الفصل الاول:
ينسدل ستار المسرح ليعيش الجمهور قصة واقعية في عهد غابر
يري الجمهور امامه اعلي سلطة سياسية ودينية في ذلك العصر وهو يحمل دقيقا وسمنا في ظهره وهو يهرول في جهة ما في اطراف المدينة...يتشوق الجمهور لمعرفة طريق امير المؤمنين الذي رفض ان يحمل المتاع علي ظهر دابه وفضل ظهره طلبا للاجر (ينتهي هنا الجذء الاول)
الفصل الثاني
تظهر خيمة تنبئ عن فقر ساكنها..وامرءة واطفالها الثلاثة جياعا لايستطيعون النوم من شدة الجوع والام تحاول ان تخدعهم بقدر عليه ماء يغلي... هن استدرك الجمهور الي اين يتجه امير المؤمنين ولماذا يهرول؟
يسمع قرع علي الباب ... تفتح المرءة ليدخل رجل ذو لحية كثة, تبدو في وجهه الوقار والصلاح,الصرامة واللين في وقت واحد... لم يضيع الرجل الوقت لينفض اثار الدقيق من علي ظهره, يضع الدقيق علي الماء المغلي ليصنع حر الدقيق (عصيدة), يتركها لتبرد ويصب عليها السمن والسكر ... لم يغادر المكان حتي اكل الصبية وشبعوا وضحكوا ثم ناموا... بعدها اطمانت قلبه وبدا علامات الرضا في وجه الشيخ... لم تعرفه المرءة, ولم يذكر لها هذا الشيخ الحنين من هو؟
لم تعرفه المرءة لكن الجمهور الذي صفق له كثيرا معجبا به عرفه... انه عمر بن الخطاب امير المؤمنين...لم يقبل ان ينام في فراشه ليله وهناك
طفل جائع حتي لايساله ربه يوم لاينفع مال ولابنون
انتهي الفصل الاول:
الجذء الثاني:
يفتح الستار لتظهر معالم حديثة تدل علي الزمان والمكان
الزمان يومنا هذا والمكان بلادنا التعيسة بؤمرائها
يظهر علي المسرح امرءة خمسينية تاوي ثلاثة اطفال هدهم الجوع والمرض...يظهر علي المسرح صفوف طويلة من الدائنين, ومنهم من يحمل شيكات
بدون رصيد بتوقيع ام العيال, يشاهد الجمهور من بين الصفوف مالك الدار والجزار وصاحب البقالة ومحصل الكهرباء والماء والغاز والمدرسة والنفايات و......
فكرت في الانتحار...لكنها تذكرت مصير اطفالها الجياع ثم عدلت الفكرة... ياتيها صوت الجارة التي تحدث زوجها (ناس المدرسة ساقوهم عشان يستقبلوا الرئيس).
خطر لها ان تذهب الي الموكب لتشكوا له ضيق ذات اليد
ينتهي الجذء الاول من الفصل الثاني
الجذء الثاني:
اعتقدت ان الرئيس مثله مثل شيخ الحلة او العمدة تسهل مقابلته.
شاهدت موكب الرئيس, عشرات السيارات الفارهة ثمن الواحدة يفك ازمة جوعي في ولاية كاملة
شاهدت وزراء منتفخي الاوداج , بينهم مسؤول الزكاة والذي يركب سيارة ومنصرفات تساوي الاف الدولارات
ارادت ان تطالب بحقوقها الذي ملاء كروش الاخرين
حاولت الوصول الي مقدمة الموكب
لكن العسكر والامننجية كانوا لها بالمرصاد
شكت امرها الي الله
وتمنت لو كان عمر اليوم (اي مسؤول), قد تعلم الدرس من عمر الامس.
يسدل الستار
قولوا يالطيف