| اللبــــــــــــــــــــــل | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:18 am | |
| محاولة للنظر والتدبر في خلق الابل ،هذا المخلوق المخصص بالذكر في الآية بالقرآن وقد جمعت بعض المعلومات من النت في محاولة الفهم للنظر فيما تمتاز به الابل ولماذا خصت بالذكر
وفي الأول قبال ما أبدأ في تنزيل المادة المنقولة حول الموضوع دا هنـا قمت ببحث سريع في المنتدى لأرى ان كان هناك بوست حول نفس الموضوع ووجدت بوست واحد للأخ الكريم زكي عبد الكريم بالقسم الطبي حول فوائد لبن الإبل ولكن هنا الموضوع أشمل وبه كتابة وصور عشان كدة فضلت افتح ليهو بوست براهو
وان شاء الله بمشاركة المهتمين بالموضوع تحصل الفائدة المنشودة ، ونحقق بعض المطلوب كما ورد بالآية.
عدل سابقا من قبل هيثم شهلي في الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:26 am عدل 1 مرات | |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:20 am | |
| [b]
[/b] [b]
المصدر : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة نقلا من كتاب رحيق العلم والإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا .مقالة للكاتب التركي هارون يحيى [/b]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[b] أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت
قال تعالى : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) (الغاشية:17). في هذه الآية الكريمة يحضنا الخالق العليم بأسرار خلقه حضاً جميلاً رفيقاً، يقع عند المؤمنين موقع الأمر، على التفكير والتأمل في خلف الإبل ( أو الجمال )، باعتباره خلقاً دالاً على عظمة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وكمال قدرته وحسن تدبيره . وسوف نرى أن ما كشفه العلم حديثاً عن بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل والتي تدلنا على عظمة الخالق سبحانه وتعالى .وأول ما يلفت الأنظار في الإبل خصائصها البينات والشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من لطائف التي تأخذ بالألباب :أذنا الإبل أما الأذنان فصغيرتان قليلتا البروز، فضلاً عن أن الشعر يكتنفها من كل جانب ليقيها الرمال التي تذروها الرياح، ولهما القدرة عن الانثناء خلفاً والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية، منخرا الإبلكذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية فيستطيع الجمل أن يغلقهما دون ما قد تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال . عينا الإبلإن لعينا الجمل روموش ذات طابقين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وفى هذه الحالات تستطيع أيضا أن تغلق انفها لكي لا تتسرب الرمال فيها.ذيل الإبل وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعراً يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طبقات الرصاص . قوائم الإبل أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار، كما أنها تساعده على اتساع الخطو وخفة الحركة، وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض، ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة، وهو ما يصعب على أية دابة سواه ويجعله جديراً بلقب " سفينة الصحراء" . فما زالت الإبل في كثير من المناطق القاحلة الوسيلة المثلا لارتياد الصحارى وقد تقطع قافلة الإبل بما عليها من زاد ومتاع نحواً من خمسين أو ستين كيلومترا في اليوم الواحد، ولم تستطع السيارات بعد من منافسة الجمل في ارتياد المناطق الصحراوية الوعرة غير المعبدة . ومن الإبل أيضاً ما هو أصلح للركوب وسرعة الانتقال، مثل الرواحل المضمرة الأجسام التي تقطع في اليوم الواحد مسيرة مائة وخمسين كيلومتراً . عنق الإبل و مما يناسب ارتفاع قوائم الجمل طول عنقه ،حتى أن يتناول طعامه من نبات الأرض، كما أنه يستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين يصادفها، هذا فضلاً عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعاً عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال [/b]
عدل سابقا من قبل هيثم شهلي في الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:47 am عدل 2 مرات | |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:21 am | |
|
و حين يبرك الجمل للراحة أو يناخ ليعد للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل أرجله، ويرتكز بمعظم ثقله على كلكله، حتى أنه لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً . و هذه الوسائد إحدا معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان العجيب، حيث إنها تهيئه لأن يبرك فوق الرمل الخشنة الشديدة الحرارة التي كثيراً ما لا يجد الجمل سواها مفترشاً له فلا يبالي بها ولا يصيبه منها أذى . والجمل الوليد يخرج من بطن أمه مزود بهذه الوسائد المتغلظة، فهي شيء ثابت موروث وليست من قبيل ما يظهر بأقدام الناس من الحفاء أو لبس الأحذية الضيقة . و للناس في الإبل منافع أخرى غير الانتقال وحمل الأثقال، فهم ينالون من ألبانها ولحومها وينسجون الكساء من أوبارها، ويبنى البدوي خباءه من جلودها . و في الحديث الشريف : " لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة " ( ورقوء الدم لأنه كانت تدفع بها الديات في حوادث القتل . ولنتأمل الأدب الراقي في النهي حتى عن سب الحيوان ) . و بحسب الإبل فضلاً أن الله جعلها خير ما يهدى إلى بيته الحرام وجعلها من شعائره : ( والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرها لكم لعلكم تشكرون ) [ الحج ] . هذه بعض أوجه الإعجاز في خلق الإبل من ناحية الشكل والبنيان الخارجي، وهي خصائص يمكن إدراكها بالفطرة المتأمل الذي يقنع البدوي منذ الوهلة الأولى بإعجاز الخلق الذي يدل على قدرة الخالق . ونواصل الآن عرض جهود الباحثين من علماء الأحياء ( البيولوجيا ) في الكشف عن الكثير من خصائص الإبل الوظيفية لإظهار ما فيها من غوامض وأسرار أودعها الحق ـ سبحانه وتعالى . و نبدأ بإيضاح ما نعرف عن الإبل من صبر والعطش، ففي بيئة الإبل التي يقل فيها الزرع والماء لا يكتب العيش إلا لحيوان فطر الله جسمه على حسن تدبير أمور استخدام ما عنده من ماء وغذاء غاية الاقتصاد، وله في ذلك أساليب معجزة تدعو للعجب وتسبيح الخالق ( .. الذي أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى ) [ طه ] . معدة الإبل: وأما معدة الجمل ذات أربعة أوجه وجهزها الهضمي قوى بحيث تستطيع ان تهضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا فى الامكان الجافة تستفاد من هذه الخاصية. تنفس الإبل : من هذه الأساليب أن الجمل لا يتنفس من فمه ولا يلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد به العطش، وهو بذلك يتجنب تبخر الماء من هذا السبيل. تنظيم جسم الإبل للحرارة : يمتاز الجمل بأنه لا يفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بفضل قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحارة بين الليل والنهار . إن جسم الجمل مغطى بشعر كثيف و هذا الشعر يقوم بعزل الحرارة و يمنعها من الوصل إلى الجلد تحتها، ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر، أي بين 34م و41 م، ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41م ويكون هذا في فترة قصيرة من النهار أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الإشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء . وهذه الآلية وحدها توفر للجمل خمسة لترات كاملة من الماء . ولا يفوتنا أن نقارن بين هذه الخاصة التي يمتاز بها الجمل وبين نظيرتها عند جسم الإنسان الذي ثبتت درجة حرارة جسمه العادية عند حوالي 37 م، وإذا انخفضت أو ارتفعت يكون هذا نذير مرض ينبغي أن يتدارك بالعلاج السريع، وربما توفي الإنسان إذا وصلت حرارة جسمه إلى القيمتين اللتين تتراوح بينهما درجة حرارة جسم الجمل ( 34م و41 م ) . و هناك أمر آخر يستحق الذكر، وهو أن الجسم يكتسب الحرارة من الوسط المحيط به بقدر الفرق بين درجة حرارته ودرجة ذلك الوسط . ولو لم يكن جهاز ضبط حرارة جسم الجمل ذكياً ومرنا بقدرة الخالق اللطيف لكان الفرق بين درجة حرارة الجمل ودرجة حرارة هجير الظهيرة فرقاً كبيراً يجعل الجمل إلى 41م في نهار الصحراء الحارق يصبح هذا الفرق ضئيلاً وتقل تبعاً لذلك كمية الحرارة التي يمتصها الجسم . وهذا يعني ان الجمل الظمآن يكون أقدر على تحمل القيظ من الجمل الريان، فسبحان الله العليم بخلقه فالجمال التي تعيش في الصحراء تستطيع ان تتحمل درجة حرارة تصل إلى 70 درجة والجمال التي لها سنامين تستطيع ان تتحمل البرود52 درجة تحت الصفر وهذا النوع من الحيوانات تستطيع أن تعيش في ارتفاع تصل 4000متر من الأرض في أراضى جبلية.
| |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:28 am | |
| أهمية الإبل في الأمن الغذائي : ولم يقم بين المفسرين في هذا الموضع مشاكل في الفهم تثير الخلاف، لكن منهم من اقتصر على القول بأن الإبل قد ذكرت مجرد مثال لشيء مما خلق الله من حيوان، ولعلمهم بيئتهم، فهو مثال مناسب للمقام، ولا شك في هذه المناسبة، للمخاطبين الأوائل من العرب، فهذا الأساس بالبلاغة، ولكن الصحيح أيضاً أن الإبل نموذج فريد في إعجاز الخلق، وقد كشف العلم الحديث عن بعض الحقائق المذهلة في حياة هذا المخلوق الذي خصه الله بالذكر من بين ما لا يحصى من مخلوقات الله، وامتد الاهتمام مؤخراً إلى الدور المتميز الذي يمكن أن تقوم به الإبل في مشاكل الأمن الغذائي للبشر . ففي عامي 1984 و1985، حين أصيبت أفريقيا بالجفاف هلكت ـ أو كادت تهلك ـ في كينيا القبائل التي كانت تعيش على الأبقار التي كفت عن إفراز اللبن ثم مات معظمها، بينما نجت القبائل التي كانت تعيش على الإبل، لأن النوق استمرت في الجود بألبانها في موسم الجفاف . ومن هنا أصبح للاهتمام بالإبل أيضاً دوافع اقتصادية ومستقبلية مهمة ودعا أهل الاختصاص إلى التعمق في دراسة هذا الحيوان في عالم تستنفد سريعاً موارده من الغذاء والطاقة . و لقد سبق أن أوضحنا أن النظرة المتأملة في الإبل أقنعت الناس منذ عهد نزول الوحي بصورة ظاهرة فيها من إعجاز الخلق ما يدل على قدرة الخالق، كما أن العلماء والباحثين المتعمقين لا يزالون حتى اليوم يجدون آيات خفية جديدة في ذلك الحيوان العجيب تعمق الإيمان بقدرة الخالق، وتحقق التوافق والانسجام بين حقائق العلم الموضوعية التي يكشف عنها العلماء وبين ما أخبر به الحق جل وعلا في قرآنه الكريم . مقارنة بين قدرات الإبل والإنسان : و لعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز . فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر، ولكن آثار هذا العطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذه الفترة الزمنية . ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثل تلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين . فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور، وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد أساسه بالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) . أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقد قدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه . وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن سقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثار التغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم . أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عبا دون مساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ . وثمة ميزة أخرى للإبل على الإنسان، فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء، حتى وإن كان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة، وذلك بفضل استعداد خاص في كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم . أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته . وأعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراً في صورة عرق وبول وبخار ماء، مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أو شكوى . والعجيب في هذا أن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه ولم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزء الأقل، وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة ومبددا لها من سطح جسمه، ومن ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ وخاصة دماغه ـ وفي هذا يكون حتفه . و هكذا نجد أن الآية الكريمة ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) تمثل نموذجا لما يمكن أن يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية والعلمية، وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم ونظرياتها ن وإنما فيها ما هو أعظم من هذا ن فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه . | |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:29 am | |
| حليب الإبل : كذلك تحث هذه الآية الكريمة على دراسة الإبل باعتبارها من مخلوقات الله العجيب والفريدة في إعجاز الخلق، وإن في خلقها بالفعل آيات من إحكام التقدير ولطف التدبير مما شغل العلماء على مر العصور .. والحديث ها على ألبان الإبل تحديدا لنرى بعض الحقائق التي ذكرت عنها في المراجع العلمية الحديثة، من حيث تركيبها وفوائدها كغذاء ودواء . تدل الإحصائيات على أن الناقة تحلب لمدة عام كامل في المتوسط بمعدل مرتين يومياً، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم . و يختلف تركيب لبن الناقة بحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها ن كما يختلف من ناقة لأخرى، وكذلك تبعاً لنوعية الأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربها وكمياتها، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيش فيها والعرم الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعددا لمواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته، وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك . و على الرغم من أن معرفة العناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية، سواء لصغر الناقة أو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن، فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة على أهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل . وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة، وهو عادة حلو المذاق لاذع، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً، كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه، وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها . كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني PH ( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج، وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة . و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) . وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرار ماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف، وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً، وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغرها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى . و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %، وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%، ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه . و بمقارنة دهون لبن الناقة مع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة، كما أنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل، وربما يمكن العثور على حموض دهنية طويلة التسلسل . ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم تغذية الإنسان، وخصوصا الأشخاص المصابين بالقلب . و من عجائب الخلق الإلهي في لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء . وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول، وهو من السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع . و فضلاً عن القيمة الغذائية العالية لألبان الإبل، فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق، وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم . | |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:30 am | |
| | |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| |
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:34 am | |
|
الإبل في العالم تنقسم إلى ثلاثة أنواع بحيث تكون ملائمة لبيئتها وأماكن تواجدها وهي كالتالي :
النوع الأول : الإبل العربية وهي ذات السنام الواحد وتنتشر في جزيرة العرب والمناطق الممتدة إلى الهند شرقا وإلى البلاد المتاخمة للصحراء الكبرى في أفريقيا غربا وتمتاز بشكلها الجميل الجذاب وهيكلها الضخم الكبير .
والنوع الثاني: الإبل ذات السنامين وتستوطن أواسط آسيا وهي متوسطة الهيكل والضخامة ولا وجود لها في جزيرة العرب .
والنوع الثالث : حيوان اللاما وتنتشر في الأمريكيتين وهي ذات هيكل صغير نوعا ما ولا تحمل سنام في أعلى الظهر ولكنها شبيهة إلى حد كبير بالإبل العربية من حيث شكل الرأس والرقبة واليدين والرجلين والذيل ولا وجود لها في جزيرة العرب .
ولم يعرف الغرب الإبل العربية ذات السنام الواحد إلا بعد دخول جيوش المسلمين إلى الأندلس، أما أمريكا فلم تعرف الإبل العربية إلا في عام 1857م عن طريق وزارة الحربية الأمريكية آنذاك وذلك باقتراح (ادوارد فترز جرلد بيل ) الرحالة الشهير الذي استخدمها لاستكشاف طريق تجارية لعربات السفر في صحراء أريزونا، وقد أرسل وزير الحربية يومها رجالا إلى بلاد العرب لشراء الكثير من الجمال، هكذا وردت القصة في كتاب الصحراء لمؤلفيه سام وبريل ابشين .
وتشكل الإبل في الوطن العربي 65% من مجموع الإبل في العالم وتؤدي خدمات كبيرة في تنفيذ الأعمال الزراعية في مناطق متعددة من مصر والشمال الأفريقي واليمن وغيرها، وفي النقل والتنقل في كثير من البلاد العربية، وهي عماد الاقتصاد في مناطق واسعة من الصومال والسودان وموريتانيا وجنوب الجزائر وتونس، ويشكل حليبها الغذاء الرئيسي لسكان تلك المناطق في معظم أيام السنة، ثم فقدت الإبل أهميتها في المجتمع واستغنى عنها كوسيلة نقل وترحال .
ويتم تصنيف الإبل العربية إلى عدة مسميات متفق عليها للتفريق بينها ومن هذه المسميات : (العربية والصيعرية والدوسرية والمهرية والساحلية والشرارية والحرة والعمانية والسودانية) وبعض هذه الأنواع مخصص للركوب بعد تدريبها على ذلك وكانت في الماضي تسمى (الجيش) ومفردها (ذلول/ركبي )
ومن مستلزمات الركوب الشداد والحداجة والمسامة وهناك أنواع مخصصة للنساء مثل الهودج والظلة .
ألوان الإبل
ألوان الإبل لها مسميات كثيرة يطلقها سكان جزيرة العرب على الإبل للتفريق بينها وهي مسميات غالبية مفرداتها محصورة في اللهجة العامية لأهل البادية والقليل منها نجد له أصلا في اللغة العربية الفصحى مثل (العفراء) وهي في أصل اللغة البيضاء وهو وصف مطابق للموصوف وكذلك مصطلح (المجاهيم) والذي يطلق على الإبل ذوات اللون الأسود وهو اسم مشتق من جهمة الليل المعتم.
وألوان الإبل حسب رأيي الأغلبية من كبار السن أنها تنقسم إلى مصطلحين رئيسين هما: المجاهيم والمغاتير
فالمجاهيم:
هي ذات اللون الأسود ويندرج تحت هذا المسمى الألوان القريبة من السواد مثل:
الصهب وهي ذات اللون الأقل سوادا.
الزرق وهي زرقاء المجاهيم.
الصفر وهي صفراء المجاهيم التي صفارها يقترب من السواد.
أما المغاتير فهي:
الوضح (العفر) وهي ذات اللون الأبيض.
والشقح وهي ذات اللون الأبيض مصحوبا ببعض الاحمرار.
والحمر وهي ذات اللون الأحمر مصحوبا بالبياض في اليدين.
والشعل وهي ذات اللون الأشقر ومنها (الشقراء والدعما والبياضية).
والصفر وهي ذات اللون الأصفر المصحوب بالسواد في أعلى السنام ونهاية الذيل وتسمى صفراء مغاتير.
والزرق وهي زرقاء المغاتير التي لونها أبيض مصحوبا بسواد على الكتفين.
ملاحظة: نلاحظ أن هناك لونان موجودان في قائمة المجاهيم وقائمة المغاتير وهما (الزرق والصفر)
ففي حالة إقتراب اللون من السواد يصبحان ضمن المجاهيم والعكس إذا أصبح اللون فاتحا صنفا ضمن المغاتير.
وسوم الإبل
اهتم العرب بعملية الوسم وهو علامة مميزة توضع على جزء معين من الناقة أو الجمل عن طريق الكي وذلك بإحماء قطعة من الحديد ثم وضعها على المكان المراد وضع الوسم فيه، وللوسم فوائد كثيرة وهو شيء متعارف عليه منذ قديم الزمن وحتى الوقت الحاضر وأهم تلك الفوائد هو حفظها من الضياع أو السرقة كما أنه علامة واضحة للدلالة على أصحابها لتمييزها والتعرف عليها،ولكل قوم وسم متعارف عليه لا يخالطهم فيه أحد بالاضافة للشاهد وهو علامة تضاف للوسم للتفريق بين القوم الواحدة أو أبناء العمومة أنفسهم.
أعمار الإبل
تحمل الإبل مسميات عمرية متعارف عليها عند أهل البادية فهي عند الولادة يطلق عليها
(حوار/حواره) يليه (مفرود/مفرودة) ثم (حق/حقة) ثم (لقي/لقية) ثم (جذع/جذعة) ثم (ثني/ثنية) ثم (رباع) ثم (سدس/سديس) ثم (جمل/ناقة) ثم (هرش/فاطر)
ومعدل حياة الجمل أو الناقة هو ما بين 25-30 سنة تقريبا
أمراض الإبل
من الأمراض التي تصيب الإبل الجرب والقرع وهي أمراض جلدية والطير ويصيب الرأس والهيام ويصيب البطن والصبة وتصيب الرجل والنحاز ويصيب الرئة والنزر والشويغروالحضاة ويصبن الثدي
| |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:36 am | |
|
فوائد الإبل
الإبل سخرها الله سبحانه وتعالى للانسان ليستفيد من منافعها الكثيرة، فهو يأكل لحمها ويشرب حليبها ويستخدم وبرها لصناعة الملابس والبشوت والخيام والحبال، وجلودها لصناعة قرب المياه الكبيرة (الروي) وصناعة الأحذية والسيور المستخدمة للربط.
وكانت الإبل في الماضي هي عصب المواصلات والتنقل وهي الراحلة الرئيسية للقوافل البرية، فعليها يرتحل المسافر قاطعا المسافات الطويلة في الصحاري القاحلة لملائمتها لتلك الظروف البيئية القاسية، كما أنها كانت تستخدم في الماضي لنقل الأحمال والأمتعة الثقال ولجلب المياه من الأماكن البعيدة.
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليها السير).
كذلك استخدمت الإبل في المعارك والحروب وكانوا يفضلونها على الخيل لما تمتاز به من قوة التحمل والقدرة على السير لمسافات طويلة بالاضافة لتحملها الجوع والعطش لأيام عديدة، ومن فوائد الإبل أيضا أنها كانت تدفع مهرا للزواج وتساق دية في حوادث القتل ويعتبر عبد المطلب أول من سن الدية من الإبل.
قد جاء في الحديث الشريف: (لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم ومهر الكريمة)
وهذا نهيا صريحا عن سب أو شتم الإبل التي أكرمها الله وأعلى منزلتها حيث كانت تقدم في الديات فتحقن بها الدماء ويسود بها وئام الأمة.
قد قال حكيم العرب الجاهلي اكثم بن صيفي يوصي العرب بالإبل:
(لاتضعوا رقاب الإبل في غير حقها فإنها مهر الكريمة ورقوء الدم، بألبانها يتحف الكبير ويغذي الصغير).
ومن فوائد الإبل أيضا لحومها التي تقي من زيادة الوزن وأمراض القلب لقلة الدهون فيها كما أنها تفوق اللحوم الأخرى من حيث القيمة الغذائية الصحية نظرا للنسبة العالية لتركيبة الحامض الأميني التي تحتوي عليها الدهون في لحوم الإبل مقارنة مع غيرها من اللحوم.
كذلك من فوائد الإبل الجلية حليب الإبل الذي يعتبر الغذاء الرئيسي لأهل البادية ويفضلونه طازجا في أغلب الحالات، وتتدرج فوائده حسب عمر الناقة ومرحلة الإدرار ونوع الطعام والشراب الذي تتغذى عليه، فحليب الإبل يعتبر قلويا ولكنه سرعان ما يتحول إلى حمضي إذا ترك لفترة من الزمن، ويحتوي حليب الإبل على مواد بروتينية ودهون ومواد سكرية(الاكتوز) وكلوريد الصوديوم والحديد والكالسيوم والفوسفور وفيتامينات مثل ب2 و ج ونسبة عالية من المياه.
وفي الماضي البعيد استخدم العرب حليب الإبل في علاج كثير من الأمراض كالأمراض الباطنية وخاصة المعدة والأمعاء ومرض الاستسقاء وأمراض الكبد وخاصة اليرقان وتليف الكبد وأمراض الصدر والرئة كالربو والسل وضيق التنفس ومرض السكري، كذلك استخدم لعلاج الضعف الجنسي كما أنه يساعد على نمو العظام عند الأطفال والمحافظة على الأسنان ويقوي عضلة القلب، كذلك من فوائد حليب الإبل أنه يقاوم السموم في الجسم ويولد دما جديدا ويعتبر مرطبا للبدن واذا شرب مع العسل يعالج القروح الباطنية، واذا شرب مع السكر يحسن اللون ويصفي البشرة وهو جيد للاستسقاء ويعتبر أفضل أنواع المسهلات، واذا شرب مع بول الناقة البكر أي (الوزر) كما يسميه أهل البادية فإنه يساعد في علاج الأمراض الخبيثة كالسرطان، وهناك قصص كثيرة عن مصابون بذلك المرض الخبيث شافاهم الله بعد استعالمهم لحليب الإبل مخلوطا بالوزر ويفضل أن يكون ذلك في موسم الربيع حيث تتغذى الإبل على النباتات الطبيعة، وقد أثبتت التحاليل المخبرية أن بول الإبل يحتوي على تركيز عالي من البوتاسيوم والبولينا والبروتينات الزلالية والأزمولارتي وكميات قليلة من حامض اليوريك والصوديوم والكرياتين، كذلك استخدمت أبوال الإبل (الوزر) وخاصة الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ولنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه ولعلاج القرع والقشرة.
*قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذرية بطونهم)
* وعن أنس رضي الله عنه:
(أن اناسا اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم) رواه البخاري.
* وفي الأثر عن الشافعي رضي الله عنه أورده السيوطي في المنهج السوي والمنهل الروي يقول:
(ثلاثة أشياء دواء للداء الذي ليس لا دواء له، الذي أعيا الأطباء أن يداووه: العنب ولبن اللقاح وقصب السكر، ولولا قصب السكر ما أقمت بمصر).
* وقال الرازي في حليب الإبل: (لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج).
* وقال ابن سينا في كتاب القانون:
(ان لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية، وان هذا اللبن شديد المنفعة فلو أن انسانا أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا).*
وقال الأشبيهي في المستطرف:
(ما خلق الله شيئا من الدواب خيرا من الإبل، إن حملت أثقلت وإن سارت أبعدت وإن حلبت أروت وإن نحرت أشبعت).
الإبل رمز الخير والعطاء والصبر والتحمل وأحد مفاخر العرب ورموزهم الأصيلة التي استطاعت التكيف مع الانسان في جميع ظروفه المعيشية ليكون بذلك البدوي هو أول من استأنسها وقام بتربيتها حيث حفظ كرامتها ودللها ومشى في رغبتها وعلى هواها وضرب المخاطر في سبيل أن ترعى في المراعي الخصبة المليئة بالأعشاب أينما كانت فحظيت بالتقدير العظيم والحب الكبير والمنزلة العالية والمكانة الرفيعة عند العرب قديما وحديثا حيث انتخا باسمها الفرسان ووصف بفحولها الشجعان وتغنى بها الشعراء، وكان امتلاكها ابرازا للوجاهة والقوة والشجاعة وكنزا افتخر بامتلاكه العرب وقامت من أجلها المعارك والحروب الدامية، وعندها قتل الرجال وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل حمايتها والذود عنها.
عن أبي سعيد الخدري قال افتخر أهل الإبل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول الكريم:
(السكينة والوقار في أهل الغنم والفخر والخيلاء في أهل الإبل).
الإبل تلك الكائنات العجيبة التي سحرت الألباب العربية بحبها وخطفت الأبصار بشكلها وهيئتها قيل فيها الكثير من الأشعار وجاء ذكرها في كثير من القصائد المتنوعة منها الحداء والفخر والحماسة والتمني والتوجد والغزل والرثاء ...الخ
وفي الوقت الحاضر مازال للإبل قدر كبير من الحب والتقدير عند سكان جزيرة العرب خصوصا أهل البادية منهم فهم يحرصون على اقتنائها والعناية بها ويدفعون الأموال الطائلة لشراء الطيب منها كما أن الكثير منهم يرفض فكرة بيعها أو الاستغناء عنها لعظم مكانتها في قلوبهم، ويوجد في جزيرة العرب أعداد هائلة من الإبل تمتلك المملكة العربية السعودية النصيب الأكبر من هذه الأرقام.
وللجميع أطيب وأرق تحية
| |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:37 am | |
| | |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:40 am | |
|
المصدر :
بقلم الأستاذ عبد القادر شحرور ..
المراجع :
- القرآن الكريم . - صحيح مسلم بشرح النووي . - تفسير القرءان العظيم , للإمام ابن كثير . - معاجم متعددة . - مجلة الوعي الإسلامي تصدر عن وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت .
الهوامش :
1- موقع الإبل أسرار وإعجاز : 2 – مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الثامن المنعقد في الكويت . 3- مجمع اللغة العربية (1973): معجم ألفاظ القرآن الكريم، الجزء الثاني، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ص 79.
الاعجاز الإلهي في خلق الإبل
تميزت الجزيرة العربية قديماً بحيوانات عاشت في صحاريها، عاشرها أهلها وعاشرتهم حيناً من الدهر وما يزال ، وكان لها الأثر في نفوسهم ، تلك هي الإبل، وكثرة الأسماء عند أهل الأصول تدل على عظمة المسمى كما يقولون
يقول القرطبي رحمه الله الإبل أجمع للمنافع من سائر الحيوان,لأنها ضروبة أربعة: حلوبة، وركوبة، وأكولة، وحمولة. والإبل تجمع هذه الخلال الأربع؛ فكانت النعمة بها أعم، وظهور القدرة فيها أتم ).
فالإبل هو الحيوان الوحيد الذي يحمل عليه ويؤكل لحمه ويشرب لبنه !
وهي مال العرب بها تمهر النساء ، ومنها غذاؤهم وكساؤهم، وهي التي حملت الفرسان فكانت هزيمة كسرى وفيلته في معركة القادسية ،وحملت المؤن والماء فكانت مأثرة خالد بن الوليد في عبور الصحراء وهزيمة الروم في معركة اليرموك.
كما نقلت الحرير والتوابل فكانت قوافل التجارة بين الشرق والغرب،وحملت الحبوب والتمور فكانت تجارة قريش وكانت رحلة الشتاء والصيف ،وحملت الهوادج فكانت راحلة الأمان والهدوء والاطمئنان لنساء الملوك والأمراء.
وهي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء لأنه ليس هناك أعظم منه , ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلملعَلِيّرضي الله عنه : "فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن تكون لك حمر النعم" وهي الإبل الحمر.
فالإبل حيوانات عظيمة الخلق، في معيشتها أسرار، وفي خلقها إعجاز كبير، ولها سلوكيات نادرة وطبائع غريبة قد لا تتوفر في أي مخلوق حي آخر.
وللإبل نوعان : وحيد السنام (العربي)والجمل ثنائي السنام ·
ولكل واحد من هذين النوعين خصائص وسمات يتشابهان في بعضها ويختلفان في بعضها الآخر، ومما يختلفان فيه الطول والحجم والوزن وطول القوائم وشكل الأخفاف واللون وغيرها من السمات.
زينة الإبل:
1- الرحل :
الرحل هو السرج الذي يوضع على الناقة ليجلس عليه الراكب.
2- الوضين :
يثبت الرحل على الناقة باستخدام حبل أو رباط مما كان متاحاً من المواد , كالصوف أو الشعر وينسج نسجاً .
3- الخطام :
الخطام :هو المقود الذي يقاد به البعير وتعريفه "ما وضع في أنف البعير ليقاد به "
4- الغبيط :
الغبيط هو الهودج الذي يجعل على ظهر البعير فوق الرحل ، ويقصد منه أن تجلس فيه المرأة وهي في ستر , وقد يسمى هذا الغبيط بالظعائن والظعن وهذا مشهور في الشعر.
5- الرجازة والنحيزة
الرجازة : وهي شعر أو صوف يعلق على الهودج في خيوط يزين بها ...
أما النحيزة فهي : " نسيجة طويلة يكون عرضها شبراً وعظمة ذراع تعلق على الهودج يزين بها ".
ألفاظ الإبل التي وردت في القرآن العزيز :
1- الإبل:
لقد وقف أهل اللغة على هذه اللفظة فقالوا فيها وأجزلوا فقال أهل اللغة : الإبل لا واحد لها من لفظها وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم , والجمع آبال .
وقد ورد لفظ الإبلفي القرآن الكريم في عدة مواضع، وبألفاظ مختلفة ، هي : لفظ الإبل الذي ورد في موضعين هما قوله تعالى : [وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ](الأنعام: 144)، وقوله تعالى: [أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ] (الغاشية: 17).
2- الناقة :
هي أنثى الجمل, قال أهل اللغة : وهي تدل على المفرد وجمعها نوق، أو أنوُقٌ، وأينُق، وأيانِق، و نِياق.
ولفظ الناقةورد في سبعة مواضع، مرتان في سورة الأعراف، ومرة واحدة في كلٍ السور الآتية: هود - الإسراء – الشعراء- القمر - الشمس· وكلها تشير إلى ناقة النبي صالح عليه السلام، كما في قوله تعالى: [وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً]{الإسراء:59} ، وقوله تعالى: [هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ] {هود:64} .
3 - العِير:
وقد ورد في القرآنلفظة العير فقد وردت فقط في سورة يوسف ثلاث مرات.
والعير: القوم معهم حملهم من المِيرَةَ، يقال للرجال وللجمال معاً، ولكل واحد منهما دون الآخر(3) .
إذاً العير هيالإبل التي تحمل الطعام وغيره.
4- البدن:
أما لفظة (البدنة) فقد قال جمهور أهل اللغة وجماعة من الفقهاء: يقع على الواحدة من الإبل والبقر والغنم، سميت بذلك لعظم بدنها .
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمّ رَاحَ. فَكَأَنّمَا قَرّبَ بَدَنَة ً" الحديث , رواه مسلم .
5 - الجمل :
ورد اسم الجمل مفرداًبالنص الصريح مرة واحدة في قوله تعالى :
[إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ]{الأعراف:40}
فأما معنى (سَمِّ ) :فهو ثقب الإبرة, وكل ثقب لطيف في البدنكالأنف أو غير ذلك يسمى سَمّا وجمعه سموم. وجمع السم القاتل سِمام.
وأما الخِياط: فإنه المِخْيَط, أي ما يخاط به: وهي الإبرة.
قال القرطبي : والجمعمن الجمل:جِمال وأجمَال وجِمَالات وجمائل. وإنما يسمى جملاًإذا بلغ أربع سنوات.
6 - الِهيم :
قال الله تعالى:[فَشَارِبُونَ شُرْبَ الهِيمِ]{الواقعة:55} قال جمهور المفسرين وأهل اللغة:الهيم هي الإبل العطاش·
7 - البعير :
قال أهل اللغة : البعير يشمل الجمل والناقة كالإنسان للرجل والمرأة , وإنما يسمى بعيراً إذا أجذع , والجمع أبعِرة , وأباعر , وبُعران .
وقد جاء ذكرهفقطفي سورة يوسف .
8 - الأنعام :
وهي : الإبل , والبقر , والغنم ..
قال أهل اللغة : وأكثر ما يقع على هذا الاسم الإبل .
والأنعام يذكر ويؤنث قال الله تعالى : [مِمَّا فِي بُطُونِهِ ]وقال : [مِمَّا فِي بُطُونِهَا ].
قال الله تعالى : [وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ] {النحل:5}
قال الله تعالى : (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال تعالى :[وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ] {النحل:7}
من المعروف أن الجمل يستطيع أن يسير مسافة 144 كم في حوالي 10 ساعات ويقطع مسافة 448 كم في حوالي 3 أيام , ويستطيع أن يحمل من 200 – 300 كغ على ظهره أثناء السفر .
9 - البَحيرة :قال أهل اللغة : وهي ابنة السائبة .
10- السائبة: قال أهل اللغة : الناقة التي كانت تُسَيّب في الجاهلية لنذرٍ أو نحوه .
11 - الوصيلة: روى البخاري عن سعيد بن المسيب قال: الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل بأنثى ثم تثني بعد بأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بأخرى ليس بينها ذكر .
12 - الحام: فحل الإبل يضرب الضراب المعدودة فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه من أن يحمل عليه شيء وسموه الحامي .
قال الله تعالى :
[مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ] ( المائدة:103 )
كان العرب قبل الإسلام قد حرموا أنواعاً من الأنعام وجعلوها أجزاءً وأنواعاً
وهذه الأنواع الأربعة المشار إليها في الآية السابقة من الأنواع التي ابتدعوها في الأنعام .
13 - العِشَار: قال أهل اللغة : وهي الناقة التي أتى عليها من وقت الحمل عشرةُ أشهر .
قال تعالى: [وَإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ ] ( التَّكوير:4 )
| |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:42 am | |
|
الإعجاز الطبي النبوي في مسار العلاج بأبوال الإبل:
إن أول من وصف العلاج بأبوال الإبل رسول الله صلى الله عليه وسلم .وليس مرادنا هنا بسط الكلام عن العلاج بأبوال الإبل , وبالله التوفيق .
مسار العلاج النبوي بأبوال الإبل :
عادة ً يكون مسار العلاج عند الإنسان بدءاً من الاكتشاف ثم التجارب الطبية المعملية تليها التجارب على حيوانات التجارب ثم على الإنسان .
بينما في الطب النبوي نبدأ من الإنسان ثم على حيوانات التجارب ثم التجارب العملية لاكتشاف الأسرار والمعلومات الطبية . وهنا السؤال يطرح نفسه هل النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده معمل تجارب أو حيوانات تجارب ؟ بل كيف اكتشف الدواء من أبوال الإبل وغيرها !.
وبول الإبل فيه إشارة في القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى : [أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ] {يس: 71 – 73 }
فالشاهد كلمة َمَشَارِبُ وهي بالجمع , قال ابن كثير : " وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ " أي من الألبان والأبوال لمن أراد التداوي .
لماذا الإبل من بين سائر الحيوانات ؟
قال الله تعالى : (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الله تعالى:
[أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ]{الغاشية:17-20}
فالذي تجدر الإشارة إليه في هذا النسق القرآني المعجز هو البدء بلفت أنظارنا إلى قدرة الله في خلق الإبل قبل الإشارة إلى الإعجاز في رفع السماء ونصب الجبال وتسطيح الأرض، وكلها آيات في الخلق والإيجاد والتكوين.
وفي هذه الآيات يتجلى خلق الرحمن سبحانه وتعالى , ويطلب منا الله سبحانه وتعالى أن ننظر إلى الإبل ونبدأ في دراستها وما يمكن أن نستفيد منها .
فمعظم المفسرين كانوا يركزون على الشكل الخارجي للإبل فقط, كأذنا الإبل , ومنخراه , وعيناه , وذيله , و قوائمه , ونحو ذلك .
إلا أن كل خلية في هذا الحيوان تنطق أن الله تعالى هو المبدع وهو الخالق .
ووجد العلماء والباحثين :
أن هذا الحيوان العجيب له قدرة أن يعيد امتصاص الماء من الأمعاء والكلى إلى الجسم مرة أخرى ليستفيد منها .
والجمل هو الحيوان الوحيد الذي:
يعيش حوالي أسبوعين كاملين بلا ماء ولا طعام في بيئة درجة حرارتها 50 درجة مئوية .
| |
|
| |
هيثم شهلي
عدد المساهمات : 599 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 52
| موضوع: رد: اللبــــــــــــــــــــــل الأربعاء 07 سبتمبر 2011, 6:43 am | |
|
يفقد حوالي 25 % ( ربع وزنه ) من وزنه من السوائل من جسمه إذا حرم من الماء دون أن ينفق .
بينما باقي الحيوانات تموت عند فقد 12% من وزنها من السوائل . (2)
وصدق حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه : "مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا "
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيّ أَنّهُ قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إلَى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ عَنِ اللّقَطَةِ؟ فَقَالَ: "اعْرِفْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا، ثُمّ عَرّفْهَا سَنَةً، فَإنْ جَاءَ صَاحِبُهَا، وَإلاّ فَشَأْنَكَ بِهَا". قَالَ: فَضَالّةُ الْغَنَمِ؟ قَالَ: "لَكَ أَوْ لأَخِيكَ أَوْ لِلذّئْبِ". قَالَ: فَضَالّةُ الإِبِلِ؟ قَالَ: "مَا لَكَ وَلَهَا؟ مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا، تَرِدُ الْمَاءَ وَتَأْكُلُ الشّجَرَ، حَتّىَ يَلْقَاهَا رَبّهَا". رواه مسلم .
قوله صلى الله عليه وسلم: "معها سقاؤها" فمعناه أنها تقوى على ورود المياه وتشرب في اليوم الواحد وتملأ كرشها بحيث يكفيها الأيام، وأما حذاؤها وهو أخفافها لأنها تقوى بها على السير وقطع المفاوز.
فسبحان الله القائل : [أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ].
معجزة إنتاج الماء من الدهون:
زود الله سبحانه وتعالى هذا الحيوان بسنام
حيث تتجمع كمية من الدهن فوق سطح الجسم تصل أحياناً من 100- 120 كيلو غرام من الدهن
حيث يتحول الدهن في السنام لإنتاج ماء وطاقة , فإذا جاع الحيوان يتحول الدهن لإنتاج طاقة في الجسم. أما إذا عطش فيحول هذا الدهن إلى ماء .
ومن المعروف بين الأطباء أن الإنسان إذا صام أكثر من يوم يبدأ يتحلل الدهن في جسمه فتحدث حموضة في الدم ثم يدخل الإنسان في غيبوبة إذا طالت فترة الامتناع عن الطعام .
أما هذا الحيوان إذا حول الدهن كله إلى ماء أو إلى طاقة فلا تحدث عنده هذه المشكلة أبداً .
وأما الحيوانات الأخرى فتمرض بمرض يدعى الكيتوزيس نتيجة تحلل الدهون بكثرة .(2)
تبريد المخ :
درس العلماء وجه هذا الحيوان فوجدوا فيه: جيوب أنفية ( ممرات داخل عظام الوجه) وظلوا يبحثوا عن فائدتها ولماذا تختلف عن باقي الحيوانات ..
فوجدوا أن الهواء الساخن يدخل من الأنف ويتم تبريده بمكيف هواء فيُبِّرد الأوعية الدموية وبالتالي يُبِّرد الأوعية الدموية التي تغذي المخ من أجل أن تحميه من ضربة الشمس فيدخل الدم الشرياني إلى المخ بارداً فلا يتأثر من الهواء الساخن .(2)
الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض
عنق الجمل :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حيث زوده الله برقبة طويلة تمكنه منتناول طعامه من نبات الأرض، كما أنه يستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة عندما يصادفها .
فرقبة الجمل تعمل طبقاً لقانون الرافعة : حيث نقطة الارتكاز عند التقاء العنق بالساقين الأماميين
فيبدأ الجمل بشد هذه الرقبة فيخفف الحمل عليه فيستطيع أن يقوم بقدميه الخلفيتين
وهو يحمل هذه الأثقال , وهو غير الحيوانات كلها .
والجمل هو الحيوان الوحيد الذي يحمل وهو في حالة الرقود.
فيستطيع أن ينهض بالحمل الثقيل ويبرك به .
قال أهل اللغة : بروك الجمل : هو ثبوته وإقامته.
نياق مشهورة:
ناقة نبى الله صالح عليه السلام الذي أرسله الله إلى ثمود , فهذه ناقة ذكرها قرآن يتلى عبر الأزمان .
وناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم " القصواء " .
الانقياد والطاعة :
قال الله سبحانه :
[أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ]{يس: 71 -72}
قال المفسرون :
[وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ ] أي سخرناها لهم حتى يقود الصبي الجمل العظيم ويضربه ويصرفه كيف شاء لا يخرج من طاعته
| |
|
| |
| اللبــــــــــــــــــــــل | |
|