مشكلة منهج ..أم مشكلة تطيبق فقط ؟

بسم الله
الرحمن الرحيم

27-4-2011م

القرآن
ثم السنة الموافقة والمبينة لــه فقط.

وقفت
اليوم وأنا أقرأ مقالة الكاتب مصطفى البطل والذي لا يألوا جهدا في بيـان مراده
(بكيبوريهو) ممعناً في التركيز على المتشابهات والمشتبهات بوعي نوبي نجيض فقط.

فقد
تناول البطل في بعض ما بينه ذلك الأمر الذي شغل بالي مراراً حول كيفية تشغيل أو
تحديد طريقة العمل بالنص (الحديث النبوي) كموجه ومحدد لحياة المؤمنين به كذلك.

فقد
حملت مقالة البطل معلومة مفادها أن بعض حواري الترابي قد علا شأنهم دون بعض أخوانهم
ممن يستحقون بايعاز من شيخهم والذي يوظف (النص) بما يجعله خادما لطموحاته ممسكا
بكل الخيوط في لعبة السياسة ، وذلك وفقا لتحليل البطل للواقعة التي تبحثها مقالته
المشار اليها آنفاً.

أقول
أن ما ورد بمقالة البطل تلك قد جدد التفاكير بواقعنا المعاش وقفز السؤال الكبير أن
لم تفشل الدولة المسلمة (الاسلامية) بكل صيغها كما رأيت (أنــا)؟

هل
المشكلة فعلا – كما يرددون- في التطبيق فقط؟ أم أن الأمريتعلق بالنهج الذي يتبناه
(الكيزان بمختلف صورهم) نفسه؟

ولو
أخذنا كمثال تلك الحالة المعاصرة والتي أشار إليها البطل لربما قلنا أنها تحتمل
الوجهين (نهجا وتطبيقا) وقد يعزي بعض البعض منا ومنهم الأمر إلى (الفهم فقط) لنص
مــا.

أعتقد
أن الفرضية الخطأ بالمنهج نفسه في موضوع فهمنا للسنة النبوية كمصدر أساسي للتشريع
بجانب القرآن .. وتأمل أخي في مقولة (القرآن والسنة) أليس الأوفق أن تكون (القرآن
ثم السنة) مع استصحاب توضيح ضروري لـ (السنة) كبيان فقط للقرآن وليس مصدرثان
(مكمل) للتشريع والفهم ومن ثم العمل ، ونتفق أنه لا (يكمل) إلا (الناقص) .. مش
كدة؟

كتب
ومراجع الصحاح لا ريب بها لو فهمنا بالجد ما أراد أصحابها بها بكل ذلك الجهد
الكبير المبذول في جمع وترتيب (الأحاديث) وفق معايير محددة تعني بالصحة النسبية
للأسانيد كأولوية ، وبالتالي تجد في صحيحي (البخاري ومسلم) مثلا بعض الأحاديث
الواردة بهما على شروطهما والمتون نفسها لا تتوافق أحيانا مع بعضها ولا مع المصدر
(القرآن).

وفي
تقديري جاءت الطامة الكبرى عندما افترض بعض المعنين بشروحات الأحاديث أن (الصحة)
المقصودة هي مطلقة ، وليست صحة شروط ومعايير فقط تخص الجامعين للأحاديث بل وتركز
بشكل أساسي على جانب السند أكثر من المتن نفسه ، ومن هنا وقعت نكسة فهم وما تلاها
لاحقا من تجميد (مفخخ) للفكر نفسه وتلفح كثير من الفقهاء بملاءة لا تتجدد.

ولما
تفرق الفقه عن الحياة عند محطة (الشراح) تلك .. وذهب كل فريق بما استحوذ عليه ، اصبحت
العلمانية هي البديل الأوضح والأقرب للتطبيق بدلا عن محاولات (نافقة) لجمع خطين
متوازيين غير متساويين يسبق أحدهما قرينه بأكثر من ألف عام وبينهما (شروحات)
إلزامية حتى الآن.

لو
تابع كاتب مثل البطل مسيرة (توظيفات) النصوص - كما أشار لوجوده بمقالته تلك- بكل
تجلياتها السياسية فقط ، لعلمنا ربما أين توقف بنا الخـط الثاني في مسيرة تاريخ
الفقه الاسلامي منذ كان التشريع قابلا للتطبيق كمنهج للحكم والسياسة بدون (توظيف).

في
رأيي يجب إعادة النظر في (السنة) بأكملها بدءا من معناها وما هيتها ودورها ومعايير
وجودها نفسها ، ومن ثم وضعها حيث يجب أن تكون كـ (بيــان) للقرآن فقط عندما
توافقه.

إن
الدين أكبر من ندعه (للمشايخ) بس.

عدد المساهمات : 1064 تاريخ التسجيل : 01/09/2010

سلامات هيثم هنيئا لك بهذا الفهم والوعى والتحليل الرائع للمقال ..والتحية للمفكر العلامة مصطفى عبدالعزيز البطل ..فى فهمى البسيط انه القران كما هو معروف صالح كلك زمان ومكان وشمل كل نواحى الحياة بمختلف متغيراتها الزمانى والمكانى ..وعلى هذا الاساس تبقى مشكلتنا فى تطبيق احكام القراءن اذا ما طبق بشكل صحيح حنكون فى امان ..بس القضية هنا بترجعنا لحتة المشايخ والائمة وتفسيراتهم المختلفه وتطرفهم فيه ...من هو الصحيح ومن هو الحق ومن نتبع وهل اذا اتبعنا القراءان حرفيا هل نفهمه تماما بالذات للاعاجم مثلنا ..الحياة الاجتماعيه قائمة على النواحى الاقتصادية والاقتصاد يعتمد على السياسات والسياسه ترتبط مباشرة بالدين وفى حديث الدين السياسه والدين هو القراءن ثم السنه ..وهنا ياتى السؤال المنوط بتطبيق الدين من هو الذى يطبق الدين فى الدولة هل المشايخ بتفصيل الدين حسب رؤيتهم وزاويتهم المنفعيه حسب الحزب؟ هل ممكن ان تفسر الايات حسب الحاله العالمية والسياسية والحزب الحاكم؟ ام ان المفروض السياسه تفصل حسب الدين والقراءان.السنة اذا كانت صحيحة كل الاحاديث وطريقة جمعها هى معترف بها ..فهل تكفى ؟ هذه الايام اصبح المشايخ يجتهدون فى اشياء وقضايا حكم وفصل فيها القراءن ..يعنى تلقى زى الترابى دا يجى يتحايل على القانون وعلى الشرع. كما ذكر اليوم مصطفى البطل فى مقاله اليوم ( فقد جعل الشيخ الترابى من تلك الآية،(ولا تزكوا انفسكم ..) ومن بعض الاحاديث المنسوبة الى النبى الكريم، مثل حديث (الإمارة [او الولاية] لا تعطى لطالبها)، وحديث Sad

انا لا نولى الامر من سأله او حرص عليه)، مدخلاً للتحكم فى التنظيم والسيطرة عليه وتوجيهه وفقاً لارادته المطلقة.).غايتو قالوا اختلاف الفقهاء هى رحمة ..
اتنمى ان اكون صببت فى زات الموضوع ومنتظرين الشباب وارائهم ..حقيقى كلام يفتح النفس

الاستاذ هيثم تحية طيبة
في الحقيقة انا من مدمني كتابات البطل كلها
سوي عموده الراتب بعنوان (غربا باتجاه الشرق)او المواضيع
التي يكتبها تحت عناوين متفرقة وهو من الكتاب القليلين الذين يكتبون
بوعي يحتمل الاخر ..
في الحقيقة الموضوع جميل وشيق خاصة والتجربة الاسلامية في السودان
هذه الايام تشرح علي طاولة الاختبار لكن لازم اطلع علي المقال اولا
حتي اعلق اتمني تمدنا بعنوان الموضوع او الرابط

مرحبـــــا د. نضـــار
ولك الشكر والتحية على المرور والاضافات
وان شاء الله نفتح باب نقاش مفيد ومسؤول حول الموضوع بعاليه
وخاصة ان المسؤولية فردية يوم القيامة
فلازم كل واحد يعرف ويعمل حسب معرفته ويحصد زراعته براهو
وتسلمي

حبابك يا هـــاني
واتفق معاك انو البطل زول كتاب وفاهم شغلو
وآسف للتأخير في الرد
واظنك حدي هسع تكون لميت في المقالة المذكورة
وعلى كل
تجدها في الرباط أدنــاه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وهنيئاً

عدد المساهمات : 610 تاريخ التسجيل : 08/12/2010

هيثم شهلي كتب:: بسم الله
الرحمن الرحيم[justify]

في
رأيي يجب إعادة النظر في (السنة) بأكملها بدءا من معناها وما هيتها ودورها ومعايير
وجودها نفسها ، ومن ثم وضعها حيث يجب أن تكون كـ (بيــان) للقرآن فقط عندما
توافقه.[justify]
[/size]

هيثم شهلى ..
ااكد ان هذا الفهم غريب علىً حاولت ان اقنع نفسى بانى (فهمى محدود فى بعض الجزئيات)
فقرأتها اكثر من مرة (عسى ان اكون انا الغبى وما بفهم)
فوضح لى اخى هل تعتقد ان السنة نعمل بها عندما تتفق مع القراءن ؟؟ ولا كيف ؟؟ والله ما فهمتها
ولكن للضمان كدة اسألك سؤالين!!
كم ركعة فى صلاة الظهر ؟؟
وكم هو نصاب الزكاة ؟
اعتقد اخى هيثم هذان سؤالان يسيران ، ولا غنى بمسلم عنهما ؟؟
ولكن هل نجد إجابتهما في كتاب الله تعالى ؟؟؟
وستجد أن الله تعالى أمرنا بالصلاة ،
وأمرنا بالزكاة ، فكيف ستطبق هذه الأوامر من غير أن تنظر في السنَّة النبوية
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) النساء/59

الأخ العزيز طـــارق
تحية طيبة لك
حاشاك ياخ انتا ما (الغبي) وأكيد كل زول عندو فهمو
وهنـا انت اقتبست جزء من المقالة أعلاه وداير ليك اجوبة على أسئلتك دي
ياريت لو تقوم ياخي بقراءت تانية متأنية وشاملة لكل المقالة عشان تصل للفهم المطلوب
وبعدين في الجزء المقتبس دا ما لاحظت انو بادئ ب (في رأيي ..) فارجو أن تبحث انت كمان وتورينا رأيك الخاص واجاباتك كمان للأسئلة التي طرحتها

ولضمانك كدة بالله انت عارف وحافظ الحديث الفيهو عدد ركعات الصلاة المفروضة ؟ وليه يا طارق في الحتة دي عدد ركعات الصلاة (السنة) بتختلف مرات مرات؟
وياريت ياخي كمان لو تقيف شويتين كمان مع كلمة (تتوافق) دي وتلاحظ ان الأمثلة الجبتها دي فيها توافق ولا ما فيها
وكلمة (بيان) كمان اديها نظرة وشوف من وين لقيتها.
وتسلم يا طارق وليك الشكر على المرور والتعليق والفهم الما (غريب)
وتقبل تحياتي

عدد المساهمات : 610 تاريخ التسجيل : 08/12/2010

هيثم شهلي كتب:: ولضمانك كدة بالله انت عارف وحافظ الحديث الفيهو عدد ركعات الصلاة المفروضة ؟

حبيبنا هيثم ..
السنة النبوية هى افعال واقول الرسول (صلى الله علية وسلم ) وليس اقول فقط
حديثه علية الصلاة والسلام ..عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صلُّوا كما
رأيتموني أصلّي، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم"
وكما رايتمونى اصلى هذة للكم والكيف .
من الاقوال حديث ام المؤمنين عايشة رضى الله عنها عن فرض عدد الركعات المكتوبة وهو موجود فى صحيح البخارى
الصفحة 685 (انا ما متذكر نص الحديث الان عشان كداما ح اقدر اكتبوا ليك)

عدد المساهمات : 610 تاريخ التسجيل : 08/12/2010

هيثم شهلي كتب:: وليه يا طارق في الحتة دي عدد ركعات الصلاة (السنة) بتختلف مرات مرات؟

لا يوجد اصلا اختلاف فى النافلة من الصلاة لانك يمكن ان تصلى ماشاء لك الله ان تصلى (ويجب التفريق بين المسنونة والمندوبة)
وهذة هى النوافل المسنونة ولكل واحدة حديث منفصل ذكر فى صحيح البخارى
قبل صلاة الفجر ركعتين،
قبل صلاة الظهر أربع ركعات، وبعدها ركعتين،
وبعد صلاة المغرب ركعتين،
وبعد صلاة العشاء ركعتين،
وهى 12 ركعة
عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة)

العزيز طـارق
لك التحية والشكر ياخ وانت تتابع من أجل توضيح مرامي هذا البوست
يا عزيزي توجد خلفية أرى أن أوضحها لك قبل الخوض في التفاصيل كما ورد أعلاه-رغم اهميتها- كنت اعتقد مثل الكثيرين أن موقع الحديث (عندما نجده في كتب الصحاح) خلاص انو يبقى حجة ويكاد يصل إلى وزن الآية نفسها في الحجية ، ولذلك طالما رأيت أنو مرجعنا في فهم الدين يجب أن يكون هو سيرة نبينا الكريم-صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما- - حيث نجد التطبيق العملي للدين كله وليس فقط مجرد أحاديث منتقاة
ولكن كنت اتوقف عند بعض (الأحاديث) لأن معانيها الواضحة- لأي زول بفهم عربي - بتتضارب مع المفهوم السائد بالصحة القطعية للأحاديث الصحاح
وممكن أديك منها بعض النماذج وحأذكر ليك بس المعاني الواردة فيها وأكيد حتتذكرها طوالي .. ومنها على سبيل المثال ثلاثة
الأول حديث (تأبير النخل) وما ورد فيه أنه-صلى الله عليه وسلم- نهى عن تلقيح النخل بالمدينة المنورة ثم ترك الأمر لأهل النخل مع نص واضح (انتم أدرى بشؤون ديناكم) .. والله يا طارق شفتا (الحديث) دا حيرني ليك حيرة كبيرة وقدرت ما فتشت لتفسير مقنع ليهو ما لقيت وكلها مجدر أراء فطير فقط لتغطية الفرقة التي احدثها في مقولة انو كل أحاديث الصحاح بشرط السند هي صحيحة دون اعتبار للمتن نفسه

والمثال الثاني في (الحديث) حول تعرض النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما- للسحر بواسطة يهودية وانه ظل لفترة خارج الشبكة ولايفرق بين ما فعله وما يظن انه فعله ... أهو دا معنى ما ورد بالحديث والغريب انو مأخوذ كحجة في موضوع السحر ووقوعه وتأثيره على الناس.. وهنا عشان نمرر الحديث دا علينا أن ننسى كلو كلو أنه-صلى الله عليه وسلم معصوم
وانو الكلام دا لا يليق به اطلاقا

والمثال الثالث في (الحديث) لما قال لمن حوله في مرض موته (قوموا عني) ودا حصل لما تباطؤوا بايعاز من عمر بن الخطاب-رضي الله عن- في انو يجيبوا للرسول-صلى الله عليه وسلم تسليما- كتاب كما أمرهم ليملي عليهم ما لن يضلوا بعده

ومن هنا بدأت أفكر في المشكلة وين بالضبط يا طارق
ووصلت -لحدي هسع- كما وضحت في البوست دا انولابد من اعادة النظر في معايير صحة الأحاديث نفسها وانو نخت عدةة اسطر تحت أي شرح لحديث ما عندنا يكون غير مقنع لأنو الشرح دا في النهاية مجرد رأي فقط لا غير
وعشان كدة في بداية البوست أشرت للنقطة دي

الأمر الذي شغل بالي مراراً حول كيفية تشغيل أو
تحديد طريقة العمل بالنص (الحديث النبوي) كموجه ومحدد لحياة المؤمنين به كذلك.

لأنو معظم التركيز في موضوع الأحاديث ملاحظ انو في السند أكتر من المتون
وفي رأيي أنو المتون أو النصوص التي ترد في الأحاديث يجب أن تكون متوافقة مع القرآن في المقام الأول
وارجو أن أكون وضحت ليك النقطة دي بصورة أفضل
وتقبل خالص تحياتي

» منهج الافساد في الأرض
» لكل ( حل ) ألف مشكلة !
» مشكلة العصر
» مشكلة فتح المنتدى