| خواطري - لفضيلة الشيخ | |
|
+2طارق عبد الوهاب أحميدى شريف عبد المتعال 6 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: خواطري - لفضيلة الشيخ الأربعاء 13 أبريل 2011, 8:59 pm | |
| 1 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] ***(( أجمَلُ ما في الكون ))***
هل سبق أن سمعت خرير الماء ينساب من أعالي الجبال مكونا شلالات جميلة تأخذ بالألباب ... ما أروعها
هل رأيت الأرض بعدما ارتوت من مياه الأمطار وقد اهتزت وربت فأصبحت خضراء على مد البصر وقد تفتحت أزهارها وبدأ شذاها وعبيرها ينتشر في
كل اتجاه ... ما أجملها
هل شعرت بحلاوة عافيتك واستقرار صحتك بعد أيام شداد مرت عليك ... أعياك فيها التعب ... فنسيت فيها كل لذة ... حيث أصبح الحلو مراً ...
والمقدور عليه صعبا والنوم أضغاثا ثم بدأت العافية كالنسناس تتسلل إلى روحك قبل جسمك فتعيد إليك بتيسير الله راحتك ... وترسم على الوجه ابتسامتك
حتى يصبح الطعام لذيذا والنوم سعادة ومقابلة الناس هناءة وسرورا ... إنها العافية .. ما أهناها
ومع ذلك كله فإن أجمل ما في الكون هو أن يهتدي الإنسان الى الطريق الموصل إلى ربه ، وأن يثبت على هذا الطريق
هل تذكرون ما قاله الله عز وجل لموسى عليه السلام حينما أرسله الى فرعون ( اذهب إلى فرعون انه طغى
* فقل هل لك إلى أن تزكى * وأهديك إلى
ربك فتخشى )
تأملوا : ( وأهديك إلى ربك )
نعم ... أدلك إلى الإله الحق الذي يجب أن تخضع له و أن تتوكل عليه و أن تستعين به ، و أن تبذل فيه و أن تطلب منه و أن تتحاكم إليه نعم .. أدلك إلى الرب المستحق للعبادة لتعلم ( وأنت تعلم ) أنك عبد ضعيف مسكين
استكبرت فضللت وأضللت .
ما أعظم الله .. ما أجله .. ما أجمله .. ما أرحمه وألطفه .. ما أقواه وأقدره
إله له الملك كله .. وإليه يرجع الأمر كله ..
إله رحمته سبقت غضبه ... وعفوه سبق انتقامه ..
إله محمود على ماله من الكمال المطلق والفعل الحكيم ، والأسماء الحسنى والصفات العليا
إله محمود .. حتى وان لم يحمده خلقه
إله .. وسع سمعه كل الأصوات وشملت رحمته كل المخلوقات وذل لعظمته كل موجود في الأرض أو في السماوات
إله .. خلقنا لغاية .. وأخبرنا بأنا نسير منذ بدأنا الى نهاية إما إلى جنة وإما الى دار أهل الغواية
إله يعطيك قبل أن تسأله فما بالك إذا سألته
إله يمنحك وأنت تعصيه
فما بالك إذا أطعته
إله .. شرع للمكلفين من خلقه أحكم الشرائع وأرسل لهم قدوات بذلوا للورى ما يستطيعون من الندى والصنائع
إله يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا خائبتين
إله يغفر الذنوب ، ويفرج الكروب ، ويدل الحائرين إلى الدروب
إله .. يبدل للصادقين معه .. والمنيبين إليه .. سيئاتهم إلى حسنات ودركاتهم إلى درجات
ليست هناك لذة في الوجود تعادل لذة مناجاته ... ولا يوجد أنس في الكون يقارب الأنس بالقرب منه
بالله وحده .. يجتمع شعث القلب
وبالله وحده.. تأنس الروح وتسعد
وبالله وحده .. يهتدي الفؤاد ويثبت
وبالله وحده .. تذوق النفس ثمرات جنة الدنيا .. لتذوقها هناك مع الأحبة محمدا وصحبه .
مع الله ... يصبح القليل كثيرا وقد قالها محمد صلى الله عليه وسلم لصاحبه : ( لا تحزن إن الله معنا )
مع الله ... يصبح الضعيف قويا وقد قالها موسى عليه السلام : ( فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن
أمركم عليكم غمه ثم اقضوا إلي ولا تنظرون ) .
مع الله ... يصبح البعيد قريبا وقد قالها لأوليائه الصابرين . ( ألا إن نصر الله قريب )
مع الله ... يصبح الفقير غنيا وقد قال: ( إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله )
مع الله .. يصبح الفرد أمة وهكذا كان إبراهيم عليه السلام ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين )
مع الله .. ينال المرء التوفيق والسداد وقد قالها شعيب عليه السلام ( وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب )
مع الله .. يزول الغم وينكشف الهم وقد قالها يونس عليه السلام ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين* فاستجبنا له ونجيناه
من الغم وكذلك ننجي المؤمنين )
فإلى الله يا عباد الله توبة إليه .. وعملا صالحا من أجله وتصفية للقلب ليكون محلا لكلامه وذكره وبحثا عن مواطن رضاه ...
وتمسكا بشرعه وعضا بالنواجذ على سنة خليله صلى الله عليه وسلم ...
حينما يعمر القلب بهواك *** ويحار الشعر في وصف علاك
تعجز الألسن عن وصف شعوري *** ويتوه القول إن خاض فضاك
تقف الأقلام عيا يا إلهي*** بعد أن جالت بأوراقي هناك
وأحالت كل أشعاري رياضا*** من مديح وحنين لهداكاخوكم / خالدي الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الأحد 27 نوفمبر 2011, 1:37 pm عدل 4 مرات | |
|
| |
طارق عبد الوهاب أحميدى
عدد المساهمات : 610 تاريخ التسجيل : 08/12/2010
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الخميس 14 أبريل 2011, 1:16 pm | |
| شريف جعل الله لك بكل حرف صدقة خواطر جميلة ومفيدة | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الجمعة 15 أبريل 2011, 8:00 pm | |
| تسلم الأخ طارق و أمين يارب العالمين و حقيقي الشيخ خالد الخليوي قد شرفنا بزيارة فى مدينة كريمونا و قد اعجبت جداً بطرحه ... | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الجمعة 15 أبريل 2011, 8:01 pm | |
| 2 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] ***(( الميــــزان ))***
سؤال: هل ذَكَر الله تعالى الميزان في كتابه؟
الجواب: نعم ... وإن شئت فاقرأ قوله عز وجل في سورة الرحمن: ((والسماء رفعها ووضع الميزان .. ألا تطغوا في الميزان .. )).
هذه الآية تتحدث عن الميزان في الدنيا .. فهل جاءت آيات تتحدث عنه يوم القيامة؟
والجواب كذلك: نعم .. وإن شئت فاقرأ قوله عز وجل: ((ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)).
وهنا اطرح عليك السؤال الثالث فأقول:
هل هناك ارتباط بين ميزان الدنيا وموازين الآخرة؟
والجواب بدون أدنى ريب: نعم.
وهنا تنعكس المسألة فيصبح السائل هو أنت لتقول لي: حدثني عن هذا الارتباط؟
فأقول لك: تعال معي لأختصر لك قصةً طويلة بدأت منذ آدم عليه السلام ....... وستنتهي مع آخر مكلَّف من الجن أو الإنس.
خلق الله الخلق ...
اختار منهم نوعين ليتحمّلا أمانة التكليف وهما الثقلان الجن والإنس ..
أعطاهما سمعاً وبصراً وفؤاداً ..
بيَّن لهما الغاية من خلقهم وهي عبادته وعدم الإشراك به ..
أنزل لهم الكتب ، لتبيِّن لهم مراد الله منهم ..
وأرسل لهم الرسل ليكونوا نماذج حيَّةً في تطبيق مراد الله تعالى.
كلُّ هذا من رحمة الله وعدله وكرمه.
ولماذا كل هذا؟ ............... يأتيك الجواب بكل وضوحٍ وجلاء:
إنه من أجل أن يقيم حجته على خلقه .... فنهاية المطاف جنّة أو نار .. يا الله ما أروعها من نهاية أو أفضعها.
الله العليم الحكيم الرحيم .. لم يترك الناس محتارين في تحديد معالم الغاية التي خلقوا من اجلها .. فعقولهم متفاوتة .. وقدراتهم مختلفة .. و مشاربهم متنوعة.
فلعل ما أراه حسناً .. يمكن أن يكون عندك قبيحاً .. وما أراه أنا وأنت حقاً .. يمكن أن يكون عند الثالث باطلاً .. وما أعتقده أنا وأنت ومن حولنا عدلاً ..
يمكن أن يراه الآخرون ظلماً وعدواناً.
لعل ما يعجبنا في هذا العام .. ننفر منه في العام القادم .. ولعل ما نقرره في هذا العقد من الزمان ننقضه في عقدٍ لاحق.
فكان من رحمته سبحانه وهو العليم الحكيم أن أعطانا ميزاناً عادلاً ثابتاً ..
نعرف من خلاله الحلال والحرام .. والصواب والخطأ..
نعرف من خلاله من هم أحبابنا؟ ومن هم أعدائنا؟
نعرف من خلاله حقيقة الفوز والنجاح .. وحقيقة الخسارة والفشل ..
نعرف من خلاله متى يكون المرء موفّقاً ومسدداً .. ومتى يكون تائهاً مخذولاً ..
بل نعرف من خلاله أن مرتبتنا في موازين الآخرة على حسب مرتبتنا في ميزان الدنيا.
وثق تمام الثقة أن ما اختاره الله لنا هو الأصح والأنفع ... وإن شئت فقل بعبارةٍ أخرى ... إنه لا يوجد منهج في الحياة
يضمن لنا الصلاح والفلاح والسعادة
في الدنيا والآخرة إلاّ منهج الله تعالى القائل: ((وأنّ هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)).. لذلك .. وجب الحكم على
الأمور كلها بميزان الله لا بميزان الناس .. وما ذلك إلاّ لأن ميزان الناس ميزان مختلف ومضطرب ومتفاوت وقد قال سبحانه: (( ولو كان من عند غير
الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)) ..
فهاهم أحياناً يرون الخلاعة والمجون رياضةً وفنا ..
وهاهم أحياناً يرون التمسك بالدين رجعيةً وتخلفا ..
وهاهم أحياناً يرون الجهاد والمقاومة عدواناً وإرهابا ..
وهاهم أحياناً يحكمون على الأشخاص بمجرد مظاهرهم .... فَربّما ظلموا كثيراً .... وانخدعوا بالكثير ..
وإليك هذا الحديث الذي يرويه الإمام البخاري عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال النبي صلى الله عليه وسلم: " مرَّ رجلٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حّرِيٌّ
إن خَطب أن يُنكحَ وإن شَفَعَ أن يُشفّّع وإن قال أن يُستَمَع. قال: ثم سكتَ. فمر رجلٌ من فقراء المسلمين فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: : حّرِيٌّ إن
خَطب أن لا يُنكحَ وإن شَفَعَ أن لا يُشفّّع وإن قال أن لا يُستَمَع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خيرٌ من مِلْءِ الأرضِ مثلَ هذا" .. فإياك والانسياق وراء موازين الخلق .. فما أكثر ما يخطئون ..
وإياك والاستعجال في الحكم على الباطل بالجمال بسبب كثرة المتبعين له والعاملين به ((وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)) ..
وإياك أن تُذِلّ من أعّزه الله .. أو أن تعزّ من أذله الله ..
وإياك أن تُبعد مَنْ أمَرَ الله بتقريبه .. أو أن تدني من أمر الله بإقصائه ..
إياك أن تجتهد لتكون مشهوراً ومرضيّاً عند الناس .. لكنك خامل الذكر ، ممقوت عند الخالق ..
فكن كزاهرٍ رضي الله عنه
ومن هو زاهر؟
إنه صحابي من أهل البادية .. لم يكن ذا جمالٍ ولا مال ..
بل كان قصير القامة .. ومع ذلك كان محبوباً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وفي ذات مرّة ، رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصحابي يبيع
متاعاً له في السوق ، فقال زاهر رضي الله عنه: اتركني ... اتركني ... وهو لا يعلم من هذا الرجل الذي يمازحه ، فتركه النبي صلى الله عليه وسلم ،
فلمّا التفت إذا بالذي يمازحه نبي الله صلى الله عليه وسلم .. فأخذ زاهر يُرجع ظهره إلى صدر النبي صلى الله عليه وسلم وهنا أخذ النبي صلى الله عليه
وسلم يرفع صوته ويقول مازحاً: من يشتري هذا العبد؟ من يشتري هذا العبد؟
فقال زاهر: إذن تجدني كاسداً يا رسول الله ... أي أني بضاعة خاسرة لا أساوي شيئاً ذا بال ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((وهو الذي يربي الناس على ميزان الله لا ميزان الناس)) لكنّك عند الله لست بكاسد ..
فإلى الله .. يا عباد الله ..
أخوكم/عبد الله الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الأحد 27 نوفمبر 2011, 1:30 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
مشيرة
الموقع : امدرمان عدد المساهمات : 1276 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 37
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأحد 17 أبريل 2011, 5:26 am | |
| يديك العافية خواطر جميلة ومفيدة | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأحد 17 أبريل 2011, 7:18 pm | |
| الله يعافيك ياأستاذة مشيرة و أمنياتي أن تعم الفائدة ...
شكراً على المرور | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأحد 17 أبريل 2011, 7:27 pm | |
| 3 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] ***(( سافرتُ إلى لبنــان ))***
اعذروني أيها القرّاء .. فإني لا أستطيع في مقالٍ كهذا أن أعطيكم تفاصيل رحلتي إلى لبنان ... والتي ذهبت إليها أكثر من مرّه (1)
لكن الجدير بالذكر هنا ... أن كثيراً ممن علموا عن سفري إلى لبنان ... قد أصابهم الذهول ... وبدت على وجوههم الدهشة .. خالد يسافر إلى لبنان ؟!
وكأنهم يقولون:
كنّا نظنّك أطهر من أن تسافر إلى تلك الدولة .. لماذا كل هذا التعجّب والتحفّظ؟
هذا هو السؤال المهم الذي أردت أن أقف عنده قليلاً ..
إنهم قد رسموا في أذهانهم .. أو لأكون أكثر دقّةً فأقول: إنه قد رُسِمت في أذهانهم صورة قاتمة وقبيحةٌ عن الوضع هناك ...
إنهم يتصورون أنّ لبنان كلّه ... ما هو إلاّ مواخير دعارة ... ومراقص فاضحة ... وبارات خمور ... وما بين المرقص والمرقص إلاّ مرقصاً
وأنه لا يمكن ولا يتصور أن يذهب أحد إلى هذه الدّيار إلاّ من مرتادي تلك الأماكن القذرة
وهنا يأتي السؤال الأهم: من هو الذي يتحمّل المسؤولية الكبرى في تشويه صورة لبنان؟
ولبنان ما هي إلاّ مثال واحد من البلاد التي ظنّ الظانون أنها فساد وخراب من ألِفها ... إلى يائها
ولكم أن تطبقوا هذا المقال على جمهورية مصر الإسلاميّة ..
فكم ارتسم في أذهاننا أن الراقصات العاريات هنَّ أول من سيستقبلنا في مطار القاهرة .. حتى ظننّا أن الشعب المصري ما بين امرأة راقصة ورجلٍ طبّال.
وقولوا مثل هذا عن دولة البحرين التي قد استقرّ في خيالنا أنّ من أول من سنراهم ونحن نضع الخطوة الأولى على أرضهم هم أولئك السماسرة الذين
جنّدوا أنفسهم من أجل إشاعة الفاحشة ونشر الزنا لتنمية مصالحهم الخاصة وأرصدتهم الممحوقة.
أيها الكرام:
أنا لست في مقالي هذا .. أزكّي تلك الدول وأقدّسها عن كل عيبٍ ونقص ... بل فيها مما ذكرت الشيء الكثير .. وإن الدخان علامة النّار.
لكني أريد أن نعتدل في حكمنا على تلك الدّيار ... فكم قابلنا فيها من أهل الخير والعلم ، والوفاء .. وكم ضيّفنا فيها من أهل الصدق والبذل والسخاء ..
وكم رأينا فيها من أهل الطهر والسّتر والنقاء ... أضعاف ما رآه أهل الباطل من أهل الباطل .. والطيور على أشكالها تقع.
أيها الأحبة:
لقد نسيت الإجابة على السؤال الأهم ... فهل نسيتموه مثلي .. من هو المسؤول الأول عن هذا التشويه؟؟ :
نقولها وبلا تردد: إنه إعلامهم الجائر الذي ذهب يبحث ويرحّب بأولئك الشاذّين الأقزام ليعلن بعد ذلك للناس ، أن هؤلاء أعلام المجتمع وأعيانه ..
إنها القنوات الفضائية التي لا تعترف بدين أو أخلاقٍ أو قيم إنها الأفلام الإباحية
إنها الحفلات الغنائية الراقصة
نعم ... إن الإعلام في كثيرٍ من برامجه يقوم بدورٍ وقحٍ ولئيم
إنه يصنع من التافهين رموزاً ويقدمهم للمجتمعات على أنهم هم الأبطال الحقيقيون الذين يجب أن تتطلّع إليهم النفوس ...
وأن تشرئب إليهم الأعناق سل نفسك أو سل من حولك ... اختبر من تريد وقل له:
عدّد لي عشرة من الأطبّاء البارزين الأفذاذ في دولة لبنان .. هل سيعرف؟!
قل له: اذكر لي بعض العلماء والأدباء الذين تثقل بهم أرض الكنانة .. هل سيجيب؟!
قل له: ساعدني بتذكّر بعض قادة الإسلام والباذلين له في دولة البحرين: هل سيتذكّر؟!.. لا أظنّ ذلك .
وفي المقابل: اطلب منه (وأنت مطمئن) أن يذكر لك جملة من الرموز المزيّفين من مطربين ومطربات ... أو راقصين وراقصات ...
أو ممثلين وممثلات ...
نعم إنَّ الإعلام يحاول خداعنا .،.
وخداع الأجيال إنّه يعلن بين الحين والآخر أنَّ هؤلاء هم الذين رفعوا رؤوس البلاد بِطَرَبِهم ورقصهم ، وأنهم خير من مثّلها في المحافل الدولية بمجونهم
وإباحيتهم .. أمّا الأطباء الذين يقفون الساعات الطويلة لا يستطيع الواحد منهم أن يمسح عرق جبينه لانشغال يديه وفكره في هذا المريض الذي بين يديه
ينتظر العافية .. فهؤلاء لا يُؤبه بهم ولا تُسلَّط عليهم أضواء الإعلام ولا يتابع أخبارهم المراسلون ..
وقل مثل ذلك عن ضبّاط ربّما بذلوا مُهجهم وأرواحهم من أجل أوطانهم ، فإنهم لا يُلتفت إليهم كما يلتفت إلى من دونهم ..
بل قل مثل ذلك عن علماء جنّدوا أنفسهم من أجل تعليم الناس والرّقي بفكرهم وبأخلاقهم ، فهؤلاء ربّما لا يشار إليهم ولا يعلم عنهم إلاّ عند وفاتهم وعلى
استحياء كذلك
فليبذل الباذلون .. وليعمل العاملون .. في تلك الديار وغيرها للأخذ بيد الإعلام بكل وسيلةٍ مستطاعة
وأطْرِه على الحق أطراً
حتى يقوم أو يقترب من الرسالة السامية المطلوبة منه ..
.. وإلى اللقاء .. أيها القرّاء ..
اخوكم/خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الأحد 27 نوفمبر 2011, 1:28 pm عدل 4 مرات | |
|
| |
وصفية عيسي
عدد المساهمات : 719 تاريخ التسجيل : 25/05/2010
| موضوع: خواطري -لفضيلة الشيخ الثلاثاء 19 أبريل 2011, 8:52 am | |
| جزيت خيراً الاخ شريف وانها خواطر مفيده جعله الله في ميزان حسانتك بكل حرف خطته يدك | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الثلاثاء 19 أبريل 2011, 11:30 am | |
| اجمعين الاستاذه وصفيه و شكراً علي المرور و ان شاء الله نستفيد جميعاً منها .......... | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الإثنين 25 أبريل 2011, 7:49 am | |
| 4 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
***(( اعتذارُكَ مرفــوض ))***
قرأت في كتاب (المشاهير بين الحياء والخجل) عن المغنّي الأمريكي الأسمر (مايكل جاكسون) أنَّ بعض أغانيه قد وُزّعَ منها في سنةٍ واحدة ما يزيد على
مائة مليون نسخة.
هل هذا المطرب هو الأحق بتوزيع أشرطته وأغانيه بهذا الكم الهائل ..؟لعلّنا لو جمعنا ما نُسِخَ من أشرطة لمجموعة كبيرة من العلماء والدعاة والفضلاء
في سنين عديدة (لا في سنة واحدة) لما قاربنا ربع هذا الرقم فضلاً عن مساواته أو الزيادة عليه.
أخي القارئ ... كأني ألمح شفتيك تتحركان ... تريدان الحديث لتقول: إنَّ مثل هذا المُغنّي ... والأعداد الكبيرة من أشرطته ليكمن وراءها شركاتٌ كبرى
ذات ميزانيات عظمى ... أما نحن فلا نملك ذلك.
فأقول: هب أنّا فعلاً لا نملك هذه القوة ... لكننا يقيناً نملك الكثرة .
عندهم شركات كبرى تتولى النسخ والتوزيع والحقوق.
وعندنا أعداد كثيرة من الناس ما لو قام كلُّ واحد منهم بنشر ما يستطيع من أشرطة الخير لاستطعنا أن نفوق ذاك العدد بمراحل.
إنَّ الشريط الإسلامي نعمةٌ عظيمة قد أدركت شركات النشر والتوزيع والإنتاج عظيم فائدته الماديّة ... فهل ندرك نحن الأفراد فائدته العلمية والدعوية.
الشريط الإسلامي ... شيخٌ يعلّم ، وعالمٌ يرشد ، وداعيةٌ يرحل.
الشريط الإسلامي ... سهل المحمل ... رخيص السعر ... عظيم النفع.
الشريط الإسلامي ... دعوةٌ بلا تعب ... ونشرٌ للخير بلا نصب.
الشريط الإسلامي ... موضوعاتٌ متنوعة ... ولغاتٌ متعددة ... وأساليبٌ مختلفة.
الشريط الإسلامي ... صدقةٌ جارية ... وبذرةٌ نافعة يطمع المرء من ربّه أن يتولّى رعايتها.
كم من كافرٍ أسلم بسبب شريطٍ أهدي إليه .. ربما لم يعلم مهديه بإسلامه.
وكم من عاصٍ أناب بسبب شريطٍ أهدي إليه .. ربما لم يعلم مُلقيه بآثاره.
وكم من فتاة كادت أن تغرق في أوحال الرذيلة والحبِّ المزعوم ... فاستمعت إلى شريطٍ أعاد إليها رُشدها وأزال عنها سكرتها فحفظت فرجها ... وأطاعت خالقها.
ما هي أعذارنا في عدم القيام بواجب الدعوة والتوجيه والإرشاد؟؟
قال قائلٌ منّا: أنا لا أملك العلم ... وفاقد الشيء لا يعطيه.
فنقول له: إنَّ الشريط الإسلامي فرصتك ... فاغتنمها ... أو أهملها.
وقال قائلٌ منّا: أنا أفتقد الأسلوب الناجح في الدعوة إلى الله تعالى.
فنقول له: إنَّ الشريط الإسلامي هو بغيتك فأقبل إليها .. أو فدعها.
وقال قائل منَّا: أنا لست كمن سبقني ... فعندي المادة العلمية ... والموهبة الدعوية ... لكني في مجتمع يتحدث بغير لغتي ... فماذا أفعل؟
فنقول له: إنَّ الشريط الإسلامي هو مخرجُك ... وبلغات متنوعة متوافرة ... فما عليك إلا الاختيار ... أو البحث عن مزيد من الأعذار.
يذهب المرء أحياناً لزيارة مريض فيحمل مجموعة من الورد معه ... فأقول له: لو زدتها وردةً علميةً دعويةً يستنشقها قلبه لا أنفه ... وذلك عبر الشريط.
تقيم المرأة حفلة تدعو فيها مجموعة من صويحباتها ...تبدأ معهم بتقديم مالذَّ وطاب من الحلوى والكعك والشراب... فأقول لها: يا حبذا لو أضفتي حلاوة
تذوقها أفئدتهن لا ألسنتهن ... وذلك عبر الشريط . يقرر أحدنا السفر عبر الطائرة ، ومن حين أن يركبها يبدأ المضيفون بالترحيب به والقيام بخدمته... فما أجمل أن تزيد مع كلمات الشكر لهم هدية تدخل
السرور إلى قلوبهم ... وذلك عبر الشريط.
بكل اختصار أقول ... إن نشر الشريط الإسلامي لعله أمر مفروض.
ومن اعتذر ... فإنّا سنقول له: اعتذارك مرفوض.
اخوكم/خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الأحد 27 نوفمبر 2011, 1:26 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الثلاثاء 10 مايو 2011, 1:02 pm | |
| 5 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] ***(( سُرِقَ الحــذاء ))***
أذّّن المؤذن ... حي على الصلاة ... حي على الفلاح ...
لم يكن صاحبنا متوضئاً ... بل ولم يقم للوضوء عند سماعه للأذان ولا بُعَيده ... اقترب وقت الإقامة جدّاً
بدأ صاحبنا بالاستعداد للصلاة ... خرجَ من بيته متأخراً كعادته ... لم يكن يمنعه من التبكير .. والمجيء للصلاة من أول التكبير مانعٌ شرعي ...
فها هو يبادر لكثيرٍ من مواعيده التي يربطها مع الخلق
وفي المقابل ... هذا دأبه وحاله في مواعيده مع الخالق
إنها قسمةٌ جائرة ...
وصلَ إلى المسجدِ متأخراً ... حيث كان المصلّون في التشهّد الأخير ... دخل معهم في الصلاة ... وبلا شك فقد فاتته صلاة الجماعة ..
وما أعظم ما فاته سلّمَ الإمام .. قام لإتمام صلاته .. ثمَّ سلّم وبدأ يستغفر على عجل بعباراتٍ ينطق بها لسانه ... ولا يتحرّك بها جنانه ..
(( المفـــــاجأة ))
قام مسرِعاً ليخرج من المسجد ... وهنا حصلت المفاجأة الكبرى .. والطّامة الكبرى ..
لقد سُرِقت نعاله؟!!
أحقّاً ما تقول؟ نعم: لقد سُرِقت نعاله ..
وأنا أعني ما أقول: إنَّ حذاءه التي يمتطيها برجليه قد ذهبت .. وأظُنّها لن تعود إليه ..
فتعالوا أيُّها القرّاء الكرام لنطرح هذا السؤال الشُجاع ونقول: لقد فاتته الصلاة مع الجماعة كاملة ... وكذلك فقد سُرِقت نعاله ..!
فعلى أيّهما سيكون الحزن؟
تصوّر نفسك صاحب هذا الموقف ..
بل .. تذكّر حينما وقفت هذا الموقف ... فعلى أيِّهما حزِنت؟
بكل صراحةٍ نقول: سيكون الحزن على النِعال أشدَّ وأعظمَ ..
بل ربّما لا نجدُ في قلوبنا أدنى لوم وعتب على أن فاتتنا تلك الصلاة .
يا الله .. ما أعظمَ تقصيرنا
أنحزن على "نعال"!! ... أُعيدها مرّةً ثانية:
أنحزن على "نعال"!!...
ولا نجدُ في قلوبنا أدنى الحزن على فوات أعظم شعيرةٍ في الإسلام بعد الشهادتين ..
قال صاحبنا لي: لا تلمني ... لقد سّرِقت نعالي ..
فقلت له: و لقد سُرِقت صلاتك أيضاً .. فماذا فعلت من أجلها؟!
ليس الذي سُرِقَ منه سيّارته أو بيته أو أمواله .. إنّما هي نِعاله
حذاء لا تتجاوز قيمته الريالات ذوات العدد ..
إنَّ لك أن تحزن على فوات شيءٍ من دنياك .. لكن لا تنسَ أنَّ عليك أن تحزن كذلك وبصورةٍ أكبر وأعظم حينما يضيعُ عليكَ شيءٌ من دينك ..
إنَّ المقارنة بصورتها السهلة المختصرة أصبحت بين نِعال ................... وصلاة !!
وإليك هذا السؤال المنطقي الذي يقودك إلى السر الذي يُفسّرُ لك الموقفَ ويجعلك تلامس كَبِدَ الحقيقة.
إنَّ النعال أخذت في القلب مكانةً لم تأخذها الصلاة ... أو لنقل إنَّ الصلاة لها مكانةٌ في القلب .. لكنَّ الإنسان غفِلَ عنها ... فلم يرعها ولم يستحضرها .
إن (النِعال) ما هي إلاّ مثال ورمز لإيثار أمورٍ كثيرة من الدنيا على الدين من الآخرة .. والله عز وجل يقول: ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خيرٌ وأبقى ). ويقول كذلك: ( فما متاعُ الحياة الدنيا في الآخرةِ إلاّ قليل ).
فهذه دعوةٌ لي ولكم إلى تعظيم شعائر الله تعالى ، والفرح بإقامتها وإتمامها ... والحزن عندّ فواتها ونُقصانها ، وقد قال الله تعالى: ( ومن يُعظِّم شعائِر الله فإنها من تقوى القلوب ). اخوكم/ خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الأحد 27 نوفمبر 2011, 1:24 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
رمضان عثمان
الموقع : الخرطوم عدد المساهمات : 743 تاريخ التسجيل : 11/04/2011 العمر : 47
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الثلاثاء 10 مايو 2011, 2:28 pm | |
|
تحياتي أخي شريف
نعم أخي فقد أصبحت قلوبنا قاسية تجاه أمور آخرتنا ونحن نلهث وراء هذه الدنيا الفانية وقد ذكرتني بطرفة عندما ذهب أحدهم الي صديق له عائد من الإغتراب وكان يمني نفسه بهدية قيمة فكان أن أهداه مصحف ومصلاية فتغيرت ملامح وجه صاحبنا فقال لصديقه هديتك مقبولة لكن الفيك إتعرفت . نسال الله أن يهدينا جميعاً وان يطهر قلوبنا ,,,,,, آمين | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الثلاثاء 10 مايو 2011, 3:23 pm | |
| مشكور ياولدنا رمضان على المرور و انا معك الان الناس انشغلت بأمور الدنيا اكثر من الحد المطلوب و الواحد يتطلع الى البعيد و الكبير و هنا نذكر بأن الفقر أفضل مائه مره و هاكذا كانت دعوه الرسول الحبيب بأن يعيش فقير و يحشر مع الفقراء .. | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الجمعة 13 مايو 2011, 10:21 pm | |
| 6 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] ***(( ليسَ لهم لــون ))***
يا رب نريدُ الكثيــــر من هؤلاء
نعم أيها الأحباب ... ليس لهم لونٌ محدّد
فلهم نصيبٌ من الأحمر ... وجزءٌ كبيرٌ من الأخضر ... وحظٌّ وافرٌ من الأبيض ...
إنه ليصعب عليك أن تحدّد لونهم ..
تُعتبرُ مصيباً إذا قلت إنهم من أهل اللون الأصفر ...
ويُعتبرُ مصيباً كذلك من قال إنهم من أهل اللون الأزرق ...
إنك لتحتارُ في تصنيفهم ... وتترددُ في تحديد مجالهم ...
إنهم القُدُوات الشاملة ..
إنهم محمديّون ... كنبيّهم صلى الله عليه وسلم ...
مبتسمٌ مع الصغير والكبير ... مشاركٌ لهموم القريب والبعيد ...
باذِلٌ من وقته .. وماله .. وجاهه .. راجياً محبة الله ورضاه ...
في الحرب شجاع .. وفي السلم حكيم .. وفي الفقر باذلٌ وصابر .. وفي الغنى ذاكرٌ وشاكر .. وفي الليل قائمٌ لربه ومتابعٌ لأمر أمته .. وفي النهار مخالطٌ لشعبه وموجِّهٌ لهم ..
من قال إنَّ جلساءهم الأغنياء فقد صدق .. ومن قال إنَّ جلساءهم الفقراء فقد صدق ..
إن شئتَ أن تراه مع الأطفال .. ابتسامةً .. ودعابةً .. وتعليماً .. فهو كذلك ... وإن شئتَ أن تراه مع النساءِ محاورةً وتوجيها .. فهو كذلك ..
في بيته قدوة .. ومع أصحابه قدوة .. ومع أعدائه قدوة ..
للتجّار .. مثالٌ يُحتذى
وللعلماء .. نموذجٌ يُقتدى
وللدعاة .. عَلَمٌ به يُهتدى
المعلِّمُ يجد فيه مدرسةً متكاملة ..
والفقير يجد فيه سيرةً متلاءمة ..
والزوج يجد فيه العجب في لطفه وتعامله ..
ما أكثر قدوات الرخاء ... وما أقلَّ قدوات الشدّة
ما أكثر قدوات العلن ... وما أندرَ قدوات الخلوات والسر
ما أكثر قدوات السلم ... وما أعزَّ قدوات الحرب
ما أكثر قدوات الأمن ... وما أقلَّ القدوات في حال الخوف
ما أكثر قدوات الاستقرار ... وما أقلَّ القدوات في وقت الفتن
ليسَ صعباً أن تجدَ قدوةً في الإنفاق فقط
وليسَ صعباً أن تجدَ قدوةً في البرّ وصلة الأرحام فقط
وليسَ صعباً أن تجدَ قدوةً في العلم والاستمرار في طلبه فقط
وليسَ صعباً أن تجدَ قدوةً في الإقدام حين تزل الأقدام فقط
وإنما الصعب ... أن تجد قدوةً يجمع هذه المجالات كلّها أو كثيراً فيها ..
... إنَّ المرتبةَ التي نالها أمثال هؤلاء مرتبة عالية .. جدُّ عالية ...
مرتبةٌ لم ينالوها بالكسل ... والتعذير والتخدير
مرتبةٌ لم ينالوها بالنوم العميق .. والفراش الوثير .. والقناعة بالقليل ..
إنما هي نظرةٌ شاملةٌ وعميقة لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ..
إنما هي نيةٌ صادقةٌ وعزيمةٌ تفلُّ الحديد .. لأجل الوصول إلى الهدف وتحقيق الغاية ..
وإن أردتم حقيقتها ... فهي اجتباءُ واصطفاء من الله العليم الحكيم لبعض خلقه .. " وربك يخلقُ ما يشاءُ ويختار " ..
إنهم صدّيقون ... كأبي بكرٍ الصديق رضي الله عنه وأرضاه ..
ذاك الرجل النحيل في جسمه ... والعظيم في إيمانه ..
ويكفيك من سيرته حتى تعلم أنه ممن ليس لهم لونٌ محدّد ..
ذاك الحديث الذي رواه مسلمٌ في صحيحة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصبحَ منكم اليومَ
صائماً؟ " .. قال أبو بكرٍ رضي الله عنه: أنا ، قال: "فمن تبَِعَ منكم اليوم جنازةً؟ " .. قال أبو بكرٍ رضي الله عنه: أنا ، قال: "فمن أطعمَ منكم اليومَ
مسكيناً؟ " .. قال أبو بكرٍ رضي الله عنه: أنا ، قال: "فمن عادَ منكم اليومَ مريضاً؟ " .. قال أبو بكرٍ رضي الله عنه: أنا ، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "ما اجتمعْنَ في امْرِىءٍ ، إلاَّ دَخَلَ الجنة".
إنهم مباركون كعبد الله بن المبارك ... إن قرأت عن أبطال الحروب وجدته واحداً منهم ..
وإن قرأت عن الذين يعطون عطاءَ من لا يخشى الفقر وجدته من أبرزهم ..
وإن قرأت عن أهل الزهد والتواضع رأيته من أشهرهم ..
وإن قرأت في طبقات العلماء والفقهاء لم تتعب في الوصول إلى سيرته ..
وانظر إلى قول الإمام الذهبي (في سير أعلام النبلاء 8/397) .. حيث قال: (( اجتمع جماعةٌ من العلماء فقالوا: تعالوا نعدّ خِصال ابنِ المبارك من
أبواب الخير ، فقالوا: العلمُ ، والفقهُ ، والأَدَبُ ، والنَّحوُ ، واللُّغةُ ، والزُّهد ، والفصاحةُ ، والشِّعرُ ، وقيامُ الليل ، والعِبادةُ ، والحجُّ ، والغَزوُ ، والشَّجاعة ،
والفروسيَّة ، والقوَّة ، وتركُ الكلام فيما لا يعنيه ، والإنصافُ ، وقِلَّةُ الخلافِ على أصحابه )).
ليسَ لقب (( القـــدوة )) بالأمر السهل ..
إنه لقبٌ لا يخضع لزمنٍ معين فحسب ولا لمكانٍ محدّدٍ فقط ..
إنه لقبٌ لا يقاس بطول لحية ولا برفع صوت ..
إنه لقبٌ لا يشترى بالمال ... ولا بالنسب يُنال ..
إنه لقبٌ لا علاقة له بسابقة إسلام المرء .. ولا بِقِدَمِ استقامته ..
إنما هو حياةٌ شاملة ... وسيرةٌ عطرة .. وإيمانٌ ثابت ..
إنما هي أدوارٌ مختلفة ... ومقاماتٌ متفاوتة .. يقوم بها صاحبها خيرَ قيام بما يقتضيه الحال ..
عفوٌ وسماحةٌ في وقتها ... وصرامةٌ وعقابٌ في وقته ..
قرارٌ حكيم ... وتطبيقٌ مباشر للإقدام حينما يقتضي الموقف ذلك ..
وقرارٌ حكيم .. وتطبيقٌ مباشر للإحجام والتروّي حينما يقتضي الموقف ذلك ..
فما أحوجنا إليهم .. وما أشدَّ فقرنا منهم ..
فيا ربُ إنَّا لما أنزلتَ إلينا من هؤلاءِ القوم لفقراء ..
(( دعــوة ))
أدعوكم لقراءة سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ..
وكذلك قراءة سيرة ابن المبارك رحمه الله تعالى ..
أما قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فلا أظنّكم تحتاجون معها إلى تذكير .
اخوكم / خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الأحد 27 نوفمبر 2011, 1:23 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأربعاء 25 مايو 2011, 8:22 pm | |
| 7 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] ***(( وأخيراً .. أصبَحتُ أُحِبُه ))***
ليس قصدي أني لم أكن أُحبُه في السابق .. فأصلُ محبته طبيعة جبليّة في البشر .. ولكني هنا أُعلِنُ عن محبةٍ زائدةٍ له ...
لا أريدُ أن أُشتّتَ أذهانكم بكثير توقُعاتٍ عن مقصودي في هذا المقال الموجز ..
إنه المال ، وما أدراكَ ما المـــــــال ؟؟
لقد بدأتُ أدعوا ربي سبحانه وتعالى بين الحينِ والآخر أن يرزُقني المال ، وأقرنه بدعوةٍ لا تنفكُّ عنه ، فأقولُ في دعائي: اللهمَّ ارزقني المال الحلال
والبركة فيه ..
فالمالُ بلا بركة وبالٌ على الإنسان في الدنيا والآخرة ..
فسيسألُنا ربنا عن حلالِ المال ، فما بالكم بحرامه !!.
لماذا أحببتُ المال ؟؟
سأُجيبكم بصراحة عما اعتقدهُ في قلبي ... وربي يعلَمُ منّي ما لا أعلمه عن نفسي ..
إني لأرى فُرصاً كثيرةً تلوح أمامي وكأنها تناديني .. استثمرني يا خالد .. فلديَّ من الخيراتِ والنفع ما تكسِبُ من خلاله رضا خالقك ، وتنالُ به لذّةً في
قلبك .. وسعادةً لروحك .. ومشاركةً للآخرين من إخوانك ..
إني وجدتُ أنَّ الريالات اليسيرة وسيلةٌ جليلة (لمن وفّقه الله واصطفاه) لإسعادِ كثيرٍ من خلق الله .... لِتَجِدَ أثرَ ذلك مباشرةً ، حلاوةً في قلبك لا يعادلها
حلاوة ..
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أُنهيَ معاناةَ أناسٍ كثيرين وقعوا أُسارى للمرض .. أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أنقلَ مجموعاً كبيراً من الأسر الفقيرة المسكينة ، المنتشرة في أنحاء الدنيا إلى مستوى مرضي من العيش ...
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أكفلَ المئات بل الألوف من الأيتام الذين فقدوا رعاية آبائهم رحمهم الله ...
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أدعمَ الدعاة إلى الله تعالى ليسيحوا في أرض الله الواسعة لتعليم الناس الخير ودعوتهم إلى الحق ...
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أتفقّد البقاع المناسبة في كل أرض لأبنيَ عليها مساجدَ يُذكرُ فيها اسم الله تعالى بالغدو والآصال ...
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أتلمّسَ مشاريع الخير التي دُرست دراسةً وافية .. ولم يبقَ على تطبيقها إلاّ مسألة المال .. فأسدّ هذه الثغرة أو أشاركَ
فيها ...
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أرسُمَ البسمةَ على وجوهٍ حزينة منذ زمن بعيد ...
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أسقيَ الماء لأناسٍ عطشى وأكبادٍ يابسة ...
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أنشُرَ الشريط النافع وأطبعَ الكتاب المفيد ... بل وأترجمهُ إلى لغاتٍ شتّى ...
أستطيعُ بالمال -بإذن الله تعالى- أن أشاركَ في عفّة الفتاة وحفظ الشباب ...
إني لأرى وترون .. وأسمعُ وتسمعون .. عن أموالٍ طائلة تُبعثر يميناً وشمالاً .. ليتها في أمورٍ مباحة .. فيهون الأمر ويسهل الخطب ..
بل في أوجهٍ محرّمة ومجالاتٍ ساقطة ..
هذا يدفعُ الملايين !! من أجل استضافة لاعب ليُشاركَ فريقه في مباراة ... عرفنا بعد ذلك أنه قد هُزِمَ هزيمةً نكراء ...
وهذا يدفعُ الكثير الكثير من أجل مطربة (مسلمة أو كافرة) !! لإحياءِ حفلتها .. والتصوير معها .. ومن ثمَّ
الزواجُ بها لأيّامٍ معدودة ثمَّ طلاقها كما هو
النظام الفنّي ..
وذاك ينفقُ ما لا يحصيه هو من أجلِ صناعة إعلامٍ يهدُِمُ الأخلاق .. ويُدمّرُ القيم ..
ويُشيعُ الفاحشة .. ويهمّشُ دورَ الأمة المسكينة ..
كلُّ ذلك من خلالِ قناةٍ أو قنواتٍ تبثُّ تلك السموم ..
وسيعلمُ هؤلاءِ جميعاً خطورةَ عملهم .. وشناعةَ فعلهم ..
حين تذهلُ كُلُّ مرضعَةٍ عمّا أرضعت ، وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملها..
إنهم نَسُوا .. أو أنَّ الله عاقبهم فأنساهم وحرمهم من مجالات النفع والخير ..
فأصبحَ لا يأتيهم إلاّ من يقترِحُ عليهم الباطل ويؤمرهم به ويحثُّهم عليه ..
وإلاّ فكم تُنقِذُ هذه الأموال من شعوب ..
وكم تُسعِدُ من محزون ... وكم تداوي من مكلوم .. وكم تجمَعُ شتاتَ قلوبٍ وأجسادٍ تفرّقت من أجل البحث على الرزق ..
آهٍ على أناسٍ يملكون الملايين ، وتغيبُ عنهم فُرَصُ السعادة هذه ..
وألف آهٍ على أناسٍ يملكون الملايين ويبذّرونها فيما يجلبُ الشقاء لهم ولغيرهم ..
فيا ليت لي مثل مالِ فلان ...؟
حتى أعملَ مثلما يعمَلُ أو أكثر ..
وعسى الله أن يجعلَنا في الأجرِ سواء ..
فيا أهلَ الثراء من أهلِ الحق ..
أروا الله بأموالكم ما يُرضيه .. وقد أراهُ أهلُ الثراء من أهلِ الباطل ما يُغضبه ..
سُئلَ أحدُ الفضلاء .. هل العلماءُ أفضلُ أم الأغنياء ؟
فقال: العلماءُ أفضل .. فقيلَ له: فما بالُ العلماء بأبوابِ الأغنياءِ أكثرُ من الأغنياءِ بأبوابِ العلماء ؟
فأجاب: لمعرفةِ العلماءِ بأهميّة المال .. وجهلِ الأغنياءِ بأهميّة العلم ..
فمن منّا أيُّها القرّاء يسيرُ في طريقِ الثراء قاصِداً وجهَ الله تعالى وعازِماً على تطبيقِ حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
" نِعمَ المالُ الصالِح في يدِ الرجُلِ الصالح " .. اخوكم /خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الخميس 24 نوفمبر 2011, 12:23 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الخميس 02 يونيو 2011, 6:23 am | |
| 8 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img] ***(( عندما أُلقيَ القبضُ عليهم ))***
في الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الأحد 16 / 7 / 1426هـ رنَّ هاتفي الجوّال .. وإذا به أحدُ أصدقائي الفضلاء ..
سلَّمَ علي .. وبعد السلام مباشرةً أسرعَ بالسؤالِ قائلاً:
بشّرني .. أأنت في الرياض ؟ (والرياض مقرُّ إقامتي)
فهو يظنُّ أني ما زلتُ مسافراً ..
فأجبته: نعم ... أنا في الرياض ..
فقال: نحنُ الآن في مقرِّ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنْكر (وهي هيئة رسميّة لا يوجد مثلها في جميع دول العالم) ..
وقد قمنا بالقبضِ على شابيّنِ مع فتاتيّنِ في لقاءٍ غيرِ شرعي ..
فدعوتُ الله للقائمين على هذه الهيئة أن يحفظهم ويسدِّدَ خطاهم ... وأن يجعلَ الرُعبَ في قلوبِ أعدائهم ..
ولكم أيّها القرّاء أن تسألوني ... لماذا كان صاحبك حريصاً على التأكدِ من أنَّكَ في الرياض ؟
وما الذي كانوا يريدونَ منك ؟
فأقول: هنا يأتي الطريفُ في الأمر ..
لقد كان الشابان من فئة الصّم والبكم !! ..
وماذا عن الفتاتين ؟ .. هما كذلك من نفس الفئة !!
وبحكمِ عملي كوكيلٍ لمعهد الأمل للصّم أرادوا منّي المساعدة في عمليّة التفاهم والتحقيقِ معهم فالمسألةُ تحتاجُ إلى متخصّصٍ في إشارة الصم ..
فما كان منّي إلاّ أن لبيّتُ طلبهم ..
ومن المؤكد أنّ لي ولكم مجموعة من الأسئلة والتعليقات على هذه الحادثة ..
أولاً: كيف تمَّ ربط الموعد بينهم ؟
إنه عن طريق رسائل الجوّال ... ويا ليتَ شعري ماذا سيحصلُ عندما تأتي خدمة إظهارُ صورة المتصل ؟!
ثانياً: ما مدى مشابهة الصّم للأسوياء في الحياة العامة ؟
إنّهم مثلهم تماماً فمنهم الطيّب ومنهم الخبيث .. ويعيشونَ بشكلٍ طبيعي في جميع تعاملاتهم .. إلاّ أنهم بطيئون ، وضعفاء في الناحية التعليمية .. وذلك بسبب
فقدان حاسة السمع ... وهي الحاسة التي بدأ الله بها وهو يذكرُ بعضَ نعمه على خلقه حيثُ يقول: ( قل هو الذي أنشأكم وجعلَ لكم السمعَ والأبصارَ والأفئدةَ قليلاً ما تشكرون )
ثالثاً: هل يحصلُ منهم مثلُ هذه الشناعات الأخلاقيّة .. ألا تحدُّ إعاقتهم من ذلك ؟
إنهم ليتعرضون من الفتن كما يتعرّضُ لها الأسوياء .. فهم يشاهدون القنوات الفضائيّة ... بما تحمله من فساد عريض .. وصور فاضحة ، والشيطانُ
(أعاذنا الله منه) يحاولُ معهم كما يحاولُ مع غيرهم ويتجاوبُ معه الكثير ...
فكثيرٌ وقعَ في الدخان ..
والبعض وقعَ في الإدمان ..
ومنهم من يتنقّلُ بين الأوطان ..
لا للدعوة .. أو طلب العلم .. بل لزيادة الذنوب والعصيان ..
رابعاً: ليتكم أيّها القرّاء معي وأنا أناقش الشابين ومن ثمَّ الفتاتين .. لتروا كيفَ انطبقَ عليهم قولُ الله عز وجل في سورة الزخرف: ( الأخلاءُ يومئذٍ بعضُهم لبعضٍ عدو إلاّ المتقين ) ..
فأحد الشابين يتبرأ من صاحبه ويقول: أنا ليس لي علاقة مباشرة .. فصاحبي هو الذي دبّرَ كلَّ شيء ..
وأمّا الفتاتان فلم تكتفِ إحداهما بمجرّد البراءة من صاحبتها .. بل أخذت تمدُّ يَدَها عليها بالضرب كلّما سنحت لها الفرصة .. حتى قام المسؤولون بتفريقهما ..
وأمّا الأخرى .. فأخذت تبكي وتتوسّلُ أهلَ الحسبة أن أطلقونا .. فإن عدنا .. فإنّا ظالمون ..
وليست المسألة بهذه السهولة حتى تُلبّى لها رغبتُها ..
..!! ساعة الصفر !!..
وهي الساعة التي اقتربَ فيها مجيءُ أولياء الأمور إلى مركز الهيئة ليتبيّنوا تفاصيل القضيّة ..
فكم منهم ممّن لا تحملهُ قدماه من هولِ المفاجأة ..
بل .. كم ممّن يسقُطُ مغشيّاً عليه حينما يقالُ له:
إنَّ ابنتكَ قد قُبِضَ عليها في قضيّةٍ أخلاقية ..
يا الله ... ما أفضعَهُ من موقف ..
وما أشنعَهُ من خبر ..
يا ربِّ شُقَّ الأرضَ لتبتلعنا .. ولا أن نقِفَ هذا الموقف ..
إنَّ مجرّدَ تصوّره ليصيبُ الإنسانَ بالإحباط الشديد .. فما بالكم وهو واقِعٌ لبعضِ الآباء والأمهات مع بناتهم ..
إنّه أمرٌ جلل .. وثمرةٌ بغيضةٌ لم تكن في حُسبان الأربعة وهم في غمرتهم ساهون ..
فهل تعي الفتياتُ هذا الدرس برغبتهنّ ؟
أم أنهنَّ بحاجةٍ إلى خوض مثل هذه التجربة القاتلة ليعينَ الدرس رغماً عنهن ؟؟
أخيراً .. أقول ..
لله درُّهم .. ما أشرفَ وأجلَّ وظيفتهم ..
ما أروعَ ما يبذلون .. وما أشدَّ ما يقاسون ..
إنهم في النّهارِ يتوقّدون حماساً ..
وفي الليل بين الطُرقاتِ حرّاساً ..
فيا ربِّ زد أبدانهم قوّةً .. وزد قلوبهم إيناساً ..
فهم –والله- يقومونَ بما عجزنا عنه ... ويدفعونَ ما بخلنا به ..
يعرّضونَ أنفسهم للخطر .. ويواصلون جهدهم تحت زخّاتِ المطر ..
كلُّ هذا من أجلِ إقامة الناس على شرعِ الله تعالى ..
حفاظاً على الصلوات .. وصوناً لأعراض الشباب والفتيات .. ومنعاً لمظاهرِ التقليدِ والخرافات ..
إنّهم..
الآمرون بالمعروف والناهونَ عن المنكر ..
.: ( فيا ربِّ كن معهم ) :. اخوكم /خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الخميس 24 نوفمبر 2011, 12:48 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ السبت 02 يوليو 2011, 11:15 pm | |
|
9
[ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
***(( ماذا يخطُرُ ببـالك ))***
لعلّكَ تعلم أنَّ سورة الفاتحة هي أعظمُ سورة في القرآن ... ولا أدري .. هل خطرَ ببالك يوماً أن تراجع بعض كتب التفسير لتتأمّلَ بعمق في تلك المعاني ...
التي تتضمنها هذه السبع المثاني ..
حمدٌ لله .. فثناءٌ عليه .. فتمجيدٌ له .. ثمَّ إعلانٌ للافتقار إليه .. والانطراح بين يديه .. والاستعانة به .. ( إيّاكَ نعبدُ وإيّاكَ نستعين ) .. ثمَّ يأتي ذاك الدعاء العظيم ... حيثُ يستجدي العبدُ ربّه .. ( اهدنا الصراط المستقيم ) ..
إني سائلك أيها القارئ الكريم:
1) ما الذي يخطر ببالك وأنت تُردّدُ هذا الدعاء ؟
2) ما هو تصوّرك عن الهداية وأنت تلهجُ بهذه العبارات ؟
إننا لنكرّرُ (وجوباً شرعيّاً) قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة ؟
وفيها .. ( اهدنا الصراط المستقيم ) ..
أتظنُّ أنَّ المسألة مجرّد تعبّدٍ لله فحسب .. ؟!
وإلاّ فنحنُ مسلمون - ولله الحمد - مما يعني حصول هدايتنا للصراط المستقيم: لا ... أيها القارئ ..!
إنَّ المعنى أشمل مما خطرَ ببالك وأعمق ..
إننا نعيدُ هذا الدعاء مئات المرّات ... بل ألوفها .. لأننا بحاجةٍ إلى الهداية في كلِّ مرّةٍ ندعو بها خالقنا ..
* إنَّ الدعاء بـ ( اهدنا الصراط المستقيم ) ليشملُ حياتنا كلّها بلا استثناء .. إنّه دعاءٌ يستغرقُ مكانك وزمانك .. وجميعَ أحوالك ..
وإني قائلٌ لكم كلماتٍ متتاليات ... فوافقوني أو فعارضوني ... هناكَ من هُديَ للصراط المستقيم في قراءته للقرآن ... وما هُديَ للصراطِ المستقيم في تدبُّره والعملِ بمقتضاه ..
هناكَ من هُديَ للصراط المستقيم في طلبه للعلم وتطبيقِ سنّة النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة والصوم والحج ..
لكنّه ما زالَ فقيراً من سنّة النبي صلى الله عليه وسلّم في الأدب والأخلاق .. والتعامل ..
هناكَ من أتقنَ كسبَ المال من الحلال ... وأخفقَ في إنفاقه ، فأغضبَ ذا الجلال .. هناكَ من أحسنَ التعاملَ مع زوجته وأصدقائه ... وحادَ عن الصواب في تعامله مع والديه .. هناكَ من استشعرَ أحكامَ الإسلام في مسجده ... ونسيَ أحكامه في سوقه ومتجره ..
هناكَ من استقامَ أيّامَ الرخاء ... وتردّدَ واحتارَ ونكصَ أيّامَ الفتن والبلاء ..
هناكَ من بهرَ العقول.. و لفت الأنظار .. وهو يشرح ويفصّل في أحكام الطهارة والصلاة (وما أجلّها) ... لكنّه جَبُنَ وخار .. واكتفى بالاختصار .. وهو يشرحُ أحاديثَ الجهاد والغزواتِ للنبي المختار (صلى الله عليه وسلّم) ..
هناكَ من يختلفُ ليلهُ عن نهاره .. وسرّهُ عن جهاره ..
هناكَ من تعلّمَ ودعا حتى أصبحوا في الميادينِ ليوثاً .. لكنّهُم استحسروا ولم يصبروا ... فأصبحوا كالتي نقضت غزلها من بعدِ قوّةٍ أنكاثاً ..
يا الله .. ما أحوجنا إلى الهداية ... وموافقة الحقّ في جميعِ أمورنا بهذا المعنى الشامل للهداية .. فهيّا بنا أيّها الكرام ... نستهدي ربّنا عزّ وجل بقدرِ حاجتنا إليه .. فنقول وقد استحضرنا شمولَ معنى الهداية:
.: يا رب :.
اهدنا للتوبةِ الصادقة .. والثباتِ على الدين ..
اهدنا لتدبّرِ كتابك .. واهدنا لمعرفة مرادك ..
اهدنا لسنّة نبيّك صلى الله عليه وسلّم في تربية اللحية .. وتقصير الثياب .. واهدنا لسنّته كذلك في تربية الصدق والإيمان والتحلّي بالآداب .. واهدنا لسنّته كذلك في تقصير الذنوب والحسد والغلّ على الأحباب ..
اهدنا في سمعنا وأبصارنا ..
اهدنا في صبْحنا ومسائنا ..
اهدنا في حلِّنا وترحالنا ..
اهدنا إلى صراطك المستقيم ..
فيما نأخذ .. وفيما ندع
وحال الصحّة .. وحال الوجع
اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسَنِها إلاّ أنت .. واصرف عنّا سيّئها فإنه لا يصرف عنّا سيّئها إلاّ أنت ..
.: ( من يهدِ الله فهو المهتدِ ، ومن يضلل فلن تجِدَ له وليّاً مرشداً ) :. اخوكم /خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الإثنين 05 مارس 2012, 11:48 am عدل 3 مرات | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ السبت 02 يوليو 2011, 11:20 pm | |
| 10 [/size][img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
***(( ما أسهلَ الوصــف ))***
كم هم الناس الذين يملكون قدرةً على وصف واقعهم ... وفي المقابل كم هم الناس الذين يملكون قدرةً و شجاعةً على المشاركةِ في إصلاحِ هذا الواقع .
نعم أيها الأحباب . . . . إننا نتقنُ في - أحايين كثيرة - الحديث عن واقعِ أمّتنا الإسلامية وما أصابها من الضعفِ والهوان ... ما أكثر ما نتكلم أو نسمع عن ذكرِ كثيرٍ من مظاهر الفساد التي فشت في مجتمعاتنا .. فهذا يتحدثُ لك عن إهمالِ الكثير من الرجال والنساء لأمر الصلاة ..
وآخرُ يتحدث لك عن ضياع كثيرٍ من الشباب والشابات في الأسواق ..
وثالثٌ يخبرك بسرعة انتشار المخدرات في الفتيات قبل الفتيان وتزايد عدد ضحاياها ..
ورابعٌ يُأكّدُ لك انحراف الأخلاق عند مجموعٍ من الأطفال لكثرة رؤية القنوات الفضائية ..
وخامسٌ يعطيك من خلالِ إحصائيّةٍ دقيقة نسبة تزايد الشاذين و الشاذات في مجتمعاتنا ..
وسادسٌ ... وسابع ... وثامن همومهم أكبر ممّا ذكرنا من قبل ... فهم يشتكون الوضع الاقتصادي العام ... ويلاحظون
على المنهج السياسي بعض الخلل ... وينقمون على بعض المناهج التعليمية في بعض دول الإسلام .. وهكذا دواليك ..
وأنا هنا لستُ أعيبُ علينا وصف واقعنا فإنه لا يمكن أن نشاركَ في تغيير هذا الواقع إلاّ بالتعرفِ على مواطنِ الخلل فيه ...
وإنما العيبُ كلّ العيبِ حينما يتوقف عملنا عند معرفة هذا الواقع و مجرد توصيفه ...
وإني لأظن أنكم توافقونني
على سداد ومدح ذاك الإنسان الذي ذكر لنا شيئاً من الخلل قد رآه ... و أردفه بذكر عملٍ ايجابي تجاهه ..
إنه ليحزنني كثيراً حينما تحدثني إحدى الأخوات عن أنها كانت مدعوةً في ليلةٍ ماضيةٍ إلى حضورِ حفلةِ زفافٍ لإحدى
قريباتها أو صديقاتها .. وأنها قد رأت
من بعض النساء لباساً لا يقبله دينٌ ولاعقلٌ ولا أدب ... فأطرح عليها سؤالي :
وماذا فعلتِ يا أختي الكريمة أمام هذا المنظر؟؟
هل قمتِ بدورِ النصيحةِ على حسب استطاعتك؟؟ فتجيبني : لا !!
هل أحضرتِ معكِ بعض الأشرطة النافعة لتوزيعها على بعض الحاضرات؟؟ فتجيبُني كذلك : لا !!
هل خطر ببالك أن تكتبي رسالةً لأصحاب هذا الحفل أن اتقوا الله في إحضاركم تلك المغنّية وإقامة حفلتكم على نهجٍ غربيٍ كافر ؟.. فتجيبني : لا ..!
أيها القرّاء الكرام .. إيّاكم أن تقولوا إنَّ الواقع الأليم ، والفساد قد استشرى حتى أصبحنا لا نقدر إلاّ على قول : (لا حول ولا قوة إلاّ بالله) .. فأقول لكم :
لو سارَ كلُّ واحدٍ منّا معتمداً على هذا المنطق لما كانت أبداً دعوةٌ[color=olive] للدين ..
ولزدنا سرعة في بلّة الطين ..
وأصبحنا عرضةً لعقابِ ربِّ العالمين ..
لماذا توهِمُ نفسك أنك الوحيد أمام هذا الطوفان من مظاهر الفساد !!.. فتأتي النتيجة سلبية على نفسك .. وعلى الآخرين ..
تذكّر أنَّ معك الكثير ممن يحملون همّك ..
وقد أغمّهم ما أغمّك ..
فلو تعاونّا بترتيبٍ بيننا أو حتى بدون ترتيب .. لاستطعنا أن نقدّمَ لأمتنا (بإذن الله) عملاً رائعاً وأن نبني دونَ أخلاقنا
حصناً مانعاً .. وأن نستثمر من أوقاتنا
ما كان ضائعاً .. وأن نجعلَ من المرء المهمّشِ فرداً صانعاً .. ثم إن ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) كلمةٌ عظيمةٌ جدير بالأبطال أن يقولوها عند الانطلاق
للبناء والعمل .. أكثر من قول المنهزمين اليائسين لها ..
فإلى العمل والبذل أيها الفضلاء ..
وإلى التخطيط و الترتيب أيها النبلاء ..
لنسعدَ جميعاً (من الله) بجزيلِ العطاء ..اخوكم خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الخميس 24 نوفمبر 2011, 12:04 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الإثنين 21 نوفمبر 2011, 12:43 pm | |
| 11 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
***(( أرجوك .. لا تنسَ الجـانب الأهم ))*** هل تحدّثتَ يوماً مع بعضِ إخوانك أو أخواتك عن بعضِ نِعَمِ الله عليكم .. وأنه لا بدَّ من شُكرها .. فبالشُكرِ تدومُ النِعم .. هل استمعتَ إلى أحدٍ .. وهو يتكلّمُ عن آلاءِ الله على خلقه .. وأنّه يجبُ على العبدِ شُكرُها .. فالنعم .. إذا شُكِرَت قرّت .. وإذا كُفِرَت فرّت .. إني لأظنُّكَ قائلاً : نعم ... تحدّثتُ .. واستمعت .. نعم ... هذا هو الحديثُ عن شُكرِ العبدِ لربّه المنعم عزّ وجل ... وكثيراً .. كثيراً ما نتحدّث عنه ونستمع إليه .. لكن .. ماذا عن شُكرِ الربّ الكريم للعبد الضعيف .. والذي هو الجانبُ الأهم أثناء الحديث عن الشكر .. وقليلاً .. قليلاً ما نتحدّث عنه .. فالله سبحانه وتعالى يُحبّ العبدَ الشاكر .. وقد قالَ عن خليله إبراهيم : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) .. وقد قالَ عن نوح في بداية سورة الإسراء : (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) .. والعبدُ كذلك يحبُّ ربَّه الشاكر عزّ وجل .. وقد قالَ عن نفسهِ في سورة البقرة : ( وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) .. وقالَ في سورة فاطر : ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ) .. يا الله ... ربّنا الغنيُّ عنّا يشكرنا ونحنُ أفقرُ شيءٍ إليه !. بل المعنى أعمقُ من ذلك وألطف .. فأنتَ تشكُرُ الله وقد أحسنَ إليك .. أمّا الله فيشكُركَ على إحسانك لنفسك .. أيّها القرّاء الكرام ... تعالوا نتعاونْ جميعاً على التأمل في كيفيّة فهم هذين الاسمين العظيمين لخالقنا تباركَ وتعالى .. وكيفيّة التعبّد له من خلالها .. إنَّ هذين الاسمين ليجعلانا نحمدُ الله ونمدحه عليها .. ونعلنُ فخورينَ معتزّينَ بأنَّ ربّنا الذي نعبده .. شاكرٌ وشكور .. إنَّ هذين الاسمين .. عزاءٌ عظيم لكلِّ من عملَ عملاً صالحاً .. والناس ينظرونَ إلى بذلِهِ وجهده فلم يشكروه .. ولم يكافئوه قصداً أو نسياناً .. فنقولُ له .. لا عليك .. فإنَّ الله الشاكر لا يُضيعُ أجرَ من أحسنَ عملاً .. إنَّ هذين الاسمين .. ليدفعانِ (المسلمَ والمسلمة) دفعاً إلى عملِ الخير .. وبذلِ الإحسان .. حتى وإن كانَ مثقالَ حبةٍ من خردل ... لأنَّ الذي نعملُ من أجله شاكرٌ و شكور .. يقبَلُ العملَ الطيّبَ وإن كانَ يسيراً .. يسيراً في أعينِ الناس .. فيضاعفه أضعافاً كثيرة .. بل الأمر أعجبُ من ذلك وأعظم .!. وإليكم هذا السؤال :- رأى رجلٌ فقيراً .. فذهبَ إليه ليساعده بشيءٍ يسيرٍ من المال .. فلمّا اقتربَ منه وسلّمَ عليه .. أدخَلَ يدهُ في جيبه .. فلم يجد محفظته معه كما كانَ يظنّ .. فاعتذرَ من الفقير ورجَعَ إلى حيثُ كان .. - وسؤالي الأول : هل أعطى الرجلُ للفقيرِ شيئاً ؟ الجواب : لا .. - وهنا السؤالُ الثاني : هل للرجلِ أجرٌ عندَ الله تعالى على مجرّد نيّته الطيّبة ؟ الجواب وبكلِّ تأكيدٍ ويقين : نعم .. نعم .. نعم .. لماذا ؟.. لأنَّ الله الذي نبذُلُ من أجلهِ كريمٌ ، شكور .. يعتَبِرُ للعبد نيّته الصادقة .. حتى وإن لم يتمكّن من العمل .. ولعلّكم تذكرونَ قولَ النبي صلى الله عليه وسلّم في الحديث الذي أخرجه مسلمٌ في صحيحه : " من سألَ الله الشهادة بصدقٍ بلَّغه الله منازِلَ الشهداء وإن ماتَ على فراشة " .. في ليلةٍ من الليالي .. جاءني أحد الفقراء فسألني أن أساعدهُ بشيءٍ من المال .. فلم أجد معي إلاّ مجموعةً يسيرةً من الريالات .. فأعطيتها إيّاه .. فأخذَ ينظُرُ إليها .. يتأكدُ منها .. فلمّا رآها ريالاتٍ لا تُرضي طموحه .. ردّها عليَّ مباشرة .. وقال : أنا لا أقبَلُ ريالات .. حاجتي أكثَرُ من ذلك .. ( والله العظيم هذا ما حَصَلَ لي معَ هذا المحتاج ) .. فقُلتُ له : أنتَ لا تقبلُ الريالات .. لكنَّ الله الشكور يقبلها .. إنَّ رسولنا صلى الله عليه وسلّم قد فَقِه هذه الحقيقة عن ربّنا عزّ وجل .. ودعا أمّتهُ للعملِ بمقتضاها .. فقال : " اتقوا النارَ ولو بشقِّ تمرة " .. لم يقل بألف تمرة ولا بمليون .. إنما بشقِّ تمرة .. فلا نحتقِرنَّ من المعروفِ والإحسانِ شيئاً .. ولنقل لكلِ من يحتقِرُ عملنا الصالح القليل : لكننا نرجــــــو إلهاً شاكراً *** يعطي الكثيرَ على القليلِ ويغفِرُ فهنيئاً لمن شَكَرَ اللهَ .. فشكر اللهُ له .. أخوكم خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الخميس 24 نوفمبر 2011, 11:46 am عدل 1 مرات | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الثلاثاء 22 نوفمبر 2011, 11:39 am | |
| 12 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
***(( اختبار مفـاجئ ! .. فهل أنتَ مُستعد ؟ ))***
* اختبار مفاجئ .. ووهمي في نفس الوقت ..
* أسئلة متنوعة .؟.
* أريد أن تكونَ شجاعاً في إجابتك وصادقاً فيها ... (على الأقل مع نفسك) .. وإلاّ فانتقل إلى مقالٍ آخر ..
* يمنع منعاً باتّاً .. أن تبحث في مرجع أو تسألَ أحداً .. وإنّما الإجابة فوريّة ..
* بعد الانتهاء من الاختبار يصح لك أن تتأكدَ من إجاباتك بالشكل الذي تريد ..
الاختبار .. بدأ
س1) في أيّ يومٍ من أيّام الأسبوع وقعت ( أحداث نيويورك ) حينما سقطت الطائرتان على برجي التجارة ؟ وفي أي شهرٍ ميلادي ؟.
س2) في أي عام كان فتحُ مكة ؟ وفي أي سنة من الهجرة فرضت الصلاة ؟.
***
س3) الّلاعب المعتزل " مــارادونا" .. ما هي دولته ؟ وما رقم فانيلته ؟.
س4) العشرة المبشرون بالجنّة هم: 1) أبو بكر .. 2) عمر .. 3) عثمان .. 4) علي .. رضي الله عنهم ... أكمل
الستة البقيّة من حفظك .. الآن ؟.. وأتمنّى ألاّ تكونَ متردداً ..
***
س5) من الكلمات الموجودة على لوحة المفاتيح الخاصة بجهاز الكمبيوتر كلمة Enter وكلمة Tap.. وكلمة Delete .. فما معانيها ؟.
س6) بعدما يكبّر المسلم للصلاة يقول في دعاء الاستفتاح : ( ... وتعالى جدّك ) .. ويقول في التشهّد: ( إنكَ حميدٌ مجيد ) .. فما معناها ؟ وزد على ذلك
كلمة "الصّمد" في قوله تعالى: ( قل هو الله أحد ، الله الصّمد ) .. فما معناها ؟ .
***
س7) أمامك مجموعة من أسماء الفنانين .. اربط بين العمود (أ) مع ما يناسبه من العمود (ب) :
(أ) .................................... (ب)
( مهرّج ) عادل ..................... عبده
( مائلة مميلة ) نانسي .............. العسكري
( راقصــة ) فيفي ................... إمام
( ممثّلـــة ) زينب ................... ستار أكاديمي
( بطل مزيّف ) هشام ............... عجرم
س أمامك مجموعة من أسماء بعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم .. اربط بين العمود (أ) مع ما يناسبه من العمود (ب) :
(أ) ............................................. (ب)
( أحد شهداء بدر ) عبيدة ...................... جحش
( ممن شَهِدَ بيعة العقبة ) أسيد ................ عمر
( أم المؤمنين ) حفصة ........................ خيّاط
( أوّل شهيدة في الإسلام ) سميّة .............. الحارث
( أم المؤمنين ) زينب ......................... الحضير
***
س9) اذكر أسماء أربع مجلاّت فنيّة في الخليج ؟.
س10) اذكر أسماء أربع سور متتالية في القرآن الكريم في غير جزء عمَّ ؟ ..
وإن صَعُبَ عليك فلا مانع من ذكر السور في جزء عمَّ ؟.
أخيراً ..
( أحببت أن أذكرك بأن الصلاة فرضت قبل الهجرة ) اخوكم / خالد الخليوي
عدل سابقا من قبل شريف عبد المتعال في الخميس 24 نوفمبر 2011, 6:03 am عدل 2 مرات | |
|
| |
فخرالدين عثمان
الموقع : الخرطوم عدد المساهمات : 371 تاريخ التسجيل : 02/06/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الثلاثاء 22 نوفمبر 2011, 6:18 pm | |
| مبااااااااااااااااااااالغة ولا أملك غير أن أقول بأنه قد وصلت الرسالة وربنا يصلح الحال يعطيك العافية أخى أبو الشوش دمت
| |
|
| |
مشيرة
الموقع : امدرمان عدد المساهمات : 1276 تاريخ التسجيل : 27/01/2010 العمر : 37
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأربعاء 23 نوفمبر 2011, 7:32 am | |
| يديك العافية شريف سلسة مواضيع فكرية جميلة والاعلام في لبنان صدقت هو سبب الافكار التي يعتقدها الناس عنهم
والموضوع الاخير للاسئلة صراحة قدرت اجاوب علي القليل من المجموع لاني مابحضر عربي ممكن اجنبي هههههههه يديك العافية يارب | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأربعاء 23 نوفمبر 2011, 12:42 pm | |
|
أخي فخر الدين ...
الان وصلت الرسالة كما ذكرت يلا اعمل حسابات جديدة و ان شاء الله نسافيد منها
شكرا على المرور
| |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأربعاء 23 نوفمبر 2011, 12:46 pm | |
|
أختي مشيرة ...
حقيق عندما يفاجاء الانسان بأسئلة كهذه بيرجع يعمل خط رجعة و ربنا ينور عقولنا و قلوبنا الى مافيه الخير ..
أسعدني مرورك
| |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأربعاء 23 نوفمبر 2011, 12:51 pm | |
| 13
[img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
***(( الجنودُ الأخفــياء ))***
كثيراً ما ننسى ونحنُ في صراعنا معَ أعدائنا جنوداً كثيرين يمكن أن يكونوا في صفّنا متى ما صدقنا مع الله عزّ وجل .. قف أيّها المسلم .. متأملاً أمامَ قوله
تعالى في سورة المدثّر : ( وما يعلمُ جنودَ ربّكَ إلاّ هو ، وما هيَ إلاّ ذكرى للبشر ) ..
إنهم جنودٌ مبثوثونَ في هذا الوجود .. ولا يملكونَ إلاّ التنفيذَ المباشر لأمرِ ربّهم وخالقهم ..
( ثمَّ استوى إلى السماءِ وهيَ دخانٌ فقالَ لها وللأرضِ ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين ) ..
إنَّ هؤلاء الجنود يبعثهم الله تعالى على خلقه وهوَ أحكمُ الحاكمين ..
فتارةً يرسلهم ابتلاءً وامتحاناً .. وتارةً يسخّرهم ليؤيّدوا جنّده ويثبّتوا أولياءه ..
وتارةً يبعثهم ليكونوا سوطَ عذابٍ على المجرمين والمتكبّرين ..
فكم كانت الرياحُ قاصمةً لظهورِ المعاندين : ( وأمّا عادٌ فأهلكوا بريحٍ صرصرٍ عاتية ) ..
وكم كانت الأمطارُ مغرقةً للطاغينَ والمستكبرين : ( ففتحنا أبوابَ السماءِ بماءٍ منهمر ، وفجّرنا الأرض عيوناً فالتقى الماءُ على أمرٍ قد قٌدر ) ..
وكم كانت الملائكة تبعثُ الطمأنينةَ في قلوب المؤمنين .. في الوقت الذي كانت تضربُ هام المشركين : ( فثبّتوا الذين
آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا
الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كلَّ بنان ) .. وها هو نبأ إعصار (كاترينا) و (
ريتا) والذي أصاب ولاية (تكساس) إحدى الولايات
الأمريكيّة ..
إنه ليعلنُ إعلاناً بيّناً عن قدرة الله تعالى على خلقه ، وأنهم مسخّرون تحت قبضته ..
ولنا هنا أن نسألَ التاريخ ونحن أمامَ هذه الكارثة فنقول :
كم هيَ المآسي التي زرعتها الدولة الأمريكيّة في بلاد الرافدين ؟!...
وكم هيَ المعاناة التي نشرتها في بلاد الأفغان ؟!... وكم هيَ الأحزان التي شاركت في
رسمها على وجوه مئات الألوف في أرض البلقان ؟!..
لقد أصابها الكبرياء فذهبَ بها إلى قعرٍ بعيد .. سجنت العباد .. وتفنّنت في التعذيب .. وجمّدت الأموال .. وجرّبت
ألواناً جديدة من الأسلحة في البلاد التي
يُذكَرُ فيها اسم الله تعالى ..
دعمت اليهود بكلِّ تقنياتها .. وزوّدتهم بكلِّ إمكانيّاتها ..
وغضّت الطرفَ عن
شناعاتهم مع إخواننا في فلسطين .. في الوقت الذي نجدها قد حاولت محوَ
دولٍ بكاملها .. وتدميرها بسبب أفرادٍ منها قاموا بإيذائها ..
فلتذق أمريكا (من ربّها الحكيمِ العليم) أمامَ هذا الإعصار شيئاً مما تذوقه الدول الإسلاميّة منها ..
ولتذق شعوبها طعمَ المعاناة والموت والمأساة كما ذاقها
الملايين (وما زالوا) في كثيرٍ من الدول الإسلاميّة ..
ولأمريكا أن تعمل ما شاءت ( إن استطاعت ) لتردَّ جنودَ الله تعالى ..
فيا الله ... ما أعظمك
إنَّ أجهزتهم الدقيقة قد أخبرتهم بمجيء هذا الإعصار ومع ذلك فما الذي كانوا يملكونَ فعله أمامَ تلك النتائج ..
إنَّ هؤلاء الجند لا يمكنُ ردّهم بالطائرات .. ولا يستطاع منعهم بالصواريخ والرؤوس النوويّة .. ولا يملكونَ خداعهم عبرَ مؤتمرات السلم والحلول
الدبلوماسيّة كما يفعلونَ مع بني البشر ..
كل هذا ليعلمَ الإنسان أنَّ علمَ الله أوسع .. وقدرته أعظم من أن تقِفَ البشريّة ضدّها ..
ولتتقدّم أمريكا وأوربا في صناعة الأسلحة وتطوير القنابل ، فإنه لا يزالُ يلاحقهم قوله تعالى : ( وما أوتيتم من العلمِ إلاّ قليلاً ) ..فيا أهلَ الإسلام أنتم أحق بهذا التقدّم التكنلوجي .. لأنكم الأعدل والأفضل والأرحم في استخدامه وتوضيفه ..
إذن .. فلنكن صادقين مع الله .. باذلينَ لأسباب العزّة والتمكين .. متوكلينَ عليه .. حتى يسخّرَ الله لنا من جنّده .. من يكونُ
عوناً لنا ضدَّ أعداء الدين الحقّ .. اخوكم خالد الخليوي | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ الأحد 27 نوفمبر 2011, 1:47 pm | |
| 14 [img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
***(( هذا ما اخترتُهُ لكم ))***
(وبدون مقدّمات) ... أرحّب بالإخوة والأخوات ..
إني قد اخترتُ لكم مجموعة من الأمثال الرائعة ... والحِكَم الجميلة الماتعة ..
فأرجو أن نَقِفَ عندها .. وأن نتأمّلَ فيها ... إنّها عباراتٌ مختصرة ..
وإلى التطبيقِ والعمَلِ بها مفتقرة ..
وإنّي لأزعم أنَّ من تأمّلَ جيّداً في الحكمةِ السابعة .. فسيعلم أنَّ بقيّة الحكم لها تابعة ..
..( فإليكموها )..
الحكمة الأولى .. من فَعَلَ كلّ ما شاءه .. لَقِيَ ما ساءه ..
الحكمة الثانية .. عجباً للبخيلِ .. يعيشُ في الدنيا عيش الفقراء .. ويحاسَبُ في الآخرة محاسبة الأغنياء ..
الحكمة الثالثة ..
ليسَ المهم أن تقولَ كلَّ ما تعرف .. ولكنَّ الأهم أن تعرف كلّ ما تقوله ..
الحكمة الرابعة ..
رأيُ الجبانِ .. جبانٌ مثلُه ..
الحكمة الخامسة ..
ارتداء الطفل حذاء الكبار لا يزيدُ في خطوته .. بل يعرقِلُ سيره ..
الحكمة السادسة ..
التجربة والخبرة لا تُكتَسبُ بما يقعُ للإنسانِ من حوادث .. وإنما بمواقِفِهِ من تلك الحوادث ..
الحكمة السابعة ..
يُعتبَرُ حكيماً من ينطِقُ بالحكمة .. وأحكَمُ منه من يعمل بهــــا ..
الحكمة الثامنة ..
لن تفعلَ شيئاً إذا ظللتَ دائماً تخشى النقد ..
الحكمة التاسعة ..
الآراءُ كالمسامير كلّما طَرَقها المرءُ مع إخوانه أكثر .. كلّما ازدادت عمقاً ورسوخاً ..
الحكمة العاشرة ..
أهم وأفضل أنواع " الرّيجيــم " .. هو أن تتوقّف عن أكلِ لحوم الناس وحقوقِهم .. اخوكم/خالد الخليوي | |
|
| |
شريف عبد المتعال
الموقع : ايطاليا عدد المساهمات : 3801 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: رد: خواطري - لفضيلة الشيخ السبت 07 يناير 2012, 8:40 am | |
| 15 [ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
***(( إجابَةٌ واحدة .. وأسئلةٌ متعدّدة ))***
لماذا لا نخشعُ في صلاتنا ولا نتلذَّذُ بها ؟!
لماذا تعظيمنا لأوامرِ الخلق في كثيرٍ من الأحايين أكبرُ من تعظيمنا لأوامرِ الربِّ سبحانه وتعالى ؟!
لماذا خانت بعضُ الأعيُن ؟!
لماذا كذبت بعضُ الألسُن ؟!
لماذا تلوّثت بعضُ الآذان ؟!
لماذا تساهَلَ الكثيرُ باكتساب المال من الحرام أو ما فيهِ شبهةُ الحرام ؟!
لماذا قلّت قراءتنا للقرآن وتدبُّرنا له ؟!.. وفي المقابل زادت متابعتنا للجرائدِ والمجلاّت !!
لماذا يعصي البعض ، فيستُرُ الله عليه .. فيصبِحُ وقد هَتَكَ سِترَ الله .. فيذهَبُ لِيُخبِرَ الناسَ بمعصيته .. ويفتَخِرَ بذنبه ؟!
لماذا تغيّرت كثيرٌ من الفتيات ؟! .. فلا الحجابُ هو الحجاب ! .. ولا الحياءُ هو الحياء !
لماذا أصبحت أمّهات المؤمنين كخديجة وعائشة وحفصة وأمُّ سلمة .. لا يُشكّلنَ قدراً في قلوبِ الكثيرات ؟!
لماذا استهانَ الكثير من المسؤولين بتطبيق حُكْمِ الله تعالى .. بل عارضوه وحاولوا وأده ؟!
لماذا أصبحنا نسمعُ بين الحينِ والآخر عن تَساقُطِ بعضِ أهلِ الخير من الرجال والنساء .. ونكوصِهم عن دربِ الحقِّ والسعادة ؟!
لماذا بعضُنا ينجَحُ في تربيةِ لحيته مقتدياً بالنبيِّ صلى الله عليه وسلّم .. ثمَّ نراهُ يُخفِقُ في تعامله مع النساء .. فيكذب ويخدع ويتساهل ؟!
لماذا نقراُ القرآن فلا تنتَفِضُ جوارحنا ولا تقشعرُّ جلودنا .. في حينِ أن بعضنا يتفاعَلُ كثيراً وهوَ يستَمِعُ إلى أغنيةٍ أو نشيد ؟!
لماذا تفشّت أمراضٌ أخلاقيّة ما كانت في مجتمعاتنا ؟!
و لماذا نَفِذَ صبرُ البعض وهو متمسّكٌ بدينه وأخلاقه ؟!
لماذا .. ولماذا .. و لماذا ؟؟!!
اسألوا عن ما شئتم أيُّها الأحباب .. فإنَّ الجوابَ واحد ..
لأنَّ قلوبنا تحتاجُ إلى صقلٍ وتطهيرٍ وإصلاح ..
والقلبُ يصدأُ كالحسامِ لعارضٍ *** يطرا عليهِ وصقلُهُ التذكيرُ
وصَدَقَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم حيثُ يقول :
" إنَّ في الجَسَدِ مضغة إذا صَلحت صلح الجَسَدُ كلّه .. وإذا فسدت فَسَدَ الجَسَدٌ كلّه .. ألا وهيَ القلب "
فو الله العظيم لو صَلَحت قلوبُنا .. لصَلَحت أعمالُنا .. واستقامَ حالُنا .. وطَهُرت مجتمعاتُنا .. وتقدّمت أُمتُنا .. وهابنا أعدائُنا .. وأرضينا ربّنا .. وفزنا بالسعادةِ دُنياً وآخرة ..
* من أحبَّ الاستزادة .. فهناك شريط لأخيكم خالد بعنوان " هذا هوَ السرّ " .. إصدار تسجيلات العصر الإسلامية .. الرياض - حي الروضة –
أخوكم/خالد الخليوي | |
|
| |
| خواطري - لفضيلة الشيخ | |
|