يوم يسبتون

موضوع: يوم يسبتون الإثنين 10 يناير 2011, 6:42 am

مرت زهاء ثلاث سنوات منذ دخلت تجربة (اجازة) السبت مرحلة التطبيق... وقد سيقت عدة مبررات لهذه (الاجازة) ومنها التوفير الحاصل بسبب غياب موظفي الدولة ليوم سبتهم بتخفيض تكلفة التشغيل للوزارات والمؤسسات الحكومية.
كما تمت زيادة ساعات (العمل) اليومية لتعويض فقدان يوم اسبوعياً ، وفي رأيي أن لهذه التجربة آثار سالبة تستحق الوقوف عندها ومن ثم النظر في العودة عنها .. ويمكن تلخيص هذه السلبيات في :
صرنا كموظفين في رهق دائم طيلة أيام العمل الأسبوعية من الصباح للمساء دون (عصرية) لأن زيادة ساعات الدوام لتعويض يوم السبت قد أضاعت علينا (العصرية) وهي فترة ضرورية ومهمة يومية لمختلف المناشط الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها كما سوف يتضح لنا.
فالكل أصبح في رهق وكثيرا ما نسمع ونقول كلمة (جاري) و(جاريين) والجري دة وكأن على أعناقنا نير محراث (كرب) لا يمل ولا تكتمل حراثة (انقايته) أبـدا.. وكأن الواحد منـا يلاحق ظله في نهار لا تغرب شمسه.
وأما بالنسبة للموظفات فالأمـر أدهي وأمـر ولا سيما للجامعات بين المهنتين (ربة منزل وموظفة) فالجري نفسه لا يحلها وحاجة تنشف الريق وتقطع الخيط..
وكما أسلفنا فإنه بضياع وقت العصرية مننا يوماتي تقلصت الصلات الاجتماعية بل حتى الأسرية وقل وقت الأسرة الخاص مع العيال وتلاشت كثير من الأواصر بين الصحاب ،ولا ننسى التعب الجسماني لطول فترة العمل وليس للعمل نفسه فقط بالإضافة إلى تغيير في العادات الغذائية فبعد فطور العاشرة صباحاً أمسى الغداء مع المغرب وأما وجبة العشاء فقد تلحق أو تكتفي بها في احلامك..
ولو كان في الإنتاجية زيادة نراها ونحسها لربما تعوض علينا هذا الرهق الطاغي وما فات علينا في كل عصرية طوال ثلاث سنوات عجاف.
وكل مشاريعنا للترفيه أو للتواصل والمجاملات صارت مؤجلة ليوم السبت وبالتالي عـاد اليوم السبت زخمه وهيبته القديمة بل ورهبته نفسها مع ما تجمع وتراكم خلال الأسبوع من تعب و.. جــوع.
ولعل أكبر المستفيدين من اجازة (السبت) هم أهل الضواحي الموظفون بالمدن القريبة من أهلهم .. حيث ازدادت فترة مكوثهم مع أهاليهم وأماا الغالبية فلا. وانظر وتبصر إلى نفسك وأسأل من حولك إلا اللهم فقط تلك الراحة النفسية بسبب العقدة القديمة (سبت الصبيان والتلاميذ) للتخلص من (هــم) الدراسة أو العمــل ولا غيــــــــــر.
كما أن أكبر المتضررين فهم أصحاب المهن الحـرة والأشغال الخاصة بغياب شمس سوقهم ليوم السبت ، وكمثال بسيط حافلات المواصلات العامة (الجلابي والسائق والكمساري.. وربما عسكري المرور كمان). وكذلك لمن ترتبط أعمالهم بالعالم الخارجي.
ولو عــدنا لنعمل في السبت (خلاف اليهود) ويتم إعــادة ساعات العمل كما كانت مع الاستفادة من تجربة عمل موظفي البنوك لحل مشكلة (وقت الفطور) .. بالله شفتوا ليكم موظف بنك ضعيف ولا جعان! ولمن لا يفطر ببيته عليه بالسندوتشات ، وخلال اليوم العملي بس فترة نصف ساعة (1—1:30)ظ للراحة والصلاة ، وعلى كدة ففي الساعة (4)م بأقصى حد فالكل في مسكنه .. واستمتع بالعصرية كما تشاء.

عدد المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 30/11/2010

الراقي هيثم..اكتب اليك وعصريتنا اقبلت وفيها قليل من( النمته) مع غياب واضح (لزنان الضره) لكن رائحة نوارالفول وزهورالليمون ونفحة البرسيم (المسقي جديد)هي موجوده الان وهي عنوان لعصارينا...ويا هيثم اماسينا لاتزال علي قيدالحياة لكنها بدات تحتضر شويه شويه...و(جارين) دخلت علينا ايضا ربما لذات الاسباب الانت زكرتها...(وعطلة)السبت بالتاكيد هي كرست لتزاحم الاشياء وهي غير كافيه لانجاز مشوار واحد مابين الكلاكله والحاج يوسف...فقط كان انجازها الوحيد هو اشعال سوق التركين عندالدناقله والمحس... الاخ هيثم اذا الغداء عندكم بقي (مغرب)طيب شاي المغرب مشي وين؟ لو لقيتو كلمني..... تحياتي ياابوابراهيم...

عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 28/02/2010

الغالى هيثم عبدالقادر
والله صدقت اصبحنا فى حيره من امرنا والعصير فى الخرطوم يضيع مننا فى ذحمه الكبارى ونصل منازلنا فى المغرب وندخل فى حيره اما صلاه المغرب اما الغداء وطبعا الصلاه وبعدها يتحول الغداء الى عشاء ,,,ربنا يعين,,,,

بعدين ياسمعه الكلام بتاعك دا يتعب نفسياتنا خلينا فى حالنا ياصديقى[b]

عدد المساهمات : 1940 تاريخ التسجيل : 20/06/2010

سلاااامات الاخ هيثم
الله يعينكم وانتم تحصدون عشوائية القرارات .وتأكد بان هذا القرار السالب لم ياتي من فراغ بل هناك جهات لديها مصالح
ومصائب قوم عند قوم فوائد . صراحة من حقكم ان تتأسفوا لضياع احلي اوقات العصريه ولمة الاهل وشاي العصر باللبن
وانت تتأهب لاستقبال وقت الاصيل وبعده المغرب . وللعلم بأن القرار سلبي ايضا لطلبة المدارس من نهاية اليوم الدراسي
في يوم الخميس الي يوم الاحد يتبخر من العقول كل معلومات الاسبوع .
ونسأل الله الهدايه لحكامنا العشوائيين

هيثم ولدنا
القرارات الارتجالية مضحكة ومبكية في ان واحد..اي قرار يحتاج لفترة تنفيذ اولية بغرض الاختبار والتجربة ثم المراجعة لمعرفة الايجابيات والسلبيات حتي يتم التعديل او الالغاء او المباركة بالاستمرار... المؤسف ان المسؤول ان تف قراره وفات مابيتراجع.
من المضحكات ان قرارتاخير الساعة تم في فصل الشتاء بدل الصيف. ومعروف ان الدول تعمل العكس في الشتاء وتقدمىفي الصيف...انكر الكل المسؤولية ولازال الحال عند بعضه.
الدول تتحايل بالساعة تقديما وتاخيرا حتي تستمتع بيوم طويل وشمس مشرقة لفترة اكبر
يالطف

الأستاذ اسماعيل
والله الراقي انت ياخ
وبي طلتك نورت البوست ونسيتنا العصرية التي لا بواكي لها ... وهسع الساعة داخلة على اربعة عصرا عصرا عصرا ولسع بالمكتب!
والله وصفك لعصرية بالبلد فعلا زي ما قال الجعلي يقوم النفسيات..
والحمد لله انكم لسة تنعموا بالوقت الذهبي دة يوميا رغم انف (النمتة) .. وكأننا نتنسم نوار الفول وزهر الليمون وريحة البرسيم الريان دااك .. وبالله حاولوا ياخ تحافظوا عليها دون احتضار .. و(الجري) اصو لوين ومنو الحصلا قبال كدي.
وتزاحم الأشياء كلها للخروج بباب السبت هو الذي رجع تاني (بعبع) السبت والتزاماتو..
شاي المغرب لسة في .. بس المشكلة كوولها في الغداء وشايو كمان والغفوة دييييك .. والجعلي هسة ما يقوم يحلف لينا!
وتحياتي وشكري ليك
وسلام خاص للتيمان

الجعلي العزيز
سلامات ياخ .. وينك؟
ياهو دة زتوو الحال الحاصل على الجميع ... وتذوب العصرية وتتلاشى اكان في الكبرى ولا في شارع عبيد ختم..
ونحنـــا نحتـــار معاك بس.
وبعدين شنو حكاية نفسياتنا وبتــاع؟ هووي يا الجعـــلي اركز.
غايتو لو أبو شهاب قرأ كلامك دا ... بس الله يحلك منو.

ونكتب يا عزيزي عسى ولعل يستجيب (من يهمه الأمــر) ان وجد.
ولو لاقيتو كلم معاك سمعة!

وتسلم يا حبيب ومرورك بالبوست نفخ فيه الروح.

الأستاذين عبد الرحمن ومـاهر...
شرفتو والله
وإلتقت النظرة في عشوائية القرارات وآثارها

ونحنا زاتنا تحيط بينا العشوائية دي .. وبشدة

وكيف بالله الحال عندكم بالغربات؟
وليست المشكلة فقط في قرارا خاطئ بل في الاصرار عليه اذا تبين الخطأ
ودي هنا مجرد وجهة نظر نرجو أن تجد ما يعضدها ويوصلها إلى حيث ينبغى لها.
وبالمناسبة ذكر عند اتخاذ القرار أنه تحت التجربة لمدة ستة أشهر! فقط

ويا أبو وليد كلما تقول (ولدنا) ترجع بينا تاني لهناك لأجواء باب شريف والمرحوم عبد الله .. وكمان الجيب

قام الأستاذ علي يس مشكورا بنشر مقالة (يوم يسبتون) بعموده (معادلات) بجريدة الانتباهة
وذلك بالرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

واضاف تعليقه على المقالة :

من المحرر:

عطلة السبت، برغم أنها أصبحت تقليداً لسنا الوحيدين الذين نأخذ به، ففي بلدان كثيرة في العالم، ربما معظمها، يعمل الناس خمسة من أيام الأسبوع، إلا أنهُ تقليدٌ ليس بالمقدس، ولا شيء يمنعُ إعادة النظر فيه بالنظر إلى بيئتنا وتكويننا النفسي والاجتماعي، و لعل في ما أوردهُ الأخ هيثم أعلاهُ من سلبياتٍ نوافقه عليها تماماً، ما يجبُ اعتبارُهُ، برغم أنه اقتصر على الآثار الاجتماعية فقط، ولا نعلمُ أن دراسةً على مستوى الدولة أُجريت على الآثار الانتاجية والاقتصادية، في ما عدا أحاديث معممة لا يسندها دليل، من بعض المسؤولين بالدولة، تفيدُ بأن نفقات تسيير بعض المؤسسات، خصوصاً إنفاق الكهرباء والماء، قد انخفضت بواقع (السُّبع)، وهُو تعليلٌ استغربه جداً لتعطيل العمل يوماً في الأسبوع، فلماذا إن كانت كهرباء المؤسسات الحكومية تشكل عبئاً عظيماً كهذا لا نجعل العُطلة سبعة أيام في الأسبوع، فنوفر استهلاك المكاتب الحكومية بنسبة مائة في المائة، بل لماذا لا تُباع تلك المكاتب ذاتها (شقق مفروشة) فتدر للدولة المليارات..!! الإجابات الغبية دائماً تغري بأسئلةٍ غبية كالسؤال أعلاه..!!