سياسات قد تكون " عود ثقاب "
اصبح الشعب السوداني لا يستطيع النوم ليسى لى شئ سوى لخوفة من ان يصحو فيجد ان الاسعار قد ارتفعت في نومته
لكن ان تستيقظ فتجد ان هنالك من يشاركك في قوت ابناءك فهذا لم يكن اكثر المتفائلين يتوقعها خرجت علينا ما تسمى ارادة الخدمة الوطنية بقرار ان لم يخونني التعبير فانه سيكون الشرارة التي قد تخرج الكثير المدفون في النفوس منذ ربع قرن من الزمان ..
من هي ولما هي بالذات لتقوم بهذه الاجراء الم يكن لديوان الزكاة الذي يعتبره مؤسسة منوط بها رعاية الايتام بند يكفى برعايتهم والصرف عليهم .
ان مثل هذا القرار سيدخل في خصوصية حياة الناس ويجعل تنفيذه عبء ثقيل على الكاهل كثير من الاسر لديها التزامات قد لا تجعل من المرتب باقي بل وقد تجعلك مديون في اخر الشهر .
ثم ياهؤلاء ان في هذه الاسر افراد قد ادى الخدمة الوطنية ونفترض ان اسرة بها ست افراد قد يكون ربع هذه الاسرة قد ادى الخدمة بل وكان عالـة عليها فمنذ الصباح الباكر يطالبك (المجند)بمصروف اليوم من مواصلات واعاشة وما الى ذلك من مطالب من دون ان ترجو منه مقابل فمقابل خدمته لا يكفيه حتى خط سيره اليومي فكيف بالله عليكم يحكمون ......
والخدمة الوطنية يا سادة ليست كما تحكمون فكيف بالله بخريج جامعي يمضى عام الا قليل في مكان لا يمت الى دراسته بشئ كيف ذلكم ؟ ان سياسة الخدمة محتاجة مراجعة (لاقرارات) كهذه
سيدي وزير الدفاع مارايك ومثل هذه القرارات تصدر من ادارة تنطوي تحت ادارتك وهل يا سيدي مثل هذه القرارات مرت من امامك وبموافقتك وكيف تدخلون بهذا المسمى في معايش كثير من الناس ؟ ان من تعنونهم بهذا القرار واغلبهم يخرجون للايتام ما تيسر في توافق مع احوال اسرهم.. لا تضيف لهم هم جديد فيكفى الايجار والمعايش التي اصابت الموسرين قبل الفقراء
ان الشعب السوداني اصبح ممكون جداً وقد فاض بهم الكيل وبمسياتكم التي اصبحت ترهقنا اكثر مما تحببنا فيكم فكونوا معنا نبنى ونعمر خير لكم مما تفعلون وتسمون فالمسميات كثرت والافعال قلت والنار قاربت للاشتعال وقراراتكم هي عود الثقاب.....
حاتم محمد الطيب البشير
(المقال نشر لى بصحيفة التيار)