- وأسلوب (البصلة) يقود الدراسات الآن .. والبصلة - في النظرية القديمة للتحليل- كلما نزعت قشرتها وجدت تحتها قشرة أخرى .
- والأخبار الآن – ومعاني الأخبار- شئ تظل المراكز تنزع قشوره لتفهم
- والجهات الأمنية - الأسبوع الماضي – تظل تنزع قشرة بعد قشرة عن خبر غريب لتعرف ما تحته
- فالأسواق في أطراف العاصمة تهمس الأسبوع الماضي عن اختفاء سلعة غريبة جداً.
- السلاح..!!
- واسواق الدرب التحت تجد ان عربات .. يقال أنها تتبع للحركة الشعبية.. تظل تجوب الليل.. وتقرع ابوابا غريبة وتبذل امولا غريبة لشراء (كل) قطعة من السلاح .
- واسعار الاسلحة – في السوق الحار- ترفع سعر الكلاشنكوف إلى ألفين ونصف للقطعة .. والدوشكا – حتى الدوشكا تباع هنا – يرتفع سعرها إلى سبعة آلاف.. والمسدسات تذهب أسعارها إلى الألف ونصف الألف و...
- والأسواق التي تتحدث ببطء وعيون ساهمة وتحاول أن تفهم تجد أن الحركة الشعبية لا تشتري السلاح لحاجتها إليه (الحركة تستطيع ان تغرق الخرطوم بالسلاح).
- العيون بعد نزع القشرة تجد ان ماتريده الحركة الشعبية هو أن تبقى أيدي المواطنين عارية.. إن حدث شئ؟؟
(2)
- الحركة تعد لاثنين آخر في الخرطوم؟!
- القشرة ..تهز رأسها .. نفياً.. ونحدث هنا في الاسابيع الماضية أن العاصمة مؤمنة بحيث يجد الإنفجار رجال الأمن حوله قبل أن تصل شظاياه إلى الأرض.
- وحادثة صغيرة نهار الاربعاء الماضي تقول إن الأمر يتميز بسرعة اكثر قليلاً..فظهيرة الاربعاء الماضي لما كان بعضهم – في إحدى ضواحي العاصمة- يهم برفع قنبلة صغيرة كانت يده تجد ما يحيطها باصابع قوية .. و..... و...
- ونهار الاربعاء ذاته لما كان علي عثمان يهبط ( فلج) والصحف تحمل حديث البشير عن رفض الجنسية المزدوجة- وتقرير مثير عن الحرب في السودان يصدر والحركة الشعبية تعلن طرد الشماليين العاملين في صفوف الحركة.. لما كان هذا يجري كان نزع قشور البصلة يفاجأ بتفاسير غريبة تطل دون دعوة.
- ففي اليوم ذاته كان عرمان جالسا في منبر اجراس الحرية ليقول للوطني (لا تقنطوا من رحمة الله.. وقدموا مشروعا جديداً للوحدة.. وتحلو بالمسئولية)
- .. والرجل يبحث عمن يمسح انفه من المخاط
-.. و
- والمشهد يصبح أكثر بلاغة وعرمان في اليوم ذاته يرسل اسرته من كينيا إلى لندن للاقامة هناك..!! فالسيد عرمان يجد أن الشمال يلفظه من أعلى والحركة تلفظه من أسفل
- وقشرة تفسير حديث البشير عن الجنسية المزدوجة كانت تجد أن تقريراً قانونياً صغيراً تصدره لجنة صغيرة يقول: دول الاتحاد السوفيتي بكاملها – حين انفصلت من روسيا – لم يتقدم قطر واحد منها يطلب من روسيا جنسية مزدوجة لمواطنيه..
- وما لم يكتبه التقرير كان هو انس اللجنة.. والانس كان يسرد كيف ان قيادة الحركة الشعبية التي تجعل الجنسية المزودجة (عشباً في المريخ لاغنام الجنوبيين) يتمتع افراده بجنسيات غربية.
وللمرة الاولى في الارض يحمل قادة دولة من الدول جنسيات دول اخرى حيث سلفاكير يحمل الآن جواز سفر امريكي..ومشار يحمل جوازاً بريطانياً وباقان له جواز استرالي.. وألور يحمل جنسية أثيوبية و.. و..
(3)
- لكن القشرة التي تبحث عما تحت اختفاء السلاح .. وتبحث عما اذا كانت الحركة تعد لحرب في العاصمة اوحرب حدودية تفاجأ باجوبة غريبة
- لجنة الدراسة تجد دعوة مشار لعلي عثمان لانقاذ البترول.. والدعوة هذه التي تضم قادة الامن والدفاع والداخلية من كلا الجانبين تصبح / بالوجوه هذه / شيئاً من الصعب ابتلاعه بصفته دعوة لرجال الاطفاء للبترول وحده..
- وقشرة اخرى تجزم بان ما يجلس إليه علي عثمان ومشار هو اشياء تشمل (كل شئ)!!
- وقشرة اخرى تقول ان الحركة الشعبية والدولة كلاهما يجد ان (نفير الحرب) هو في ذاته حرب تلتهم الاموال الآن بعنف والوطني والحركة كلاهما يسعى لايقاف حريق الدولار .
- مثلها الحركة الشعبية – مصيبة او مخطئة - تجد ان الوطني وباسلوب جديد يركل الآن كل سياسته السابقة.
- سياسات التهدئة.
- وإن الوطني في أسابيع قليلة يركل مناوي الذي – بصفته الموقع الوحيد على ابوجا – ظل يبتز الوطني.
- وإن الوطني يعلن لحركات دارفور أن نهاية العام هذا هي نهاية الحديث – وليحارب من شاء.
- وإن الوطني يعلن أن الاستفتاء مقبول إن هو اتخذ المسارب الشرعية.. فقط.. وأن الدروب الاخرى مغلقة.. بالجيش .
- وإن الوطني يعلن مواقفه النهائية من دعاوي الجنسية والحدود.و..و..
- والعيون تجد ان كل شئ يحزم الآن بشئ غريب .
- والقشرة الأخيرة تكاد ان تضع خطين تحت جملة تقول : لا استفتاء.. ولا حرب.. لا في العاصمة ولا في الحدود.
(4)
- ونحدث في قادم الايام عن خطط لمخابرات عالمية كانت تجعل بعض قيادات التمرد هم الوجوه التي ( تخطط) لمنع التمرد!!
- فالبصلة هي النبات الوحيد الذي هو قشرة تحتها قشرة ..والسياسة في السودان كذلك