الاساتذة هيثم وياسر تحية طيبة
رغم ردائة الانترنت كغيره من الخدمات في السودان الا انني وجدت نفسي مجبرا
علي ان ابزل جهدا كبيرا للرد علي هذا الموضوع الجميل والعميق وفي الحقيقة اول مرة اري
حوارا للحضارات يعقد علي ظهر سيارة قطعت علي الاقل اكثر من الف كيلو متر ذهابا وايابا الي كردفان وهي مسافة تستقرق وقتا اطول مما استقرقته كل المؤتمرات التي عقدت حوار الحضارات في العشر سنين الاخيرة...
ولان الحوار لتقريب وجهات النظر بين الغرب والشرق اصبح ضرورة ملحة لاستمرار الحياة
فان مثل هذه اللقاءات غير الرسمية بيننا واهل الغرب خاصة المتعلمين منهم وان كان اغلبهم متعلم مهمة ومن شانها ان تفتح الباب واسعا امام تلاقي الشعوب بمختلف اعراقها واديانها والصورة المصغرة لحوار الاديان الذي جري بين الخواجة وهيثم والذي يوضح مدي اتفاقهم علي
ثوابت تجعلنا نقتنع بان هنالك قيم انسانية واخلاقية عالمية حتي الاديان اقرتها وثبتتها ....
ياسر سؤالك منطقي ومشروع وانت تري كل هذا التناقض في سلوك من يدعون انهم حماة الدين
وبين من يمارسون الدين في حياتهم من خلال تعاملهم واخلاقهم في الحلة والبيت والمجتمع الصغير