هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إدارة شبكة ومنتديات مراغه :ترحب بكل أعضائها الجدد وتتمنى لهم أسعد الأوقات بيننا شرفتونا بإنضمامكم لنا ونتمنى مشاهدة نشاطكم ومساهماتكم التي سوف تكون محل تقديرنا واهتمامنا أهلا وسهلا وحبابكم عشرة بين اخوانكم وأخواتكم
شبكة مراغه الأصاله والتاريخ نحو سعيها للتواصل مع أعضائها الكرام فى كل مكان وزمان تقدم لكم تطبيق شبكة مراغه للهواتف الذكيه فقط قم بالضغط على الرابط وسيتم تنزيل التطبيق على جهازك وبعد ذلك قم بتثبيته لتكون فى تواصل مستمر ومباشر مع إخوانك وأخواتك على شبكتنا.
موضوع: صفات المنافقين فى عهد الرســــــــــــــــول صلى اللة علية وسلم السبت 18 يونيو 2011, 7:59 pm
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد
ان الذي يريد ان يعرف حقيقة الاسلام فلا مناص له من ان يعيش مع رسول الله ص سيرته العطرة و لا بد له ان يدرك تفاصيل دعوته و كيفية تعامله مع اوامر الله له و طريقة تبليغه الرسالة و كيفية تعامله مع اصحابه و اعدائه في حالتي القوة و الضعف في المنشط و الكره و حتى يدرك المسلم حقيقة الايمان و الاسلام فلا بد له من ان يعرف صفات المسلم التي كان يتمتع بها الصحابة رضوان الله عليهم و ليحذر اشد الحذر ان يكون من المنافقين و هو لا يدري او هو يدري و في المجتمع الاسلامي على عهد رسول الله ص كان المنافقون يمثلون جزءا خطيرا فيه كالسرطان المميت و لكن وقاية رسول الله ص لهذا المجتمع الاسلامي بشرع الله و حكمه حفظه من الخطر و الهلاك و عليه تبيانا للحق و توضيحا للحقيقة كتبت هذه الاسطر في عرض صفات المنافقين التي اختصوا بها و استحقوا بها تسمية النفاق عن جدارة و سنرى للأسف ان هذه الصفات تنطبق كثيرا او تماما على الكثيرين ممن ينتسبون الى الاسلام بالاسم او بالوطن خاصة من يسمون انفسهم بالمثقفين و العلمانيين ...
و لابد من القول ان صفات المنافقين ليست هي صفات العصاة من المسلمين و ان تشابهت احيانا في الشكل الا ان محتواها مختلف بكل تأكيد كما سنرى ذلك في الامثلة التي نأتي بها عنهم و عن غيرهم من الناس .
و من جمع خصال المنافقين كلها فهو منافق خالص من اهل الدرك الاسفل من النار أسوأ من المشركين و من اليهود و النصارى.
و من الناس من تشابهت بعض صفاته مع صفاتهم و ليست كلها فليحذر على نفسه ففيه خصال منهم ان لم يتدارك نفسه جمعها كلها و التحق بهم في قرار مشؤوم .
1- الجبن في اظهار المعتقد
و هذه هي الصفة الاساسية في المنافق فهو لا يملك لاجرأة المسلم و لا جرأة الكافر فهو كافر في الباطن مسلم في الظاهر فلا هو متحرر كالكفار و لا هو ملتزم كالمسلمين فقد وضع نفسه في قفص ضيق لا الى هؤلاء و لا الى هؤلاء و قد كان في زمن رسول الله ص رجلين من أهل المدينة من ساداتها يبغضان رسول الله ص أشد البغض و لكن موقفهما اختلف تماما لان احدهما كان شجاعا و الاخر جبانا اما الاول فهو ابوعامر الراهب المعروف بالفاسق رفض الاسلام و رفض الاعتراف بسلطة محمد ص ورفض الكذب على نفسه و على الغير و اعلن كفره و جاهر به و هجر ارضه و بلاده و اتجه الى قريش لمحاربة رسوله الله صحتى قتل معهم في أحد أما الثاني فهو عبد الله بن أبي بن سلول فقد بلع الاسلام كرها و عاش مسلما كرها و خرج في الغزوات كرها و صلى كرها و صام كرها و حزن مهم كرها و فرح معهم كرها و مات متظاهرا بالاسلام كرها و هذا هو الخسران المبين ومن البلاء ان ترى لك عدوا ما من صداقته بد
فمالذي جعل هذا المنافق الكافر يتحمل الاسلام و رسول الاسلام على قلبه ؟؟؟ لا شيئ سوى الجبن من المواجهة و الخوف منها و الرغبة في كسب الجميع و كسب كل شيئ فهو مادامت الموازين متقاربة لا يستطيع الحسم فان مال مع الكفار خاف من سطوة المسلمين فهو دائما ينتظر النتيجة ليتخذ موقفه مع الاقوى اما و الامور فيها ضباب فهو كافر عند الكفار يحرضهم و يشجعهم على محاربة المسلمين و يمدهم بعوراتهم و هومسلم عند المسلمين يصلي و يصوم و يجاهد ايضا اذا أمن الخطر فهو كما قال الاول
يوم يماني اذا لقيت ذا يمن و ان لقيت معديا فعدناني
و رغم هذا الخبث و المكر من هؤلاء المنافقين الا انهم كانوا معروفين في المجتمع الاسلامي في المدينة و هذا لان اختلاف الباطن و الظاهر يربك حال المنافق فلابد لنتانة الباطن ان تخرج الى الظاهر و تزكم انوف من حوله فأعمال القلوب لها أثر على أعمال الجوارح و يستحيل ان يختلفا طويلا فكما ان المهموم يظهر همه على وجهه و حاله و كذلك الفرحان و الغضبان و الولهان فبغض المنافق للاسلام لابد و ان يظهر على كلامه و تصرفاته و اعماله و ان زعم و زعم و ان صلى و صام وفي عصرنا هذا نسمع الكثيرين من هؤلاء المنافقين الذين ينتسبون الى الاسلام بالاسماء و الاباء و الاوطان يطالبون ليل نهار بإبعاد الاسم عن الحياة و تركها لهم يحييونها كما يشاؤون و يطالبون بتقليد اوروبا في ابعاد الدين و نبذه و الاكثر من ذلك يصفون بأفيون الشعوب و بسبب التخلف و العائق الوحيد أمام التطور و بأنه عدو المرأة و عدو العلم و بأن قوانينه متخلفة ووحشية ولا تصلح لهذا الزمان و بأنه عنصري و طائفي فكيف يكون قائل هذا الكلام و ان صلى و صام مسلما بل هو والله اشد كفرا من عبدالله بن ابي بن سلول راس النفاق على عهد رسول الله ص اذ هذا الاخير لم يشتم الدين و لم يسفهه اما هؤلاء منافقو هذا الزمان فهم اوغل في الكفر فمنهم من يجعل القرآن مجرد اساطير او سرقات من كتب الاقدمين و منهم من يزعم ان قصص كتاب الله ما هي الا خرافات و اخر يزعم ان في القرآن مناقضات كبيرة مع العلم و منهم من يكتب شعرا يسب فيه الله عز وجل و نبيه و دينه ثم يزعم انه أديب و مبدع فأحوال هؤلاء تفضحهم ولا تبقي من اسلامهم حبة خردل و ان زعموا و زعموا فكل من رد حكم الله عز وجل أو حكم رسوله القطعي دون حرج او دون شعور بالاثم او الذنب فهو منافق صريح النفاق و العجيب ان تراهم اشد الناس دعوة لاحترام القانون الوضعي و لتطبيق القانون الوضعي و يرون النجاة في الدولة التي تحترم هذا القانون الوضعي فسبحان الله فأين هو احترامهم لقانون رب السموات و الارض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2- تــرك الصــــــلاة
من صفات المنافقين المشهورة على عهد رسول الله ص التخلف عن الصلوات خاصة صلاتي الفجر و العشاء للمشقة المترتبة عليهما و كذلك لا يستطيع المنافقون المداومة على الالتزام بها و قد كان لا يتخلف عن الصلاة في المسجد في ذلك العهد الا منافق معلوم النفاق اذ لم يكن من المتصور ان مسلما لا يصلي في المساجد بغير عذر و قد هم رسول الله ص ان يأمر بالاذان و الاقامة ثم يحرق على هؤلاء المنافقين بيوتهم لتخلفهم عن الصلاة جماعة في المسجد و لو نزلنا الى عصرنا الحاضر لراينا العجب العجاب فلا يداوم على الصلاة في المساجد الا القليل اما الفجر فالطامة فيها كبيرة لا تتصور و لم يكن الناس على عهد رسول الله ص يتصورون امكانية وجود شخص مسلم لا يصلي ؟؟؟ فهذه لم يعرفها لا ابوجهل ولا ابو لهب و لا ابن سلول و لو ظن ابو جهل و امثاله امكانية ذلك لاسلموا مادامت حالهم قبل الاسلام و بعده ستكون سواء و ماداموا اسقطوا الصلاة فاسقاط ما دونها اهون و اسهل و ايسر ؟؟؟؟فالصلاة على عهد رسول الله ص أمر معلوم من الدين بالضرورة لا تسقط ابدا و لا يتصور تركها او اهمالها فاذا كان الصحابة يسمون المتخلف عن الصلاة جماعة منافقا فكيف كانوا سيسمون الذي لا يصلي اصلا ؟؟؟ و معلوم ايضا ان الصحابة رضوان الله عليهم كفروا تارك الزكاة و هي اقل شأنا من الصلاة فكيف بتاركها بالكلية ؟؟؟ و من الثابث ايضا ان الصحابة في قتالهم للمرتدين كانوا يرقبون الاذان فاذا سمعوه توقفوا و ان لم يسمعوه اغاروا و قاتلوا و في زمننا هذا توجد بلدات و قرى ليس فيها مساجد و لا صلاة جماعة ؟؟؟؟ و قد قال رسول الله ص ان الفرق بين الكافر و المسلم هو ترك الصلاة و لكن بعد سيطرة عقيدة الارجاء على الامة الاسلامية بوحي من السلاطين و الشياطين اصبحت الصلاة ليست بذات بال فاصبح بالامكان رؤية الملايين ممن ينتسب الى هذه الامة لا يصلي و لم يصلي في حياته قط و اصبحنا نسمع اسئلة عن حكم صيام من لا يصلي ؟؟؟ و اصبحنا نرى مسلمين في الجنائز يقفون بعيدا عن جنازة قريبهم لأنهم لا يصلون و لا يعرفون اصلا كيف هي الصلاة او كيف هو الوضوء و اصبح بالامكان رؤية دكاترة و مهندسين و اطباء لا يحفظون سورة الفاتحة و لا حتى عدد الصلوات المفروضة و مع ذلك يصومون معنا رمضان و ينحرون معنا يوم الاضحى و يشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله ؟؟؟ و الاعجب و الاغرب هو ليس من هؤلاء و لكن من العلماء الذين يدخلونهم في الاسلام و يعتبرون تركهم للصلاة كترك غيرها من العبادات و القربات فمادام اصل الايمان عندهم موجود في القلب فلا ضرر بعد ذلك و هؤلاء في الحقيقة يريدون ان يسووا بين المسلمين و المجرمين و لكن هيهات فقد أجبر رسول الله ص الاعمى الذي لا قائد له على الصلاة في المسجد اذا سمع الاذان رغم المشقة الكبرى التي لا تخفى على أحد فكيف لو رفض أمر رسول الله ص تكاسلا ؟؟؟ فكيف لو رفضه لعدم اهميته ؟؟؟ فكيف لو ترك الصلاة كلية ؟؟؟؟ و المعروف في عصرنا هذا ان معظم هؤلاء المثقفين او العلمانيين لا يصلون اصلا و لم يرهم احد في بيت من بيوت الله عزوجل و هؤلاء السلاطين لا نراهم لا في فرائض و لا في جمعات الا في صلاة واحدة غير مفروضة مرة في السنة نفاقا ورياء و على سبيل البرتكول و ان كان من هؤلاء الحكام من لا يفعل حتى هذه .
3- ترك الزكـــــــــاة
و كما ان المنافقين لا يستطيعون تحمل التعب و المشقة في الصلاة و الواظبة عليها و كما لا يستطيعون الجهر بما في قلوبهم لخوفهم من زوال مصالحهم فكذلك عبادة الزكاة شاقة عليهم جدا أكثر من الصلاة لان الاموال عزيزة على النفوس و من الناس من يفدي ماله بنفسه و اهله
و اذا كان المسلم يعتقد ان زكاته طهارة له و اجر مدخر له عند ربه فالمنافق يعلم علم اليقين انه اذا تظاهر بدفع الزكاة انما في الحقيقة يحرق ماله الذي تعب في الحصول عليه ليل نهار بل والاكثر من ذلك انه يعطيها لاعداءه على كره منه و تحت الاجبار و لهذا ما ان يتحرر هؤلاء المنافقين من الخوف حتى تكون الزكاة اول ما يرفضون و يتركون من الدين كما فعلوا في زمن رسول الله ص قبيل وفاته و بعدها اذ ما ان يستشعروا من انفسهم قوة حتى يبطلوا هذه العبادة العظيمة و قد زعم المرتدون قديما انهم مسلمون و لم يتركوا سوى الزكاة و لكن الصحابة اعتبروا تركهم لها تركا للاسلام كلية فسووا بينهم و بين من عبد اللات و العزى و من اتخذ مسيلمة نبيا و سجاح رسولة اما المنافقين في عصرنا هذا فلا يعرفون هذه الزكاة اصلا فمادامت لا توجد جهة تطالبهم بدفعها فقد توقف الكثيرون عن اخراجها بل لم يخرجوها من قبل اصلا اما اصحاب المصانع و الشركات
فحدث و لاحرج فاذا كانوا يتهربون من الضرائب المفروضة عليهم بالقانون الوضعي و المعاقبون على تركها بالسجن فكيف سيخرجون زكاة اموالهم كل سنة وفوقها الضرائب ؟؟؟ اما المسلمين اصحاب شركات الحرام كانتاج الخمور و بيعها او شركات الغناء و الطرب و الرقص و السينما و الفن او شركات التبغ و الدخان او شركات السياحة و العري او شركات التأمين و البنوك فماذا نقول فيها
4- ترك الجهاد
وكما تبين مما سبق من صفات المنافقين فهم لا يستطيعون تحمل المشقة في سبيل الله و لا يقدرون على تبذير اموالهم في الزكاة و من باب اولى لا يستطيعون الخروج للجهاد في سبيل الله لان فيها القتل و الموت و ضرب الرقاب و تمزيق الاجساد و من لا يعتقد بالثواب المرجو لا يقدم على مهلكة كهذه ليس وراءها خير له و لهذا كانوا دائما ما يتخلفون عن رسول الله ص خاصة في المعارك الحاسمة الخطيرة التي تكون فيها الكفة غيرمعروفة الميل كما حدث في أحد اذ ما ان علم هؤلاء المنافقون بقوة قريش و عددها و عدتها حتى انسحبوا من الجيش و كانوا ثلثه و قالوا كلمتهم المشهورة ( و الله ما ندري على ما نقتل انفسنا هاهنا ) والحقيقة ان قعود هؤلاء المنافقين خير من خروجهم لان الانسحاب قبل المعركة ليس كالانسحاب و الوطيس حميي و هم منسحبون لا محالة فليسوا من اهل الايمان ولا من اهل المرؤة .
و في العصر الحديث ترك الناس الجهاد بالكلية و حتى الكلام لا يتكلمون فيه بل حتى كتب الفقه و دروس الفقه خلت من باب الجهاد مع انه باب قار في كل كتب الفقه القديمة و قد تكلم الاقدمون عن كل مسائل الجهاد الموجودة في وقتهم بل و تحدثوا عن امور مفترضة لم تحدث توقعوها ووضعوها في الحسبان اما في عصرنا فقد اسقطوا حتى الفتاوي الجهادية فلا يجيبون الا على استحياء و خوف من السلطان و خوف على الجاه و الامن مع ان رسول الله ص قال ان من لم يغزو و لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق فكم من أمم من المسلمين ماتوا دون ان يخطر في بالهم في ساعة من حياتهم الذهاب الى الجهاد مع ان الله عز وجل قد توعد التاركين للجهاد من اجل الدنيا و الاهل بالعذاب العظيم فكيف هو مصير من لم يفكر في الجهاد اصلا و لم تخطر بباله فكرة حمل السلاح و النفير ابدا و لم يتصور في حياته قط ان ذلك واجب عليه او انه مفروض عليه او انه مطالب بذلك كما هو مطالب بالصلاة و الزكاة و فوق ذلك هو لا يعرف اصلا ما هو السلاح و لا كيف يعمل او يستعمل و لم يعد و لم يستعد بل ان من هذه الامة من جمع كل الصفات السابقة و فوقها و اصبح زيادة عليها من المثبطين عن الجهاد و من المجرمين للمجاهدين ووصفهم بل انواع الاجرام و الوحشية و اصبح يعدد نعم الامن و السلامة و الدعة و الفراش الوثير و النوم الهنيئ و كأن الله عز وجل عندما شرع الجهاد لم يراعي مصلحة الناس فمتى كان الجهاد لا يصطدم بالامن و السلامة و النوم و هل الصحابة رضوان الله عليهم عندما خرجوا لبدر و ما بعدها خرج يتنزهون و يلعبون ام خرجوا لقطع الايدي و الرقاب و فقدان الاهل و الاحبة و رسول الله ص الذي لم يرى حبيبه و ابن عمه جعفر بن ابي طالب سنوات طويلة ما ان تمتع برؤيته لايام حتى ارسله الى اكبر معركة اسلامية في التاريخ الى مؤتة حيث قاتل ثلاثة الاف مسلم مائتي الف من المسلمين و لم يبعث رسول الله ص جعفرا فقط بل بعث قبله ابنه في الجاهلية الذي كان الناس لا يعرفونه الا بزيد بن محمد و من قبل فقد رسول الله عمه حمزة و ابن عمه عبيدة و من اقاربه و اصحابه ما لا يحسب و يعد فأين هي السلامة و الامن بل اني عجبي لا ينتهي عندما اقرأ معركة الجمل و صفين و كيف ان علي بن ابي طالب كان يقدم ابني رسول الله ص الحسن و الحسين في القتال بين يديه فأين الامن و السلامة و هو يقدم بقية رسول الله ص الى السيوف فهل لامه أحد أو اعتبر عمله سفاهة و اجرام و الزبير بن العوام يخرج ببنيه و كذلك طلحة و قد قتل هو ابنه فيها و هذا الحسين بن علي رضوان الله عليهما يخرج الى يزيد في كل أهله من نساء و رجال و فيهم كل ذرية رسول الله ص فأين الامن والسلامة والدعة في عمله فالجهاد ليس فيه الا السيف فمن زعم غير هذا فقد كذب و نحن اليوم نسمع و نرى علماء كبار أجلاء عند الناس يحذرون الناس من الذهاب الى الجهاد في العراق و افغانستان بحجة انها مهلكة و محرقة فهل الحرب الا مهلكة و محرقة ؟؟؟؟ و هذا الكلام و المسجد الاقصى محتل منذ سنين و الهدم تحته قائم على قدم و ساق و انا متأكد انه لن يطول به زمان حتى ينهار كلية و عندها ستؤثم الامة كلها الا معذور عند ربه فعل ما عليه اما اصحاب الامن و السلامة فليشبعوا منها و قد قال الاول
دع المكارم لا ترحل لبغيتها و أقعد فانما أنت الطاعم الكاسي
و قال غيره
لولا المشقة ساد الناس كلهمو الجود يفقر و الاقدام قتال
اذن الامة كلها في خطر الا من رحم ربي بينما العامة و العلماء في واد آخر فيه الامن و الغنى و الملبس و الفضائيات و صحبة السلطان والرفعة عند الناس و الجري وراء لقمة الذل بينما حياة رسول الله ص كانت مختلفة تماما فهو عليه الصلاة عندما هاجر كان في ال53 من عمره و منها لم يهدأ و لم يتوقف عن الحرب و القتال حتى توفاه الله و هو يوصي بانفاذ جيش اسامة ولم يكن احد من المسلمين يتخلف عنه الا منافقا صريحا و لم يكن يتصور وجود مسلم همه خاصة نفسه و لقمة عيشه فهذا المسلم لم يكن لو وجود في زمن الحق فقد علم المسلمون الذين صحبوا رسول الله ص ان الاسلام هو بيعة على خدمة الدين فمن لم يخدم دينه بأي وسيلة فليس من الاسلام في شيئ .
5- الاستهزاء بالله و ورسوله و بالاسلام
اعلم اخي ان من صفات اهل النفاق الاوائل الاستهزاء بالله و رسوله و بالمسلمين و عقائدهم و شريعتهم و كثرة غمزهم و لمزهم فماداموا لا يستطيعون الجهر بما في قلوبهم فانهم يخرجون هذه الاحقاد و السموم على شكل استهزاء و سخرية فيستهزؤون بالدعاء و يقولون ان الدعاء مجرد وهم لم يفد المسلمين في شيئ و يسخرون من العبادات كالوضوء و الصلاة و يسخرون من الصيام و يقولون مالذي سيستفيده الله اذا جعنا و عطشنا و كذلك عن الصدقة يقولون لو شاء الله لخلقنا كلنا اغنياء و يقولون عن الحدود الشرعية انها وحشية و قاسية و لا تصلح لهذا الزمان و يسخرون من اعفاء اللحية و من تقصير الثياب و من الحجاب و من السواك و من كل ما هو اسلامي و الذين يقولون هذا الكلام كثر جدا في عصرنا بل قد استفحل امرهم و قويت شوكتهم فاصبحنا نسمع من يسب الله في شعره بدعوة الادب ونقرأ كتبا ينتقص فيها رسول الله ص و يستهزأ به و اصبحنا نسمع من ينكر سنة رسول الله ص كلية و اصحبنا نسمع من يستهزأ بدين الله كذلك الذي يحلل رضاعة الزميل في العمل من زميلته و ذاك الذي يزعم انه مفتي يجيز القبل و الاحضان بين الشباب و ذاك الذي يقول ان شرع الله وضع لرسول الله فقط و لسنا ملزمين به و هؤلاء المثقفين العلمانيين اغلبهم منافقون حقيقيون فكيف يسمى مسلما من يقول انه لو كان له قلما احمرا لصحح القرآن او ذاك الذي قال ان القرآن يجب ان يوضع في المتحف مع اوراق البردي او تلك الحمقاء التي الفت كتابا تتكلم عن الحب و الجنس و ما اكثرهم فكل يوم يطل علينا منهم جديد و الذي يطالع الكتب التي يصدرها هؤلاء المنافقين يدرك انه لا بد من تسميتهم باسماءهم دون تورية او اشارة
حتى يرتدعوا و هذا لا يكون الا من العلماء.
6- الجهر بالكفر و قت الشدة
و هؤلاء المنافقين ليسوا بأهل للثقة و ليسوا ممن يركن اليهم فهم كالافاعي اذا تمكنت لدغت و هم ماداموا تحت ظل السيف فهم اجبن خلق الله و لكن اذا وجدوا من ينصرهم و يحارب عنهم استشر شرهم و جهروا بكفرهم و في غزوة الاحزاب عنما اشتد الامر على المسلمين قال قائلهم يزعم محمدا انكم سترثون كنوز كسرى و قيصر و احدكم لا يستطيع ان يذهب لقضاء حاجته ؟؟؟ و قد قالوا لما انهزم المسلمين اول الامر في حنين الان بطل السحر لا تنتهي هزيمتهم دون البحر ؟
و بعد أحد اطلقوا السنتهم في انتقاص الاسلام و المسلمين و كذلك في العصر الحديث هؤلاء المنافقين ماداموا يستشعرون حماية السلطان لهم و حماية الغرب لهم بدعوة حقوق الإنسان فهاهم يطيلون ألسنتهم بالسوء
ثم يفرون الى اوروبا و امريكا حيث يحميهم هؤلاء لتشابه قلوبهم في كره الاسلام و قد رأيناهم كرموا الحمقى و اعطوهم ارفع الجوائز العلمية و الادبية و هم اجهل الخلق و اسخفهم و لولا الاسلام لم يذكروا كما قال الأموي لمن سبه عرفتنا فهجوتنا و لو عرفناك لهجوناك فليس سبهم لرسول الله ص دليل رفعتهم بل دليل عظمته التي كبست على قلوبهم و رسول الله اعلى و ارفع منهم اجمعين وكما قال سعد بن معاذ لما سمع اليهود يسبون رسول الله ص بعد نقضهم العهد في غزوة الاحزاب و قد هم بعض المسلمين بالرد عليهم قال له دعهم فما بيننا و بينهم اكبر من السب و الشتم .
7- الشماتة بالمسلمين
و هذه الصفة الحقيرة دليل على حقارتهم ودناءة نفوسهم فبعد عجزهم من النيل من رسول الله ص تراهم يفرحون بكل اذى يصيب احد من المسلمين حتى الموت التي لا ينجو منها احد من الناس يشمتون بها كما فعلوا عندما توفي صاحب رسول الله أسعد بن زرارة اول الهجرة فقد طاروا بموته و كأنه هزيمة لرسول الله ص و كذلك فرحوا بمقتل حمزة رضي الله عنه بل الاسوء انهم كانوا يمنون انفسهم ان رسول الله ص ليس له اولاد ذكور و بالجملة كل امر فيه أذى و لو صغير للمسلمين يطيرون به فرحا يمنون انفسهم به حقدا و غلا على المسلمين كما فعلوا في حادثة الافك و قد رأينا كيف ان بعض المنتسبين الى الاسلام كانوا فرحين بهزيمة العراق امام امريكا و بسقوط حكومة طالبان و رأيناهم و قد غمهم و احزنهم انتصار حزب الله على اسرائيل و قد ذكر سيد قطب ان امريكا في الزمن القديم في الاربعينات فرحت بمقتل حسن البنا ؟؟؟ و كيف يفرح الاعلام العلماني بموت أي مجاهد او عالم او داعي الى الله و قد فرحوا جدا عندما اسر صدام حسين في حين ان موته كان شؤما عليهم ففي حين ارادوا به كيدا و ارادوا ان يجعلوا منه كبشا يضحون به الا ان الله أبى الا أن يشهد كل اهل الارض قاطبة على شهادته العظمى و هذه الموتة التي أكرم بها صدام حسين لا أعلمها لاحد من العالمين فهو الوحيد الذي سيشهد له كل اهل الارض في هذا العصر و كل من سيرى شريط استشهاده انه مات مسلما و لو كره الكافرون و المنافقون و انا اعجب من علماء –زعموا- توقفوا في اسلامه رغم هذه الميتة و يضربون كلام رسول الله ص و شهادة الحال عرض الحائط لا لسبب الا لأن حاكمهم كفره و بنوا حربهم له و استعانتهم بالكفار الامريكان على كفره و ردته فكيف يسلمون باسلامه بعد ذلك ؟؟؟؟؟ و لكن الله عز وجل يعلم نفاق هؤلاء فجعل شهادته غصة في قلوبهم و حلوقهم و العبرة بالخاتمة و قد قتل الرجل مائة نفسا ثم تاب و تاب الله عليه .
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطالياعدد المساهمات : 3801تاريخ التسجيل : 01/01/2011
موضوع: رد: صفات المنافقين فى عهد الرســــــــــــــــول صلى اللة علية وسلم السبت 18 يونيو 2011, 9:30 pm
تحياتي الاخ نزار عبد الماجد ...
فى البداية لا اجد ما اكتبه لك .... موضوع كامل ... الا ان اشكرك جزيل الشكر على التنوير و التذكير بصفات المنافقين و فعلاً هي وصلت الى أبواب البيوت ..
وندعوا الله أن يجعلني و آياكم من المسلمين العارفين بدين الله الحق و ان يبعد الله بيننا و بين النفاق ..
موضوع: رد: صفات المنافقين فى عهد الرســــــــــــــــول صلى اللة علية وسلم الأحد 19 يونيو 2011, 5:03 am
بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير
تقبل مروري
شيرين
عدد المساهمات : 330تاريخ التسجيل : 25/04/2011
موضوع: رد: صفات المنافقين فى عهد الرســــــــــــــــول صلى اللة علية وسلم الأحد 19 يونيو 2011, 6:41 am
الابن نزار لك التحية على هزا الموضوع القيم وارجو ان تسمح لى بالاضافة الصفيرة هزة
وهؤلاء المنافقين أنواع ودرجات ، منهم :
الشخص الكذاب ( ان كان معروفاً به أو غير معروف به )
والشخص النمام ( الذي ينقل الكلام بين الناس لقصد الافساد بينهم )
والشخص المتطفل ( الذي يلاصقك في كل شيء لغرض مادي )
والشخص المداهن ( الذي يخضع لك لغرض ما في نفسه )
والشخص الحاسد ( الذي ظهر حسده أو لم يظهر )
والشخص الوصولي ( الذي يستطيع عمل أي شيء لغايته ) . وقد يجمع المنافق الاجتماعي نوعين أو أكثر على حسب درجة خطورته في المجتمع .
وطبعاً هذه الانواع ليست كلها ، ولكن أهمها .
وهذه الانواع – كفانا الله شرها وسوء طبعها – يجب أن يكون التعامل معها تعاملاً خاصاً في نطاق ضيق ما أمكن ، لأن التوسع في التعامل معهم في كل شيء تكون عاقبته غير محمودة غالباً ، لأنك في أي تعامل تريد أن تتعامل مع شخص ثقة وكفؤ يمكن الاعتماد عليه ، يكون لك لا عليك ، يكون معك صافي النية بوجه واحد لا بوجهين ! .