الأجاويــــــــــــــــــــــــد

إخوتى وأخواتى الأعزاء كثيرا مانسمع قصة تقشعر لها الأبدان وتغلى الدماء فى عروقنا بسبب الحال التى وصلنا إليها من تردى فى الاخلاق والقيم والابتعاد عن الدين.
سرق فلان من قلان أو قتل فلان إبن عمه علان وقبض عليه وأودع الحبس وبعد جدال وفصال فى المحاكم والقضاء جاء قرار القاضى بالقصاص والذى لم يأتى من فراغ بكل تأكيد فبعد البحث والتحقيقات والتمحيص وإستنادا لمواد القانون والشريعه تلى القاضى قراره ووجب التنفيذ.
وهنا يحدث شئ غريب فجأة تجد الشخص قد تم إخراجه من الحبس وإنتهت القضيه بفضل تدخل أشخاص معينين يطلق عليهم إسم

الأجاويـــــد

وإن صح تعريفى لهم فهم مجموعه من الناس تكون لهم كلمة مسموعه لدى الطرفين المختلفين او المتنازعين فيتوسطون لإصلاح ذات البين بينهما وخصوصا إذا كان الطرفان من قبيلة واحده او عائلة واحده وأحيانا حتى بين القبائل والاعراق المختلفه.
لاينكر أحدا عليهم فضلهم فى حل الكثير من المشاكل الإجتماعيه وحتى الجنائية الشائكة والتى فى بعض الأحيان يقف القانون عاجزا عن حلها ليس لقصور فى القانون او الشريعه بل لحساسيه الموقف ولطبيعة الطرفين المتنازعين.
ولكن عندما تكون الحاله كالتى ذكرت أعلاه ألا يعتبر تدخلهم منع تنفيذ حد من حدود الله وهوالقصاص؟
لو إعتبرنا أن الطرف الآخر قد رضى بحكم الأجاويد وسلمنا ان مافعلوه شئ صائب ولا إختلاف عليه يختلف الوضع تماما وتنتهى المشكلة ولا يعتبر تعطيلا لحد من الشرع .
تكمن المشكلة الحقيقيه فى تدخل الأجاويد وبالذات فى بعض القضايا فى أن ما فعلوه عن حسن نيه قد يكون دافعا للبعض بأن يظنو أنهم فوق القانون ويختفى المعنى الحقيقى للقانون بالنسبه لهم وتسقط الحكمة من حد القصاص امامهم ويعيدون الكره مرة أخرى بإرتكابهم لجريمة جديده دون ان اى نوع من الخوف او الوازع ولماذا لأنهم يثقون تماما بأن الأجاويد موجودين وهم قادرين على إنقاذهم من يد القانون.
وإن لم يرتكب جرما جديدا فإنه سيحاول إستفزاز أحد أبناء أو أقارب خصمه ولأن جرح الخصم قد يكون لم يندمل بعد فإنه سيكون سريع الإشتعال والإستجابه للإستفزاز وبالتالى قد تحدث جريمة أخرى.
إذا هل كان تدخل الأجاويد وحل المعضله بعيدا عن الشرع والقانون شيئا مفيدا ام مضرا ؟
أم هل كان من الأفضل ترك الأمر للدين والقانون ليطبقا ؟

عمنا الغالي
هناك اجاويد اجازها الشرع,وهي كمثال عند نشوب خلاف بين الزوجين),حكم من اهل الزوج وحكم من اهل الزوجة. وهي دائما ماتكون خارج القضاء, وقس علي ذلك ماتشاء, والغرض منه تفادي وقوع الفتنه,حتي مشاكل الدول تحل بالاجاويد قبل الوصول الي المحاكم الدولية.
نيفاشا كمثال تمت بالاجاويد الاوربية والأمريكية.
اما الاجاويد غير المشروعة تحدث عند القصد بتعطيل حد من حدود الله والدليل هو قصة المرءة المخزومية التي حاول اسامة بن زيد ان يكون اجاويد عند رسول اله تي اغضب المصطفي صلي الله عليه وسلم.
اما اهم امال لامة محمد صلي اله عليه وسلم انه سيكون اجاويدنا يوم لاينفع مال ولبنون لانه ساطة شفيعنا.
فوائدها عظيمة,لذلك تجد اهل الخير يصطفون امام المحاكم الشرعية حتي امتهنوها.
اما الجانب السئ فيه يكون عندما يقصد الجاني عمل الخطأ ليقينه ان اهل الاجاويد له منقذون
واله اعلم

maher abdeen كتب:

اما الجانب السئ فيه يكون عندما يقصد الجاني عمل الخطأ ليقينه ان اهل الاجاويد له منقذون
والله اعلم

قريبى العزيز هذا بالضبط ماقصدته بهذا المقال فقد كتبت قبل فترة الدكتورة نضار عن جرائم السرقات فى القريه بالإضافه لما سمعته كثيرا عن حوادث كثيرة مشابهه أو أفظع منها حدثت فى مراغه ورغم بعدى عنها إلا أن التساؤلات تملؤنى وخيبة الأمل فى تحسن أحوال شبابنا هناك قد وصلت بى لأبعد الحدود.
رغم محاولة البعض الدفاع عم أؤلائك الشباب و مايفعلونه ومحاولة إيجاد الأعزار الواهيه لهم إلا أنى أظن أن وجود الأجاويد وتدخلهم فى كثير من مثل هذه القضايا هو مايزيد البلاء ولاينفع بقدر مايضر.
فلو ألقى القبض على أحد السارقين وتم تطبيق القانون عليه دون تدخل الأجاويد ومحاولة طمس القضيه وإطفائها لما تجرأ مرة أخرى على إرتكاب جريمة جديده ولما تجرأ سواه على إرتكاب جريمة لأن الحكمة من القصاص ليست الإنتقام بل جعل المقتص منه عبرة لغيره وبذلك يصح المجتمع ويتعافى حين يعلم الجميع انك كما تدين تدان وأنك لست ببعيد عن السقوط فى يد السلطات وسيتم عقابك ولن يرحمك أحد.
أما بخصوص القضايا الشرعيه و الاسريه كإصلاح الحال بين زوجين فتدخل الأجاويد هنا مطلوب وأشجعه لكن لايجب ان يذهبو لأبعد من ذلك
حماية لحقوق الناس اولا ولتلقين المجرم درسا لاينساه وحتى لايعيد الكره مرة أخرى.

الاجاويد مجموعة كما عرفت لتهدئة النفوس ولكن هناك جرائم لا تحتمل اجاويد كالقتل والاغتصاب والارهاب يجب القصاص لدرء مثل هذه الجرائم

عدد المساهمات : 719 تاريخ التسجيل : 25/05/2010

لكم التحية الاخوة المتداخلين دخول الاجاويد هي مهمة في بعض الحالات ولكن في حالات لا تستدعي الاجاويد كما ذكرت الاخت مشيرة مثل السرقات المتكررة والاغتصاب لازم القانون ياخذ مجراهـ لكي لا تنتشر مثل هذه الحوادث

صدقتم أخواتى الأعزاء وهنا يكمن الفرق ولكن بكل أسف هذا مالايجرى فى واقعنا فترى المجرم قد أفلت مره وعاود الكره مره وإثنان وثلاثه والجميع يتوسط له ويدعو له بالهدايه
ومع مرور الوقت نكون قد حولناه بحسن النيه من مجرم إلى معتاد إجرام ثم نعود لنعض أصابع الندم.

تقبلو مرورى ودمتم بود.