الله عليه وسلم يقول صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة
روايتان متناقضان (لنفس الراوي) عبدالله بن يوسف؟؟؟ ولكن من مصدرين مختلفين (عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم) عبدالله بن عمر يقول أنه سمعّ
رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرون درجة، وأبي سعدٍ سمعّ من رسول الله أن صلاة الجماعة أفضل بخمس
وعشرين درجة.!! هل هذا الحديث الظني (إن صحَ ) مساوٍ لكتاب الله تعالى؟ مرة أخرى أقول (لو صحَ) هذا الحديث المنسوب إلى رسول الله – صلى الله عليه
وسلم فإنه عند الله لا يساوي شيئاً، مصداقاً لقول الحق: وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ - يونس 36
(5)
صحيح البخاري، الحديث رقم 3097 حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير؟؟؟ عن منصور؟؟؟ عن أبي وائل؟؟؟ عن عبد الله؟؟؟ رضى الله تعالى عنه قال ذكر
عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه
أوضح لنا القرآن الكريم خصائص الشيطان وحذرنا المولى سبحانه وتعالى من حبائله في ستةٍ وخمسون آية كريمة، وخصائصه كما وردت في كتاب الله هي:-
عدو مبين: إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ - البقرة 209 –( يعدُ بالفقر ويأمر بالفحشاء) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ - البقرة 268
يوقع العداوة والبغضاء: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ -المآئدة 91
تزين الاعمال: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ - الانعام 43
وسوسة الشيطان للنا س: فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا – الاعراف 29 فتنة الشيطان: يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا
أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ - الاعراف 27
النسيان: وَقَال لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ يوسف 42
إفساد الروابط الإنسانية: مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ - يوسف 100
الإضلال عن ذكر الله: لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا – الفرقان 29
ما على القارئ الفطن إلا أن يقارن بين وحيَ الله تعالى وبين الكلام المفترى على رسول الله – صلى الله عليه وسلم، فهل هذا الحديث المزعوم وحيَ من الله تعالى؟
أم هو من الاوهام والاباطيل والظنون التي إستسلم لها المسلمون لثلاثة عشر قرنا؟
(6)
صحيح البخاري، الحديث رقم 3056 حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن سمي؟؟؟ عن أبي صالح؟؟؟ عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من (وافق قوله قول الملائكة) غفر له ما تقدم من ذنبه
هل هذا وحيَ من الله تعالى أيضاً؟ يبدوا جلياً في هذا الحديث من أن المفتري على رسول الله – صلى الله عليه وسلم ليس من المسلمين ولا يعلم أن الله سبحانه
وتعالى وحده الذي يغفر الذنوب، والمغفرة ليست منوطةٌ بموافقة الملائكة، ثم ماذا عسانا فاعلون مع قول الحق سبحانه وتعالى:
وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ (بِإِذْنِهِ) وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ - البقرة 221 وقوله سبحانه وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ (مِّن رَّبِّكُمْ) وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ
وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ - آل عمران 133
(7)
صحيح البخاري، الحديث رقم 4805 حدثنا إسماعيل؟؟؟ قال حدثني مالك؟؟؟ عن بن شهاب عن حمزة وسالم ابني عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر رضى الله
تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشؤم في المرأة والدار والفرس
صحيح البخاري، الحديث رقم 4806 حدثنا محمد بن منهال حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عمر بن محمد العسقلاني عن أبيه عن بن عمر قال ذكروا الشؤم عند النبي
صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس
هل هذا الحديث ينطبق أيضاً على أزواج رسول الله – صلى الله عليه وسلم وبناته، فهل أزواجه وبناته، رضوان الله عليهم جميعاً ووالدة الرسول الكريم كانوا
مصدر شؤم له؟ وهل كانت السيدة مريم عليها السلام والتي إصطفاها الله تعالى وطهرها على نساء العالمين مصدر شؤم؟؟؟ وهل على المسلم أن يطبق هذا الحديث
على أنه سُنَة من سُنن رسول الله؟ كيف لنا أن نتباهى أمام العالم ونقول أن الاٌسلام كرّمّ المرأة وأنصفها، ورسول الإسلام يعتبرها مصدر شؤم؟ هل هذه حقاً نظرة
رسول الله – صلى الله عليه وسلم للمرأة؟ أم هذا ما أوحيّ إليه؟؟ أم هو إفتراء على رسول الله
لنقارن بين الوحيَ الحقيقي وما دُلس به على رسول الله – صلى الله عليه وسلم. يقول الله تعالى
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ - آل عمران 42
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ - التوبة 71
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ - الحديد 12
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا – الاحزاب 35
(
صحيح البخاري، الحديث رقم 185 حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الحكم قال سمعت أبا جحيفة يقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة
فأتي بوضوء فتوضأ فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه فيتمسحون به فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة وقال
أبو موسى دعا النبي صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه (ومج فيه) (أي بَصقَ) ثم قال لهما اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما
هل ما فعله الرسول الكريم في هذا الحديث المفترى وحي من الله تعالى؟ وأن الله تعالى أمر رسوله الكريم بأن يأمر الناس بان يتوضؤا من فضل وضوئه، وأوحى
إلى رسوله بأن يبصقَ في الماء ليفرغا من هذا الماء (الممزوج بالبصاق) على وجوهما ونحورِهما؟؟
هل هذا الحديث والاحاديث المشابهه له هي من نفس الوحيَ الذي نزل بالقرآن على رسول الله أم من وحيَ آخر، حيث أنني لا أجد تشابهاً ولا تطابقاً بين هذين
الوحيين؟!! يا عباد الله إتقوا الله وكفاكم وهماً وتسامحاً مع من يسيئ إلى رسول الله
هل ازيد ام تكفي هذه الادله وارجو ممن يعارض هذا ان يرجع الى مصادره وقد ذكرتها بالارقام وهي ثابته لجميع الطبعات
ولدي العشرات والعشرات لكن المقام لا يسع لكل هذا
الجواب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
أولاً : هذا نداء لكل سُنيّ يرتاد الشبكة ( الإنترنت ) أن لا يُصغي بِسمعه إلى صاحب هوى ، فكيف إذا كان يُصغي بِسَمْعِه إلى زنديق يطعن في أحاديث النبي
صلى الله عليه وسلم ؟
ولا غرابة أن تطعن الرافضة في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد طعنوا في القرآن الكريم وادّعوا بأنه مُحرّف ، ففي كُتُب الرافضة أكثر من ألفيّ رواية
تنصّ على أن القرآن مُحرّف !
وسبب ذلك أن ابتداء جمع القرآن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كان على يد أبي بكر ثم عمر ثم عثمان رضي الله عنهم أجمعين ، وهؤلاء ألَـدّ أعداء الرافضة !
ثانيا : هذا الطعن قديم ، وهذا التشكيك ليس وليد الساعة ، ولا نِتاج العصر .
بل هو قديم يُراد من ورائه التشكيك في الدِّين ، وهدم دين الإسلام لبنة لبنة .
فلم يستطع بعضهم – أو كثر منهم – أن يُجاهر بالزندقة والطّعن في الدِّين ، وإنما بالطّعن الخفيّ .
قال الإمام أبو زرعة : إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا
حق والقرآن حق ، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة ، والجرح
بهم أولى وهم زنادقة . اهـ .
ثالثا : كُنا نقول : إن الرافضة صنيعة يهودية ! فنُتّهم بالمبالغة !
وإلاّ فأي فَرْق بين قول اليهود لسلمان رضي الله عنه : قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة ! قال : أجل ! لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط
أو بول ، أو أن نستنجي باليمين ، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار ، أو أن نستنجي بِرَجِيع أو بِعَظْم . رواه مسلم .
وبَيْن قول الرافضي وطعنه في هذه الأحاديث ؟!
الكُلّ حَسَدَة ، والفرع يَعود لأصله !
ومذهب الرافضة صنيعة يهودية ، كان ابتداء أمرهم على يد ابن السوداء ، وهو عبد الله بن سبأ اليهودي ، الذي كان أصله من يهود اليمن !
وماذا يقول الرافضي عما جاء بالكتاب والسنة مما يتعلّق بالطهارة وأحكامها ؟
ولعله يطعن فيها كما طَعن أسلافه !
ولا غرابة أن تُعدّ الطهارة والترفّع عن القبائح نقيصة وعيب وجُرْم !
فقد قال قوم لوط عن آل لوط (أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) !
ففي القرآن من أحكام الطهارة قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ
كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ) .
فهل سيقول الرافضي : هذا ليس من القرآن ؟!
أم سيقول : هل أرسل الله جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم ليقول له ما يقول عن الجنابة والاغتسال منها ، أو إتيان الغائط أو مُلاسمة النساء ، وهي الجماع ؟
هل سيطعن الرافضي أيضا في القرآن ؟!
إن فعل ، فلا غرابة ؛ لأن هذا قول أكثر أسلافه من أئمة الرافضة !
ومثله ما جاء في الأحاديث الصحيحة في أحكام الطهارة وأحكام الزواج ، وغيرها مما اعتبره الرافضي نقيصة في ألأحاديث النبوية .
رابعا : كيف يجرؤ رافضي أن يطعن في كُتُب أهل السنة وأئمة الرافضة تروي الأحاديث عن ( الْحَمِير ) [ جَمْع حِمَار ] ؟!!!
ففي كِتاب " الكافي " للكليني – وهو أصح كُتُب الرافضة – ! ( المجلد الأول – ص 236 ، 237 - طبعة طهران ) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) – ثم
ذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم قُرب وفاته – وفيه :
ثُمَّ قَالَ يَا بِلَالُ عَلَيَّ بِالْبَغْلَتَيْنِ الشَّهْبَاءِ وَ الدُّلْدُلِ وَ النَّاقَتَيْنِ الْعَضْبَاءِ وَ الْقَصْوَاءِ وَ الْفَرَسَيْنِ الْجَنَاحِ كَانَتْ تُوقَفُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ لِحَوَائِجِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله
) يَبْعَثُ الرَّجُلَ فِي حَاجَتِهِ فَيَرْكَبُهُ فَيَرْكُضُهُ فِي حَاجَةِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ حَيْزُومٍ وَ هُوَ الَّذِي كَانَ يَقُولُ أَقْدِمْ حَيْزُومُ وَ الْحِمَارِ عُفَيْرٍ فَقَالَ : اقْبِضْهَا
فِي حَيَاتِي . فَذَكَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ مِنَ الدَّوَابِّ تُوُفِّيَ عُفَيْرٌ سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) قَطَعَ خِطَامَهُ ثُمَّ مَرَّ يَرْكُضُ
حَتَّى أَتَى بِئْرَ بَنِي خَطْمَةَ بِقُبَا فَرَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا فَكَانَتْ قَبْرَهُ . وَ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) قَالَ : إِنَّ ذَلِكَ الْحِمَارَ كَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله
) فَقَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نُوحٌ فَمَسَحَ عَلَى كَفَلِهِ ثُمَّ قَالَ : يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِ هَذَا
الْحِمَارِ حِمَارٌ يَرْكَبُهُ سَيِّدُ النَّبِيِّينَ وَ خَاتَمُهُمْ ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي ذَلِكَ الْحِمَارَ .
فهل رأيتم إهانة للنبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه الإهانة في أصح كُتُب الرافضة ؟
أن يقول الحمار لرسول الله صلى الله عليه وسلم : " بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي " .
قبّح الله تلك العقول .. وتلك الأفهام ..
ثم لم يكتفوا بذلك بل زادوا الطين بِلّة !
حيث زعموا أن الْحِمَار حدّث عن أبيه عن جدّه عن أبيه الذي كان ركب في سفينة نوح !
فهذه الرواية عن حمار والحمار يروي عن أبيه عن جدّه عن أبيه أيضا !
فهل رأيتم مثل هذا السُّخْف ؟!
وكم بين زمن النبي صلى الله عليه وسلم وزمن نوح عليه الصلاة والسلام ؟
ما أطول أعمار هذه الحمير الرافضية !
فليس بين ذلك الحمار ( الراوي ) وبين الحمار الذي ركب في سفينة نوح إلاّ أربعة حَمِير !!
سُحقا وبُعدا للزندقة الرافضية ولِسُخف العقول .. التي تطعن في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهي في أعلى درجات الصِّحَّة ، ثم تروي أحاديثها عن سلسة من
الحمير !
أتَعِيب علينا الرافضة نقل ما يتعلق بِبُصاق النبي صلى الله عليه وسلم ، أو بِما شَرِب منه عليه الصلاة والسلام ، وهو بَرَكة وحق لا يُنكر ..
وهم ينقلون جواز التبرّك بِبُراز الأئمة وأبوالهم !!!
روى الكليني في " الكافي (الجزء الأول – ص 388 ) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) قَالَ : لِلإِمَامِ عَشْرُ عَلامَاتٍ يُولَدُ مُطَهَّراً مَخْتُوناً ، وَ إِذَا وَقَعَ عَلَى الأَرْضِ
وَقَعَ عَلَى رَاحَتِهِ رَافِعاً صَوْتَهُ بِالشَّهَادَتَيْنِ ، وَ لا يُجْنِبُ ، وَ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَ لا يَنَامُ قَلْبُهُ ، وَ لا يَتَثَاءَبُ وَ لا يَتَمَطَّى ، وَ يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ أَمَامِهِ ، وَ نَجْوُهُ
كَرَائِحَةِ الْمِسْكِ .
النجو : الغائط !!!
فمن هو الآن الذي أساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أهُم أهل السنة أم الرافضة التي تروي أن الحمار فَدّى النبي صلى الله عليه وسلم بآبائه ؟!!
أهم أهل السنة الذين يرون بركة ريق النبي صلى الله عليه وسلم وفَضْلَة ما شَرِب منه أم الرافضة الذين يرون بركة البول الغائط الصادر عن الأئمة ؟!!!
خامسا : يُقال في هذه الشُبُهات مثل ما قيل في تلك الشُبُهات حول الأحاديث النبوية ، والتي سبقت الإجابة عنها هنا :
شبهات خطيرة حول : علينا أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب الدانمارك والمسيحيين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تنبيه : الرافضة أكثرت الكذب على الأئمة ، فلا يُفهم من حكاية قول أو إيراد رواية رواها الرافضة أنها ثابتة عن الأئمة .
لأن أئمة آل البيت براء من تلك الأكاذيب ، وهم أئمة أجلاّء ، فلا يجوز اعتقاد نسبة ذلك إليهم .
وإنما نوردها لأن الرافضة تحتج بها في أصح الكُتب عندهم ، وهو الكافي .
وتنبيه آخر :
أن عقيدة الرافضة تقوم على " التقيّة " وهي تسعة أعشار الدين عندهم ، ومن لا تقية له لا دِين له ! هكذا يروون !
وهي إظهار خلاف ما يُبطنون !
فلا يغترّ سِنّي إذا ما قال له رافضي هذه روايات غير صحيحة ، أو نحن لا نعتقد صحّتها ، أو غير ذلك .. لأنهم يقولون ذلك كذبا وتقيّة !
والله أعلم .