حدد هدف لنفسك وركز في تحقيقه

جميعنا يبحث عن أسباب النجاح وجميعنا يعتقد أنها صعبة
البعض يولد بها والبعض الآخر يحاول اكتسابها
وقد يتحقق الحلم لكلا الطرفين في النهاية ولكن الأول يسير بسلاسة ويسر
والثاني بجهد وقدر كبير من الانضباط..
الفرق بين الناجح بطبعه (ومن يحاول النجاح) .............. كالفرق بين من ولد رشيقاً ومن يهلك نفسه (بالريجيم) كي يصبح كذلك. الأول نتيجة طبيعية للبيئة الجيدة والظروف المناسبة والثاني "مكافح" يدرك أكثر من غيره صعوبة
الإنجاز وأهمية التضحية..وسواء كنت ناجحاً بطبعك (أو تسعى للنجاح) فاعلم أن الإنسان الناجح هو من يملك أكبر قدر من مبادئ النجاح. وهذه المبادئ تختلف في أهميتها باختلاف الهدف الذي تسعى إليه.
ولكن يمكن القول أن هناك "أربعة مبادئ" يصعب إنجاز أي هدف بدونها:
المبدأ الأول
الالتزام ببرنامج واضح وخطة مدروسة
فإن لم تلتزم ببرنامج واضح (نحو هدف معين) فلن تصل أبداً. يجب أن تحدد هدف أولاً ثم ترسم الخطة المناسبة والزمن المتوقع لتنفيذها. يجب أن تطرح أكبر قدر من الحلول ثم تأخذ أفضلها وأقربها للواقع.. الفرق بين الناجح والفاشل أن الأول يسير بخطى مدروسة نحو هدف معلوم في حين يسير الثاني عشوائياً بغير التزام ولا خطة ولا طموح
(أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم(
المبدأ الثاني
نظم وقتك ولا تستسلم للعشوائية
تنظيم الوقت جزء من الالتزام الشخصي السابق، فجميعنا يشكو من ضيق الوقت وقلة الفرص، ولكن الحقيقة هي أن معظمنا يعيش بطريقة عشوائية فينهي يومه بلا إنجاز حقيقي.. تخيّل لو اقتطعت من كل يوم ساعة واحدة فقط.. ومن هذه الساعة اقتطعت 30 دقيقة لحفظ القرآن، وعشر دقائق لحفظ حديثين، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات إنجليزية، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات فرنسية
إن التزمت بهذه الخطة سيأتي يوم تختم فيه القرآن
وتتقن لغتين أجنبيتين وتحفظ قدراً هائلاً من الأحاديث النبوية "وتذكر أنها ساعة فقط".!

المبدأ الثالث
استغلال الفرص والاستعداد لها
كل إنسان يولد ومعه رصيد معين من الفرص. البعض يستغلها بشكل جيد والأغلبية تتهرب منها لمجرد أنهم فوجئوا بها، لذا إن أتتك الفرصة وشعرت برغبة جامحة في الهرب فاعلم أنها لحظة المغامرة وعناد الذات.. ليس هذا فحسب بل يجب أن تستعد مسبقاً وتهيئ نفسك للمفاجآت.

المبدأ الرابع
الثقة بالنفس والاعتماد على الخالق
من الطبيعي أن تفشل لمرات عديدة ولكن لا يجب أن يؤثر هذا بثقتك بنفسك
فالفشل تجارب أولية وضرورية للوصول للتركيبة الناجحة، ولكن المشكلة أن معظم الناس ينسحبون من أول تجربة وبالكاد يخوض الثانية. يجب أن تملك الإصرار والثقة ولا تقف ساكناً تجتر الأفكار المثبطة.. بل على العكس، يجب أن تتوقع ظهور العقبات والحاسدين والظروف المعاكسة..وحين تخور قواك بعض الشيء
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
تذكر قول الله تعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ "

للتأمل والاستفادة للجميع

شاكرين يا خال على هذا الطرح من واقع خبراتكم

موضوع مهم وضروري لكل واحد بما أننا جميعنا يبحث عن أسباب النجاح وجميعنا يعتقد أنها صعبة

ولكنني أطن اننا جميعا نولد بها وليس البعض فقط - بس كيف نحدد ونسعى بحق.

ولكن الضوابط التي ذكرتها هي أهم شيء بعد تحديد الهدف أو بالأحرى الأهداف لأنها-كما اعتقد- مجموعة أهداف مترابطة ومتصلة ومؤثرة على بعضها خلال مسيرة حياة كل منا فلابد كما ذكرتم من تنظيم الوقت وفقا للأولويات وهذه تحديدها يختلف حسب الأفهام وكذلك تحري رؤية الفرص المناسبة واخذ القرار في وقته تماما وهذا مع كل الالتزام المطلوب يعني تحمل بعض المشاق التي تنتهي مثل ينتهي يوم صيام شاق برشفة ماء وتبل الريق وتفرح بالانجاز وكل ذلك معاه ضروري تحقيق معاني التوكل (بالثقة والاعتماد).

بعض الاهداف أو الغايات في الحياة تحتاج لوقفة وتعريف بناء على تجارب السابقين وكمثال : هل الزواج هدف كبير جدا ومهول كما يترائى للعزاب مثلا ، بل هو-كما أرى- وسيلة فقط او محطة في حياتك تتناول فيها او تلتقي بمن يشاركك في المحطات التالية لأنها تحتاج لصحبة. بوالفهم دا -لو صح- ما حتقيف هناك كتير أو تتهيب لموضوع وتجعل ليهو اكتر مما يستحقه.

صلاح البال أو راحة البال غاية تحتاج لوسائل ولكن أذا استغرقت حياتك في هذه الوسائل ماذا يعني بعداك ؟ وهل تكون حققت هدفك؟

الأهل والمعارف ذوي الخبرة في الحياة ومتطلباتها أكيد يجب أن نلجأ لهم ونأخ منهم الحكمة عشان نتجنب وعثاء السفر ونختصر المسافات

وبما أن الهموم المعيشية كأهداف وليست وسائل قد طغت على أولوياتنا لعل الموضع هنا يتناسب مع القصة التي وصلتني من اخ عزيز بالايميل ونستأذن من الخال لإضافتها هنا تحت مسمى
(الوسائل والغايات)
قصة معبرة
اقرأها بتمعن

u جلس رجل أعمال أمريكي في أواخر عمره أمام بيته الشتوي الخاص على أحد أنهار المكسيك

u جلس وكأنه في الجنة .. يستمتع بالمناظر الخلابة والجو الصافي النقي البديع ...

u ولفت نظره اقتراب صياد مكسيكي بسيط من الشاطيء ..

u نظر رجل الأعمال الأمريكي إلى حال ذلك الصياد البسيط ..

u فوجد مركب صيده غاية في البساطة .. وكذلك الأدوات التي يستعملها .. ورأى بجانبه كمية السمك التي قام الصياد باصطيادها....

u فناداه الرجل ليشتري منه بعض السمك ... وليتحدث إليه ..

u جاء الصياد البسيط إلى رجل الأعمال .. فاشترى منه بعض السمك ..

u ثم سأله : كم تحتاج من الوقت لاصطياد مثل هذه الكمية من السمك ؟..

u قال الصياد البسيط : ليس كثير الوقت يا سنيور ..

u فسأله ثانية : فلماذا لا تقضي وقتا أطول إذا ً في الصيد ، فتكسب أكثر من ذلك ؟

uفرد الصياد البسيط : ما أصطاده يكفي حاجتي وحاجة أسرتي بالفعل سنيور !!

u فسأله رجل الأعمال الأمريكي : ولكن ماذا تفعل في بقية وقتك ؟؟؟...

u فرد الصياد البسيط : أنام ما يكفيني من الوقت ..

وأصطاد القليل من الوقت

وألعب مع أطفالي ..

وأنام القيلولة مع زوجتي بالنهار أيضا ..

وأقضي معها بعض الوقت ..

وفي الليل أتجول مع أصدقائي في القرية ونجلس معا ونتسامر فترة من الليل ...

u فأنا حياتي مليئة بغير العمل .. سنيور ..

u هز رجل الأعمال الأمريكي العجوز رأسه في سخرية من كلام الصياد المكسيكي البسيط ..

uثم قال له : سوف أسدي لك نصيحة غالية صديقي ... فأنا رجل أعمال أمريكي مخضرم ..

u أولا : يجب أن تتفرغ أكثر للصيد .. حتى تزداد كمية ما تصطاده ..

u ثانيا : بعد فترة من الزمن .. ومع تقدمك المادي تشتري مركبا أكبر وأحدث من هذا القارب الصغير ...

u ثالثا : يمكنك بعد ذلك بفترة ومع ازدياد أرباحك أن تشتري عدة قوارب كبيرة للصيد ..

u رابعا : ستجد نفسك في النهاية .. وبعد فترة من الزمن صاحب أسطول بحري كبير

u وبدلا من قضاء الوقت والجهد في بيع السمك مباشرة للناس ..

u سترتاح ببيعك فقط للموزعين ..

u وأخيرا : وبعد كل هذا النجاح ستستطيع وبكل سهولة أن تنشئ مصانع التعليب الخاصة بك ..

u والتي يمكنك بها التحكم في إنتاجك من الأسماك وكميات التوزيع أيضا !!!...

u وتنتقل بهذا النجاح من قرية الصيد الصغيرة هذه التي تعيش فيها ..

u تنتقل إلى العاصمة ( مكسيكو سيتي ) .

ومنها لأمريكا .

u وهكذا تصبح مليونيرا كبيرا يشار إليه بالبنان !!...

u أرأيت يا صديقي المسكين كيف يكون التفكير الصواب ؟!!!..

u سكت الصياد قليلا ...

u ثم سأل رجل الأعمال الأمريكي العجوز :

u ولكن سنيور ... ماذا يتطلب كل هذا النجاح من وقت ؟

u ضحك رجل الأعمال وقال : من 15 إلى 20 عاما فقط .. هل تصدق

u فقال الصياد : وماذا بعد ذلك سنيور ؟!!!...

u فضحك رجل الأعمال وقال : هنا نأتي لأفضل ما في الموضوع

u عندما يحين الوقت المناسب والذي تختاره انت ،

u تقوم ببيع جميع شركاتك ، وجميع أسهمك

u وتصبح بعدها من أغنى أغنياء العالم !...

u سوف تملك ملاييين الدولارات أيها الرجل !!...

u نظر الصياد البسيط إلى الرجل ..

u ثم سأله : وماذا بعد الملايين سنيور ؟!!..

u قال الرجل العجوز في فرح :

u تستقيل بالطبع .. وتستمتع ما بقي لك من العمر ....

u تشتري شاليه صغير .. في قرية صيد صغيرة .. تستمتع فيه مع زوجتك وأبناءك ... تنام بالنهار القيلولة مع زوجتك .. وتقضي معها بعض الوقت .. تلعب مع أبناءك .. تخرج ليلا تتسامر مع أصدقائك .. وفوق كل ذلك تستطيع النوم لفترات أطول وأجمل !!

فقال الصياد المكسيكي البسيط في دهشة :

u هل تعني أن أقضي 20 عاما من عمري ..

في التعب والإرهاق والعمل المتواصل ..

والحرمان من زوجتي وأبنائي

والاستمتاع بصحتي ..

لأصل في النهاية إلى ( ما أنا عليه أصلا ) ...

u لا لا .. شكرا سنيور !!.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

u " من أصبح منكم :

u آمنا في سربه ... ( أي نعمة الأمن والأمان )

u معافى في جسده ... ( أي نعمة الصحة والعافية )

u عنده قوت يومه ... ( أي نعمة الكفاية والكفاف وعدم الحاجة )

u فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " .. ( أي بكل ما فيها ) ..

» انتبه لنفسك